مفهوم التبعية المغلف الجديد إلى أين سوف يصل ؟؟؟

مشاهدات

 



الاء الصوفي

أحيانا تفسر نظرية التبعية تاريخيا بالاستعمار وبالتبادل التجاري غير المتكافئ
قبل الحديث عن التبعية وتأثيرها وانغماساتها السياسية نعود لمنطلق الإيمان كيف نؤمن بأمر معين أو معتقد أو ربما مقترح يعود علينا بالنفع في أي مجال كان.. بمجال التنمية مثلا وإنهاء الفقر وتحديث مسؤولية الأخلاق لتحسين فهم علاقتهما بنا (التبعية والإيمان) وكيفية تجنب الاستغلال بكل معطياته الجديدة لدى بعضهم، فقد أصبح دور العقيدة والإيمان هو منظور فكري يسوق بعضهم إلى التبعية وأصبح مجالا يتزايد الاهتمام به في أنشطة مجموعة عوامل فيسلوجية المجتمع الدولي في أغلب المناطق المركزية والدول العظمى وأخذ ينحو منحى القهر والسيطرة التي ظهرت  في الستينات من القرن العشرين حاولت إبراز نظام الرأسمالية الدولية مع بقائها في إطار التخلف والفقر
لذلك نجد أن فكرة التبعية متعددة الأوجه من الفساد إلى تغيير المناخ وجريا إلى الإفراط في الإستهلاك العابر إلى التطرف هذا يقابله مفهوم آخر هو الإيمان والعقيدة بمعتقده القديم والسائد  هو نفسه المحدث اليوم ويعاد بطريقة جديدة وهي الإرغام والإجبار على قبول الوضع الحالي والاستمرار فيه من كلمة لاجدوى من وضع الحلول
فنظرية التبعية هي أيضا مرتبطة ارتباطا وثيقا لا شعوريا في مجال العلوم الإجتماعية
مفادها الفقر والجهل وعدم الاستقرار السياسي في دول العالم الثالث نرجح سببها إلى المسار التاريخي الذي انحرف عن فكرته الأصلية بعد تشبعه بمفاهيم ملتوية قلعت الكثير من العقول، وحرفتها عن الوثوق بقلوبهم وإيمانهم وأصبح يشير إلى كيفية إتباعها للحصول على النجاة من الغرق مع العلم.. إن سبب الغرق هو دول الكبرى والمركزية..
وكل فئة أو حزب معين أو حتى قضية من قضايا الحياة السياسية له تابع واحد يقدم فكرا واحدا يتم اتباعه له من المتبوع بتنفيذ الأوامر من دون الرجوع  إلى غير ذلك.. هذا بمعناه أننا مسيرون بإعتقاد أننا ساعون إلى المصلحة العامة الموافقة لكل مايحدث ويطرأ
مثال الدول العظمى تتبعها دول صغرى ودول مركزية تتبعها دول محيطية
واذا نظرنا باادق تفاصيلها نجد ان. الدول المحيطية هي سبب لعيش الكبرى والمركزية..  هنا فقط يتم تجنيد ما تحب وترضى لمصالح قد تكون في نهايتها تبعية شاملة لكل المتغيرات للدول المتقدمة هذا ماينتج عنه سيطرة مالية وتجارية وتقنية ولربما عسكرية بحتة
مع وجود الشاهد الآن في هذه الأيام تنذر بضعف وتشتت هذه التبعية في أغلب القوى بابتعادها عن المغزى الديني شيعيا كان أم سنيا والأعراف السياسية  ليست سوى أنها بدت تعرقل وتربك الأطراف وتضيع في سرايا المصالح السائد في العملية السياسية
إذن، نجد أن التبعية تقع في تسلسل
هرمي بدايته بجيش ثم مجتمع ثم... الخ
وهي أيضا فكرة مسروقة من (التصوف ) ملازمة التابع لمتبوعه ..

فأخذت تتوغل هذه النظرية بمنطلق جديد ومزيف ومحور عن سابقه
السؤال الأهم هنا من هذا المقال..


هل أنت تابع أم متبوع..؟
أم أنت مؤمن بماتفعله حاليا..؟


سؤال يجيبه القاريء عن نفسه حينما يصل إلى إجابة حقيقة..

إرسال تعليق

0 تعليقات