مدينتي تحتضر

مشاهدات


 
 
ابراهيم الدهش

محافظة ذي قار المعروفة باسم الناصرية رغم أن مركز المحافظة يسمى بالناصرية ،، محافظة متميزة ومعروفة ، فاقت كل معاني الوصف عندما نريد أن نتحدث عنها وعن المدن التابعة إليها ، فكل مدينة من مدن المحافظة لها نكهة ومذاق خاص يستذوق به الآخرون ، فهذه المدن والمحافظة عموما هدير إبداعها لم يتوقف في الادب والثقافة والشعر والجهاد والنضال والفكر كتب عنها الكثيرون و ذكرها أكثر المفكرين العرب ، مدن كرم وضيافة ، مدن دلة وفنجان ، محافظة تعشق التاريخ كما التاريخ يعشقها ،، عنوان نفتخر ونتباهى به جميعاً ،،،
لكن !! للاسف اليوم واقولها وانا في غصة ، كل ما بني لنا من صرح وكل العناوين التي خطها الآباء والأجداد أصبحت أطلالا تكتحل به عيوننا عندما نقارن اليوم بالأمس ،، دماء رخيصة تهدر ، قتل ، اعتداء ، تجاوز ، عدم احترام بعضنا بعضا، لا قيمة ولا وجود لسيد القوم ولا للشيخ ولا للكبير ولا للرجل القدوة !! اين كنا واين نحن اليوم ،، اين الخلل ومن هو السبب ؟؟
مهما كانت الأسباب والمسببات هل تؤثر على المنظومة الخلقية !! لا اخلاق ولا احترام . تجردنا من كل القيم والمفاهيم التي تربينا عليها ، حتى من حب الوطن ،،
ربما يوجه لي نقداً عن كل ما تحدثت عنه واعطيت شمولية في الحديث ،، نعم ،، فلو كان هناك من يحمل الغيرة الحقيقية لهذا البلد ولمحافظتنا تحديداً لوقف بالمراصد وصفع كل من يحاول أن يشوه صورة مدينتنا الغراء هذه المدينة المعطاء الولود بالعظماء . ادعاءات كاذبة وصورة فيسبوكية غير حقيقة وتشهير وتسقيط ونشر غسيل الآخرين والجميع ينظر وخاصة من الشرفاء دون أن يحرك ساكناً ولا بكلمة وكأنه مقتنع تماماً عن كل مايدور في الساحة الفيسبوكية والساكت عن الحق شيطان أخرس
اخوتي الاعزاء
تمر اليوم مدينتنا ومحافظتنا عموما بظرف عصيب وأزمة حرجة من خلال الأحداث الأخيرة التي حصلت في المحافظة دون ذكر التفاصيل ، ولا انفراج لها إلا بصحوة ضمائرنا ،، لا ننتظر من البعيد أي شيء ولا نحتاج من يوجهنا وينصحنا ويضعنا على سكة طريق الحق ،، لدينا رجال ونعم الرجال ولدينا قادة شجعان وأصحاب مواقف بطولية ،، فلنتحد ونقف وقفة رجل واحد ضد كل من يحاول تمزيق لحمتنا ،، كنا قدوة ونبقى قدوة ،، الشجاعة بالتنازل والتواضع والدين الحقيقي بقبول الآخر واعطاء كل ذي حق حقه ومستحقه ،، والرجال مواقف والتاريخ يدون .
وان نفكر باليوم والمستقبل ولا ننسى الماضي الخالد الذي خطه شهداؤنا بدمائهم الزكية من أجل العدل والكرامة  ،،
فلا نضيع أنفسنا
ولا نتخندق بخندق الرغبات والشهوات وحب الأنا على حساب الوطن .

إرسال تعليق

0 تعليقات