السفح الشحيح

مشاهدات


 

هناء الالوسي

ولنا بلد لاحدود له
يمضي فيه كل من هبَّ ودب
يسير الى المجهول ... في ارض واسعة
كلما تقدم زادت خارطته ضيقأ
ندخل النفق المظلم .. تتعالى الاصوات
في متاهات المجهول .. وننبذ الواقع
نكبر ونكبر كبحر في بلادنا السبية
نشتاق للموت احتراقا
فبلادي بات ليلها دمويا
بعدما كان جوهرة تلؤلؤ في السماء
داخلها يضيئ وخارجها يحترق
فما ارتفعت السنابل في الوطن
الا واحترقت كرحيل مهاجر في ليل معتم
اصبح بلا اسم وعنوان
بعدما سجل في سجل الغياب
فهو يهوي كل يوم كسير الجناح
اسم مقدس ...جريح الهوية
حدوده ممزقة وتلاله مبعثرة
مازالت رائحة الربيع بعيدة
والمطر لم يتساقط
جف القلب وذبلت الورود
البلاد حبلى لم تلد بعد
والمخاض فوق السفح
وجعه ياكل ضحكات الاطفال
أيعقل ان يسيل وادي ربيعنا
ونغني أغاني الحب التي سلبت
تحت اشجار الياسمين
ام يبقى السفح شحيح
ام يهطل المطر وتنبت الاماني كالكلمات
وننسى الاموات الاحياء
ونعود كقطعة اثرية غالية
فالتاريخ لايكتب شعرأ
انما يكتب ماساة

إرسال تعليق

0 تعليقات