الشيطان المصغر

مشاهدات

 




معتز الجعمي

أصبح بعض الشباب العربي وخاصة الشاب اليمني اليوم في عالم من الضياع والتيه ، لو استغل أوقاته التي يقضيها في ما ينفعه ديناً ودنياء !! أو استهلك أوقاته المهدوره في سبيل ذلك الشيطان المصغر على شكل الهاتف المحمول أو قضى وقته بحجم ذلك الوقت المهدور في سبيل تلك الهواتف المحموله .. لو حسبنا حساباتنا ككل ودققنا في الأوقات التي نستهلكها دون أي فائدة ، لكنا الآن في عالم آخر من هذا العالم المصغر الذي نعيشه ،، من العلم والتقدم وكذلك الراحة النفسية والاستقرار المعيشي والنفسي على حداً سواء .. لو فكرنا في أي مجالاً من المجالات العلميه لأبدعنا واصبحنا في عالم غير عالمنا الذي نعيشه الأن ،، لكننا ابتلينا في مضيعة واستهلاك أوقاتنا .. والكثير منا يدرك ذلك ولا ننكر إننا أصبحنا في عالم الإنترنت ، نقتُل أنفسنا  ونضيع أوقاتنا دون أن ندرك ذلك !! نعم إن الجوال وبالأخص شبكة الإنترنت قيدتنا وقيدة أفكارنا وحصرت طموحتنا التي من المفترض أن نحقق ولو جزءً بسيط منها ، حتى اننا تقيدنا على الحركة والسعي واصبحنا ضائعين وتائهين في بحرٍ عميقً نتخبط في الضلمات .. ولا ندرك ما نحن عليه وهذا الشيء لا ينكره أحد منا إطلاقاً ، نحن ضحية لواقع أصبح إفتراضياً في حياة الكثير ، قليل منا من يستغل هذا الشيء في مردود يعود عليه بالفائدة والمصلحة لنفسه ولمجتمعه الذي يفتقد لأدنى سُبل العيش بل وابسط المعلومه الحقيقيه .. ناهيك عن الأغلبيه وكأن على رؤسهم الطير حدث ولا حرج ، فهم من يدرون وينفقون أموالهم وبشكل لا يستوعبه عاقل ،، يستهلكون أموالهم و أوقاتهم بإسرافٍ قاتل في سبيل هذا العدو الصامت ..

ولو تسألنا كم باليوم ينفق أحدنا لشراء ذونوباً مصغره وعلى شكل ميجاء او جيجاء بايت من الإنترنت ؟


خلافً على من لديهم إشتراكاتٍ وباقاتٍ شهريه أو أسبوعيه ! لندرك كم من الوقت يقضي أحدنا وهو خلف شاشة جواله ليتابع أحد المسلسلات الهابطة أو الأفلام الماجنة أو القصص والروايات الكاذبة ؟ أو يظل متنقل بين مواقع التواصل الإجتماعي من واحد لآخر .. لماذا لا يقف أحدنا مع نفسه وقفة تأمل ويراجع فيه حسابه ويستغل وقته ويُشغل عقله بما ينفعه ويعود عليه بالفائدة ، من منكم حتى هذه اللحظه حاول تغير جزءً مما هو عليه من منكم أعاد حساباته وشغل فكره ليعرف أنه ضائع ، تائه ،، خسر حياته ووقته وماله ولم يربح أو يكسب من ذلك إلا القلق والمشاكل ، بل وضائعاً بين الفتن ، والأخبار المتداولة كذباً وزورا !!

هكذا تتوالى أيامنا وتمضي دون أي تغير ؟؟ هذا واقعنا فمن ينكر ذلك ؟


إرسال تعليق

0 تعليقات