الحلم الروسى وصراع السيادة

مشاهدات


 

 

بقلم /هويدا دويدار

 

إن أوكرانيا هى الملعب السياسى الروسى فمنذ إستقلال أوكرانيا لم تعترف روسيا بها كدولة مستقلة .

وتلك الحرب هى نتيجة الإستفزازات التى تحدث بين الدول الكبرى فالحرب العالمية الأولى والثانية كانت بسبب تعرض ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى لضغط كبير وتم الإستيلاء على جزء كبير من دخلها الكبير كتعويضات وقد أصبح الشعب الألماني محتل رغم ظاهر الأمر بالإستقلال  غير ذلك كما حدث تضخم كبير مما مماأدى إلى زيادة الأسعار بشكل جنوني


ويتكرر نفس السيناريو ولكن يتكرر اليوم بغباء حيث أن روسيا يقودها رئيس ذكى بالإضافة إلى كونها تملك أسلحة متطورة ولكن الدب الروسى نعتقد أنه خانه ذكاؤه هذه المرة 

فماهى الأسباب التي جعلت روسيا تتخذ هذه الخطوة.بتلك الجرأة. ؟

 فحسب حسابات روسيا  أن امريكا بدات في الإنسحاب من أفغانستان بالإضافه إلى الحرب الدائره بينها وبين الصين في حرب إقتصادية شرسة ف أمريكا اليوم ليست كما الأمس فهي منهكةالقوي بسبب عده حروب خاضتها وهذا شجاع بوتن لرؤيته أن أمريكا تنسحب بمنتهى الضعف ووجدت أن الصين تسعى إلى بناء جبهة إقتصادية قويه أما أوروبا فهي دوله تبحث عن الرفاهيه وتبتعد عن المشكلات

فمن وجهه النظر الروسيه أصبحت الفرصه مواتيه لإقتناصها فهنا يجب ان نذكر الصراع والحرب البارده التي إستمرت حوالي أربعه عقود من الخمسينات حتى تسعينات القرن ال20 وكل من روسيا وأمريكا إتخذ إستراتيجيه التطويق لإستنزاف الطرف الأخر تدريجيا دون اللجوء الى صراع عسكري بشكل مباشر

فاذا تحالفت دوله مع المعسكر الشيوعي يرتكز السعي الغربي ل تطويقها اقتصاديا بأنظمة رأسماليةأما رد الفعل المعاكس يبوء بالفشل وذلك لموقع امريكا الجغرافي المستقل

ونجد ان المساعي الأمريكيه الواضحه الإستفزاز الإتحاد السوفيتي عبر حلفائها في أوروبا الشرقيه وعبر حلف الناتو لذلك وقفت روسيا ضد سعي الدول التي انسلخت منها دخول حلفان الناتو وإعتبرت هذا الدخول تهديدا لأنها القومي


ولأن إختلاف الرؤى بخصوص مصالح الأمن تقوم على تفسيرات وقناعات وليس وقائع صلبه فلم يكن يعلم رئيس أوكرانيا أنه سيكون بمفرده في مواجهة الدب الروسي ووحيدا في الميدان مدفوعا من حلف الناتو في بئر عميق لا قبل له ان يصل الى القاع أو فرصة للنجاه ليصل إلى السطح وقد قدمته أمريكا كبش فداء حتى تبين للعالم أن روسيا دولة معتدية و تطويقها مره اخرىو وصف بوتن كمعتدي وطالب بعقوبات إقتصادية شديدة بالإضافة الى عقوبات أخرى دولية في مجالات مختلفة

الا ان تطويق الدب الروسي لن يكون نزهه فنحن على شفا حرب عالميه ثالثه

 فروسيالها حق الدفاع عن حدودها وهذا أمر  تكفله لها الأعراف الدولية فهو حق ولكن الأمر من وجهه النظر الروسية فهو تصحيح للتاريخ وإعاده( الحلم الروسي) وإعادة التوازن للعالم بعد تفكيك الإتحاد السوفيتي


ها هي أمريكا تقفو تاخذ دور المحذر والإمام أمام العالم

فنجد ان امريكا سعت الى ابعاد اوكرانيا عن النفوذ الروسي ومحاوله تحويل اوكرانيا الى دوله أوروبيه تابعه لها في حين ان روسيا رأت أنه لا مفر من هذه المصيده الأمريكيه المحكمة

ف أمريكا دائما ما تلعب دور المراقب عن بعد وتتدخل عند جمع الغنائم وبشهادة التاريخ في الحربين السابقتين الاولى والثانيه فهي بارعه في إقامة الحروب ولكن من المقاعد الخلفية

فبعدهذه الاحداث ستكسب امريكا كالعاده بسيناريو مفهوم حتى وان كان الظاهر خسارة

ومن هنا يمكن أن نحصر المكاسب الأمريكية في ظل هذه الحرب الدائره 

أولا الإتحاد الأوروبي الذي بات خارج السيطره الأمريكية وسيمثل قوي عظمى وتحالفوا مع الصين  ف استطاعت أمريكا بكل براعه ان تسحبه نحو الحرب ليصبح تهديدا للدول الاوروبية مما يجعل تلك الدول ثلجأ الى أمريكا لتدخل مره أخرى تحت عباءتها بسبب الحرب الطويله مع روسيا

ف أمريكا هي الطرف غير المباشر في هذه اللعبه السياسية المحكمه فيما  يتناحر  العالم ويستخدم الأوروبيين ومعهم العرب ضد الصين وروسيا 

تتسيد بلاد العم سام العالم

غير أنها تجد فى هذه الحرب الدائرة فرصة لإلتقاط الأنفاس 

وتلك الازمه التي استعملتها أمريكا ستجعل من أسعار النفط والغاز سلاح جديد تحقق منه مليارات الدولارات ليتعافى الإقتصاد الأمريكى مرة أخرى  بعد انقطاع الغاز الروسي عن معظم الدول الأوروبية مما سيجعلها تخضع وبدون شروط

فا لأزمة كما هو واضح ليست بين روسيا وأوكرانيا ولكن بين  روسيا والولايات المتحدة الأمريكيه التي تتزعم حلف الأطلسي اليوم وكمابرعت بشكل كبير في تقديم أوكرانيا كبش فداء و بكل سهوله

إرسال تعليق

0 تعليقات