يَدي مُترَعَةٌ بالمَطَر

مشاهدات




ترجمة: غفور صالح عبدالله

شعر"كزال ابراهيم خدر 



 يَدٌ مُترَعَةٌ بالمَطَر

 واخرى مُمتَدَّةٌ في صَفحَتي

 تعكس سيماء الرَّماد

 ولونها يشبه لون الأرجوان 



 يدايَ مليئَتانِ بالعطاء

 ولون جمراتها المتقدة

 بسيط كأنامل يد الموسيقي 



يداي مليئتان بشعاع الشمس

 تحشر في حضنها

 حزمة من أشجار بنفسجية

 وتنثر العطر

 فوق أنفاسٍ تَعِبَةٍ

 لامراة الأنفال

 ذات العيون السّوداء الحزينة 

خلال حقول الذكريات 



يداي الخضروان ملونتان

 إحدى يَدَيَّ مسرعة 

وتستطيع أن تحمل 

من الأرض

 رذاذَ المطر نحو السّماء 

وتمنح نظرة طفل لامرأة ما

 لملك الزهور



 يَدي الآن

 مثل العاصفة والطّوفان

 تدع شعاع

 يدي الأخرى جانبا

 وتمنح زوجَ الحمام الأبيض 



 أنا ويدي

 متشابكان على مدى ليال طويلة

 جعلت من أغان في اللّيالي المؤرقة

 الحانا لروحي

 يأتون ولا يقبلون

 أن أعود خالية اليدين مرة أخرى

 ويَضَعونَني معًا واحمالًا من الذبول

 في الحضن الأخضر للأرض



 أنا ويدي

 أصبحنا في اليَباب لمواسم السّنة

ورقة شائخة وذابلة 



في موسم يدي

 حديقة فؤادي

 صارت جمرة لموسم الخريف "

الخريف لايرأف بأحد

 ولايسقط أوراقه لأي كان

 سوى للأرض فحسب

" اذا لم يقدم الخريف

 يجب أن تغرق وحشة البحار

 في موقد شجرة مهجورة

إرسال تعليق

0 تعليقات