مجلس النواب .. والامنيات

مشاهدات

 


 

عبد الكريم الشيخ حمزة
                                                                                     

 قرابة العشرين من السنوات العجاف انقضت  وطوينا معها صفحات من الآلام وأحلام المساكين من الفقراء والمتقاعدين اللذين منوا النفوس برغيف خبز شريف دون الحاجة للتسكع أمام هذه المؤسسة أو تلك طلبا للمعونة أو الأنصاف نقول تسع عشر من السنوات مرت من عمر العراق الذي يفترض ان يكون  جديدا وسنة بعد الانتخابات التشريعية  مضت ومازالت ضمائر الفقراء  والمتعبين الساكنين في العشوائيات وصرائف الطين الملتحفين السماء والمفترشين الارض مازالت وفية للعراق وترابه رغم الآلام والدماء البريئة التي عفرت ثراه .. عقدين من السنين  والحال كما هو اذا ما استثنينا  الهامش الأمني الهش  والذي  لم يعد الجياع والعراة يأبهون له فالحياة على الأرصفة والتجاوز اوالتشضي أشلاء بفعل مفخخة رعناء  لاتميز بين الفقير والأمير سواء ( فالموت على الطرقات افضل من التسول على أبواب القصور والملوك والامراء في المناطق الخضراء والحمراء )
 ونقول مازالت الكثير من القوانين  والانظمة  والتي نص عليها االدستور وضمنها  واوجب تشريعها  تلبية لحاجات الناس  الانسانية  وخدماتهم الملحة في الماء والكهرباء وشبكات الطرق  والصحة والتربية و...والضمان الاجتماعي وانصاف الشهداء والأرامل والأيتام  وتوفير فرص العمل لمئات الالاف  من الشباب والعاطلين  الاخرين ..وتوفير الملاذ الآمن والحافظ لكرامة المهجرين والمرحلين  وانتشالهم من حيرتهم وضياعهم معطلة ومؤجلة ناهيك عن عشرات المشاكل  والاحتياجات الإنسانية والمركنة على رفوف المجلس السابق  والمتمثلة في حقوق ( العراقيين ) من ( المتقاعدين  ومنتسبي الجيش السابق  و الدوائر الأمنية ووزارة الأعلام والصناعة  ومنشاتها التي تاكلت ممتلكاتها وكأنها ليست ملكا للعراق والعراقيين لا لسبب او ذنب اللهم سوى ارتباط اسمها بالنظام السابق ( كفانا اله وإياكم شروره وأسحاره  ولعناته التي مابرحت تقض مضاجعنا وتقلل من مفردات بطاقتنا التموينية ) نحن ( الجياع الحفاة العراة ) من المتقاعدين والفقراء  ومنتسبي الوزارات المنحلة ولكي لانوصم بأننا من ازلام النظام السابق فقد ختمنا على  افواهنا وعيوننا ( وبالشمع الاحمر) لكي لايزعل الساكنين على ضفاف مسبح الاخضر والذي كلف إنشاءه مايساوي ( رواتب المتقاعدين جميعا )  وصممنا آذاننا ورضينا ( حبا بالعراق ) بكل مالحق بنا من ظلم وإجحاف واذى .. ولاندري ان كان السادة الاسياد في  كل من المجالس الثلاث يرون انه من الحكمة  والافضل لنا ان  نغلق افواهنا ( وبالشريط اللاصق ) على طريقة الافلام الحديثة ) ونخرس السنتنا ونكم افواهنا ونحطم اقلامنا خوفا من ( زعل المسؤول ) ام يطمع السادة  في اكرامنا ( بقطع السنتنا الطويلة ) تمشيا مع متطلبات الضرورة القصوى للحفاظ على الكراسي واستمرار الماسي ..
وتيمنا بقانون  قطع الاذان ( سئ الذكر ) ليرتاح السادة النواب وغيرهم من ( دلالنا ودلعنا في الالحاح ( الحاحا ) بطلب تحسين مستوياتنا المعاشية والتجاوز على الامن في طلب توفير( مفردات البطاقة التموينية ) والمروحة بدل ( المهفة ) ..
 ونقول ياسادة المناطق الخضراء والحمراء اتقوا الله ولاتجعلوا من ايامنا سوداء فقد كدنا ان نقترب من لعن اليوم الذي ولدنا   وعشنا فيه في زمن  يسمى ( زمن النظام السابق ) وكاننا من فتح ابواب بغداد والعراق  لجيوش التتار والمغول  ومن سهل  الامر في حلول ( لعنات ) الاله  والتاريخ ومومياءات الفراعنة  وامون  وحضارات وادي الرافدين  والنيل واليمن
..و..و.
. واللائي نزلن مرة واحدة فوق رؤوسنا ورؤوس ( الخلفونة ) نحن ( الجياع ؟ الحفاة ؟ العراة  ممن لاماؤى لهم ولامسكن اللهم الا بين نفايات مجمعات ( الطين والجينكو)  الحار جاف صيفا والبارد ممطر شتاءا..او وسط قصور اللبن المزين بدهين الاحياء الصناعية ( والقوق )  والسابحة وسط بحيرات  اسنة ( مختلفة عطورها ) ولسنا ممن  يحق لهم الحصول  على جواز (G ) الا بعد مرور ( سنة وشهرين ) بالتمام والكمال او ( بطرق يعلمها الله وأهل المصلحة ) فكيف بنا ان طلبنا جوازات  وحمايات وسيارات مدرعة تحمينا من ( امون .. و...,,)
ونحن على يقين من ان جوازات سفرنا المختومة بتاشيرة ( المتجاوزين  )او ( الفقراء المحرومين لن يسمح لنا بالمرور عبر بوابات المناطق الخضراء او الصفراء ورسموا امامنا الاف الخطوط ( الحمراء... والل..........موني )
نقول معذرة لكل اصحاب العروش والكروش ( نحن الفقراء اللذين لاتتجاوز ارصدة مترفينا ورواتب منعمينا ( يومية بيبيي ) من اطفالكم  ومعذرة فقد نسينا ضحكات اطفالنا  حتى في ليالي العيد لاننا لم نكن من ( . .العبيد .. ) فهم بفضل قوانينكم الديمقراطية والانسانية ( للكشر ) يسمعون ويتهامسون ويفكرون  ويتساءلون  عن( العيد والثوب الجديد ) ومدن الألعاب  ونسينا واياهم السعادة  فهم ياسادة لايملكون غير بنطال ( استندر كسر اليوم ) من اللنكات  وهم بلا ( حسد ) نسوا الموطا والايس كريم. والبيتزا او .او  ويرتجفون من ( صليل ) مطاعم الذوات  ومعذرة  لعدم معرفة باقي المقبلات  والتي تتجاوز رواتب الكثير من ( الماتو , قاعدين ) والمنعمين بالعطايا والهبات  وقد حذفنا مفردة ( المكرمة ) لكي لايزعل علينا الامير  وينعتنا بالاولاد ( فلان ابو الباقلة ) الذي لايملك  سوي المهفة  صيفا وشتاءا جرد الحصير ) معذرة لاننا لم نحسن الاختيار  ومعذرة الف مرة لمن  دس  يده في النار  فاتقوا الله ياسادة ,, ستمر السنون وحينها نكون نحن اصحاب القرار ,,,.
..

إرسال تعليق

0 تعليقات