ماالذي حققته الاحزاب " الإسلاموية" الحاكمة وهل هي جديرة بالحكم؟؟

مشاهدات

 



 
 د.شاكر كريم
 
 الشعارات التي رفعتها هذه الاحزاب ، منذ وصولها للسلطة ،وعلى مدى 19عاما ،بانهم جاءوا بإرادة الشعب.!، وهذا ما يستدعي التوقف على قدرتهم على تقديم النموذج من السلطة  يجمع بين قيمهم، وتأييد الراي العام ،من خلال تطوير الاقتصاد، وحماية الاستقرار الاجتماعي من جهة، واتخاذ سياسات دبلوماسية مستقلة ومرنه من جهة اخرى ،كأساس لحماية المصالح الوطنية. والبناء والاعمار الذي يكون شاهدا على اقوالهم وفترة حكمهم ، ويجب أن يقدموا الاسلام للناس على أنه دين الحرية والعدالة والمساواة والشورى واليسر والتعايش فهل تحقق شيء من هذه الشعارات؟ ام ان اسباب الخراب والدمار، والفساد ،واثارة النعرات ،وافتعال الازمات ،وتعديهم على الحريات الشخصية والعامة، والمحسوبية ،والمنسوبية، والحزبية والجهوية، و تصريحات متضاربة لقادة ومسؤولين فى هذه الاحزاب" الاسلاموية "غذت من مشاعر القلق داخليا وخارجيا.؟ والمشكلة الاخرى ان هؤلاء " المتاسلمون" لا يفهمون حقيقة معنى الديمقراطية، او لا يريدون ان يفهموا، يتغابون، ولا يريدون لأحد ان يجرؤ على مواجهتهم، أو ان يقول لهم لا، كفى ظلما وارهابا ، فالطائفية والديمقراطية لايجتمعان، وهذه الديمقراطية الزائفة التي يتشدقون بها  هي التي تصادر الحريات وتطالب بتهميش الاخرين .! اليست هذه الاعمال والاقوال بلا افعال قادتهم  الى الفشل على كل الاصعدة ؟!.  ام انه يحلو لبعض الاعداء والاصدقاء تقديم الاسلام على أنه دين السيف والقتل والاجبار والعسر والارهاب والتخلف والجهل ؟!!!  والسبب في  هذا هي أن اياً من الاحزاب الحاكمة لاتثق بغيرعناصرها وتعتقد بأن افكارها وحدها هي الصالحة لإدارة البلاد، وحتى ان كانت هذه الاحزاب من طائفة واحدة،  فالاسلام السياسي افشل بكل طوائفه لان الايديولوجية السياسية مبنية على اساس التنظير الطائفي وكل يعمل لخدمة طائفته وليس لخدمة الدولة بتسخير الدولة لمصلحة الطائفة اعلاميا فقط  وليست لاسعاد ورفاه الطائفة لهذا تم تكريس الانقسام الطائفي بين النخب السياسية ومحاولتهم نقله اجتماعيا من اجل اصطفافات لاتخدم سوى مصالح شخصية وفئوية فان كل واحد منها يعتقد بانه الوحيد المؤهل (شرعاً) لإدارة الدولة وما عداه على ضلال!!

إرسال تعليق

0 تعليقات