الواقع الأسري الدیني التعلیمي في عراقنا الجدید بين الانهیار والصمت

مشاهدات

 




 
 أ.م.د . ماجد مرهج السلطاني
کلیة الآداب _ جامعة واسط


 وضعنا مریر جداً مجتمع تأخذه العواصف هنا وهناك فیتحول بعضه  سریعا الی "کومة" من الرکام الغیر نافعة لا للعباد ولا للبلاد.

  الأسر العراقیة تتحمل هي الأكثر من آلام واوجاع البلد  فنشأ جیل في مجتمعنا موبوء بالانترنیت  والتفسخ والالحادیة والزنا المشرعن وترك العلم واتجه نحو الهاویة و المحزن  أن الأسر العراقية قد اغمضت عینها عن تربیة ابنائها وترکتهم فی مهب الریح تتلاقفهم امواج برامج الانترنیت الموجهة الی ساعات متأخرة من اللیل فیبقی النهار نائماً بانتظار لیلا  هائجا يأخذ نسبة عالیة من شبابنا نحو الفوضی من خلال توفیر اجواء مخادعة تجره نحو التفسخ الأبدي والانحلال الخلقي؛  البعض من الأسر لیس فیها من یحاسب ؛ بل افضع من ذلك احيانا يكون اب الاسرة وربة البیت هم اول من علی الدف ناقر  فمن یحاسب الأبناء ويكبح جماح نزواتهم ؟  

المؤسسة الدینیة هی الأخرى خطابها لا يتناسب مع حجم الخطر الإجتماعي الداهم  وضخامة التحدیات الجارفة لمجتمع شعر يوما انه مضطهد محروم مکتوم الافواه فصمتت بعض المؤسسات الدينية ربما وصلت  جراء ذلك الی مرحلة العجر   واصبح دورها یتلاشى تماماً .

المؤسسة التعلیمیة كذلك انجرفت بالسیل الهادر الاتي من الاسر المنهارة نسبیا وانسحب الوهن إلى الطفل فأضحى بائس ناعس کسول بسبب العاب التخریب ومنها (البوبجي) وغيرها  فأصبح اطفالنا من السنة الثالثة من عمر الطفل  صدیق حمیم للموبایل وترك الأم والاب وانجرف نحو برامج تؤثر علیه وعلی توجهاته فأنحرف انحرافا خطیرا ؛ کما ان اباء وامهات الطلبة الکثیر منهم یرسل ابنائه الی الدراسة وهو علی علم بسهرهم مع النت ولیس مع الکتاب .

اما الحکومة هي ایضا تتحمل جزء کبیر من انهیار المجتمع العراقي فقد سمحت بالانترنیت بدون مراقبة فبثت برامج قد انهت جزء کبیر من المجتمع العراقي وحولته الی رکام وهذه البرامج تستهدف دین واخلاق وشرف المجتمع وتخترق منظومته الفکریة من حیث لا یدري کما ان البرامج قد سحبت المرأة العراقیة وخاصة الغیر متزوجة والمتزوجة احیانا الی مستنقع الرذیلة والزنا  ووفرت تلك البرامج ملاذاً آمنا للانحراف والسلطة تتفرج بحجة الخوف من منظمات حقوق الانسان.

ظهرت مصائب الزمن بمجتمعنا  فاصابتنا بالصمیم وظهرت ومنها :_

١_ الالحادیة ونسبتها ٣٧ ٪ وخاصة في المحیط الجامعي.

٢_ الزنا المشرعن ونسبته ١٨ ٪ وخاصة لدی المطلقات والارامل.

٣_  المخدرات ونسبتها ٥٠ ٪ بین الشباب .

٤_ الطلاق بسبب الانترنیت ذات النسبة العالیة ٧٠ ,/,.

٥_ القتل فلم یمر یوما الا وهناك حالات قتل عمد للمواطن العراقي.

٦_ منظومة الفساد والمحاصصة ادت الی التمایز الطبقي بین الرئيس والمرؤوس في الجانب المعاشي فهناك فقر مفجع اصاب المحکوم  وهناك  غنی مفجع ایضا حصل علیه الحاکم .

واقترح أن الحلول كالتالي :_

١_ تنبیه الأسر من خلال برامج تلفازية وندوات بأن غیاب توجيه ابنائهم جعلهم تحت طائلة الانهیار والتفسخ ٠

٢_ ينبغي أن تاخذ المؤسسة الدینیة دورها الریادي بتوجيه المجتمع تبدأ من الاسرة ولا تنتهي عند حد معین

٣_ تقوم المؤسسة التعلیمیة بأعطاء محاضرات توجیهیة   من الأول الإبتدائي حتی  الرابع کلیة محاضرات تربویة ترکز علی الجانب الدیني والاخلاقي.

٤_ تقوم الحکومة بمنع کل البرامج ذات الطابع اللاخلاقي والابقاء فقط علی شبکة التواصل الإجتماعي والشبکات العلمية مثل محرك(( گوگل)) وبرامج الترجمة ومنع   البرامج العاریة الفاسقة  الخطرة.

٥_ علی المؤسسة الدینية ان تأخذ دورها في ایقاف عجلة الزنا المشرعن.

٦_ یمنع الموبایل وبرامجه ذات الطابع التخریبي للاطفال‌ وان یکون‌ الموبایل للابناء یعطی بعد الصف الثالث الابتدائي شرط ان یحمل فقط البرامج التعلیمیة

وفي النهایة هذا حالنا وهذا واقعنا وفی حالة عدم قیام الأسرة بأخذ دورها الصحیح والتعلیمیة بالتوجیه والدینیة بالارشاد والحکومیة بایقاف المهازل سوف ننهار تماماً وسیلدغ العراقي من جحره وقلبه وعینه ویده وووو الف مرة .

إرسال تعليق

0 تعليقات