العملية التعليمية في العراق والمدارس المتجمدة..

مشاهدات


 
الأكاديمي التدريسي العسكري
رعـــد الحــــيالي...


يشكل غياب وسائل التدفئة عن الكثير من المدارس في العراق حالةً خطرة ومفزعة للطلبة بكافة مراحلهم، إضافة إلى أنها باتت ظاهرة تبدو أنها طبيعية للمسؤولين سواء في وزارة التربية ومديرياتها.. أو مسؤولين الدولة من رئاسة الوزراء والمعنيين الأخر.. حيث يشكل انعدام التدفئة في المدارس هاجسا يشكو منه الطلبة وذويهم، خاصة الطلبة الصغار منهم في المدارس الابتدائية بدون تدفئة..مع علم الجميع أن فصل الشتاء الذي يشهد هذه الايام اجواء باردة جداً لا يتحملها الكبار ،، مع تساقط الثلوج في محافظة نينوى ومدينة الموصل..
حيث تبرز بشكل ملح قضية ومشكلة توفير التدفئة للطلبة في مدارسهم وتهيئة أجواء دراسية آمنة ومريحة لهم في المدارس حتى تتم العملية التعليمية بطريقة فاعلة وناجحة. حيث تؤكد دراسات صادرة عن وزارات الصحة لكافة دول العالم، أن نقص التدفئة للأطفال يتسبب بأمراض كثيرة خاصة في الشتاء، كالإسهالات، والتقيء المستمر، وأمراض الالتهابات الرئوية، وضيق القصبات الهوائية وحالات الإنفلونزا، والالتهابات بكافة أنواعها.
ناهيك عن وباء الكورونا واخواتها المتطورة سريعاً..
أتذكر وانا تلميذ في أوائل دراستي في الابتدائية من ناحية الدوام كان دوامين صباحاً أربعة دروس وبعد الظهر درسين،، والتدفئة كانت هنالك مدافئ أتذكرها نوع علاء الدين بريطانية الصنع ،، يقوم فراشين المدرسة بإعدادها وتشغيلها قبل البدء في الدخول إلى الصفوف وكانت الصفوف جميلة والشبابيك معلق عليها ستائر درجة أولى والأبواب محكمة وغرف الصفوف دافئة ومريحة والمعلمين والمعلمات يؤدون واجبات التدريس على أعلى مايكون والملاكات كاملة وقد خرجت تلك المدارس بصفوفها ومعلميها علماء وخبراء ومسؤولين ملئة الدنيا وبلدان العالم بهم ، واليوم إذ نرى مدارسنا تفتقد لكل هذه المقومات لإنشاء وتربية الأطفال أجيال المستقبل...
إلى متى وإلى أين سيصل بنا هذا الحال سواء على مستوى التربية والتعليم أو مستويات أخرى في نقص الخدمات والكهرباء والمجاري وتنظيم المدن وإقامة المشاريع الرصينة ...
أين العراق العظيم وأين انتم ياقادة العراق الحديث أصحاب الديمقراطية والتحرر من الظلم...؟


إرسال تعليق

0 تعليقات