خرق النصاب بالأنتصاب..

مشاهدات




الأكاديمي التدريسي العسكري

رعـــــد الحـــــيالي



خرق النصاب بالانتصاب واحتيال كهنة المعبد...

اذا إكتمل نصاب كهنة المعبد السياسي فالتداعيات سيئة 

واذا لم يكتمل النصاب أيضاً التداعيات سيئة.. 

بمعنى أن الشعب مخير بين نوعين 

من التداعيات السيئة لا ثالث لهما...؟ 

وأمرنا عجيب..؟ 

حيث ينشغل العالم بأحداث أوكرانيا والغزو الروسي بعد أوراق كورونا التي انطوت حديثاً وازماتهاالمأذونة كذلك تتضارب التحليلات والاخبار والسوق النفطية والاقتصادية والأمن الغذائي والانحباس الحراري والتصحر وشحة المياه وغيرها فـ تكثر التكهنات والثرثرة واللغط ..

وينشغل الساسة العراقيون بجلسة السبت ومن سيحضر ومن سيقاطع أو يتخلف والى من ستكون النتيجة وماذا سيحصل اذا لم يكتمل النصاب وماذا سيحصل بعد السبت.

ليبقى الشعب العراقي برمتهِ على التل مجبراً لا حول له ولا قوة ينتظر ويترقب بين خائف ومتفائل واخر شامت يتمنى الفشل لهذا الطرف أو ذاك .. معلقين آمالهم على انتقام رباني من كل فاسد وخائن وعميل بعد أن تعددت ماهية وأنواع وأوصاف الخيانة والعمالة والفساد وانحسارها بهذا الطرف أو ذاك أو بكل الأطراف..

ما يلفت نظري ومن خلال مشاهداتي ومجالستي واستماعي لبعض شرائح المجتمع العراقي أن الغالبية العظمى من الناس خاصة المهتمة بالشأن السياسي منشغلة  بالحرب في اوكرانيا أكثر من انشغالها بقضيتهم العراقية وما يسمى بالانسداد السياسي الذي تمر به العملية السياسية المتكسرة..

ولا يخفى على اللبيب سبب ذلك الإحباط لدى عامة الناس ومرارة التجربة وفسادها وسوء مخرجاتها وعيوب التاسيس واخطائه والأوامر والتدخلات الخارجية .. وصولاً إلى تولي انصاف الرجال والأميين الغير متعلمين ومزوري الشهادات المراكز الحساسة والمهمة في البلد وتولي الشوارعيين وسكِنيَّة الكراجات وأصحاب عربات النفط والباعة المتجولين اهم الصفقات واكبر العمولات والسمسرة والعقود الكبيرة التي تصل لمليارات من الدولارات .. 

الصورة بمجملها وكل زواياها تشير إلى خرق النصاب بالانتصاب والاحتيال لمعبد الآلهة وكهنة التلقيح والتخصيب السياسي الاصطناعي في أرض بلاد الرافدين إرث الحضارات وآلهة بابل وسومر وأكد وآسور ونبوخذنصر وحمورابي...

وأنت ماذا تقول أيها الشعب العراقي المبعثرة شخصيتك بين كل هذه الاكوام من النفايات الضحلة والسموم والغازات المميتة التي قتلت الأنفس وشردت الأرواح..

هل سينتصب النصاب يوماً أم سيبقى ميتاً إلى مالانهاية..؟



إرسال تعليق

0 تعليقات