ألتشرذم العربي وراء ضياع القضية ألفلسطينية..

مشاهدات




د. شاكر كريم

 

بعض حكام العرب المنبطحين بداؤا باوهام شعبنا العربي بان" اسرائيل" هي راعية للسلام وبدأ هذا الترويج منذ بداية اتفاقيات "السلام" للتطبيع ومنها بدات الافكار تراود المواطن العربي  بعد ان بدات عملية التطبيع بين الامارات والبحرين واسرائيل كما بدات عجلة التطبيع تجوب دول عربية اخرى.  

 الوطن العربي يتعرض الآن لأزمات كبيرة، فهناك احتلال العراق وهناك الاحتلال الصهيوني لفلسطين والأزمة اللبنانية والسورية والليبية واليمنية والتونسية ، وأن هذه الأزمات لم تكن لتتضخم وتصبح مزمنة لولا غياب الموقف العربي الواحد.

إن ظروف الفرقة والتشرذم التي تسود الوطن العربي منذ أمد بعيد، هي بالفعل الثغرة التي يتسرب منها أعداء أمتنا العربية ليعوقوا تقدمها، ولو كانت مواقفنا موحدة، وصفوفنا متراصة لتغير الأمر واستطاعت أن تحتل أمتنا مكانتها اللائقة بها في مصاف الأمم. وهذا الأمر يجب أن نضعه نصب أعيينا، خاصة أن الخلافات التي تمزق صفوفنا، جانبية ولا تصل إلى جوهر قضايانا المشتركة. وان لايتسابق بعض الحكام العرب خلف التطبيع والتنكر لحقوق شعبنا الفلسطيني الصابر المحتسب.

القادة العرب  اليوم  لايدركون كل هذه المسائل ولايعملون جادين على تسويتها وفق ما يخدم تحقيق منعة ورفعة هذه الأمة.  وهل إذا كانت الظروف ملائمة لرأب الصدع وتوحيد المواقف العربية، بالتأكيد أن الظروف مناسبة دائماً، في كل لحظة نخلص فيها النوايا لخدمة أمتنا، لأن نتحاور في هدوء في ما يفرقنا وألا ننشغل بالقضايا الثانوية على حساب القضايا الأساسية التي يجب أن نجند كل الطاقات لتسويتها.

إن هذه المسألة جداً أساسية وتملي علينا ضرورة التصدي لها، لان حالة التمزق التي تعيشها بلداننا التي تربطها أواصر وثيقة منذ أن كانت، لا بد أن تعلو يوماً على ما يختلق هنا وهناك من هموم ثانوية. وهذا ما يتطلب دعم الانتفاضة الفلسطينية لتستمر وتتصاعد وتؤدي الى نتائج ايجابية لاستعادة الارض لا لدعم الكيان الصهيوني والتطبيع معه على حساب القضية الفلسطينية.                                          

إن هذه الانتفاضة هي أخطر ما يمكن أن تواجهه الدولة ألصهيونية. فادعاءاتها بأن ما تقوم به من إجراءات ظالمة هو من باب الوقاية من هجمات محتملة من جانب الدول العربية لم تعد تنطلي على أحد. إذ تأتي الهزة من أراض كانت إسرائيل تعتقد أنها سيطرت عليها نهائياً. أرجو أن يكون حكام هذه الدولة الاستيطانية قد فهموا التحدي وأن الإنسان العربي في فلسطين يرفض الاحتلال ويعبر عن ذلك بهذه الملاحم الأسطورية التي تتخذ من الحجارة سلاحاً فتاكاً في وجه دبابات العدو وعلى العرب جميعاً أن يؤازروا أهلنا في القطاع والضفة وسائر مدن فلسطين، وعلى رأسها مدينة القدس الشريفة، ويقدموا لهم العون حتى يستعيدوا أرضهم ويتمتعوا بحقوقهم الوطنية كامل.  لا ان يكتفوا بالتنديد والاستنكار لاقدام القوات الاسرائيلية  على اقتحام المسجد الاقصى والاعتداء على المصلين بالضرب واطلاق الرصاص وقنابل الغاز والاعتقالات التي طالت المئات من المصلين لان هذا التصعيد الممنهج هو اعتداء صارخ على حرمة المسجد القصى ومكانته في وجدان الامة العربية والاسلامية فمن شان التراخي وعدم اتخاذ قرارات حاسمة ورادعة ان يؤجج دوامة العنف في المنطقة بكاملها .

والحديث الجاري اليوم عن زيارة الرئيس الامريكي للسعودية  في الايام القادمة وما له من اهمية  فليعلم الجميع ان بايدن يربط زيارته للسعودية وحضوره اجتماع القمة الخليجية هناك ب( الامن القومي الاسرائيلي) تناقضات الحضور كبيرة وكذلك مخاوفهم.  خلل الأولويات مازال يضيع  الوضع العربي الرسمي..

إرسال تعليق

0 تعليقات