خاطرة مواطن عربي

مشاهدات



بقلم ابراهيم المحجوب 


خلقني الله في وطنٌ تكثر فيه الازمات والمحن.. في بلادنا تكثر الثروات الطبيعية التي منحها الله لنا ويكثر معها الفقر بسبب سوء تصرفاتنا بتلك الخيرات... 

انا من بلاد الرافدين ومن بلاد النيل انا ابن الشام والمغرب العربي انا من الخليج منبع البترول اجاور البحار انا من اليمن السعيد ولكنني غير سعيد. فأبناء شعبي يقتل بعضهم الآخر... 

جواز سفري مكتوب فيه جنسية بلدي وتاريخ ميلادي واسمي واسم ابي وجدي ولكنني لا استطيع ان اسافر به الى كل بلاد العرب بدون تأشيرة دخول فلقد شيدوا بيننا الحدود ويقولون انها من صنع الاستعمار ولا يستطيعون حكامنا اليوم بإزالتها خوفا على عروشهم ومماليكهم... 

آه والف آه وحسرتاه تعقبها الف حسرة على أمتنا امة العرب الذين كانوا خير امة اخرجت للناس واصبحنا اليوم مع النطيحة والمتردية..

تجمعنا ثلاثة حروفاً فقط ( عرب  ) وتفرقنا الحدود والدرهم والدينار والريال والبترول والفقر والجهل ونختلف بكل شيء فنحن اشقاء بلا لقاء ولانعيش تحت سقف واحد 

نحلل ما تشتهيه انفسنا ونحرم مالا نستطيع الحصول عليه.. آه يا امة العرب تملكين اموال الدنيا وشعوبك جائعة محرومة تعيش حالة الفقر... 

متى سوف نصحى لنجد الرياض مع بغداد ودمشق الشام تحضن الخرطوم والقاهرة تحتفل مع صنعاء... متى سوف نصحى لنجد كل عواصمنا كلها دبي تطوراً وبناء... 

متى يعود الشاعر اليمني ليلقي قصيدته في بغداد والبصرة متى تعود بيروت لطباعة منشوراتنا... 

متى يتفاخر العرب بأهراماتهم وبابلهم ومأربهم.. 

متى نقول للعالم اجمع ان المقدسات كلها في ارضنا بقدسها ومكة المكرمة والمدينة المنورة والنجف وكربلاء.... 

الى متى تبقون سكارى وماانتم بسكارى ايها العرب فلقد ضاقت الارض بشعوبكم وهاجر شبابكم الى بلاد الغربة من غير رجعة وماتت فيكم المروءة والحياء كما مات ابن عفان رضي الله عنه ولقد مات فيكم العلم كما مات ابن الهيثم والرازي وابن سينا... وماتت فيكم الشجاعة والنخوة منذ  قتلكم سبط رسول الله الحسين عليه السلام... 

فإلى اين سائرون الى أحزابٌ لا ترحمكم ام الا اعداءً تعيش بخيراتكم وتنهب من ثرواتكم... الا تصحون من غفلتكم هذه ام انكم مازلتم تخافون من واقعكم المخزي والخجول... 

لقد من الله علينا امة العرب بكل خيرات الارض ومازالت السماء تفتح ابواب رحمتها لنا فتنزل علينا الغيث ولكنه يغسل ارضنا ولايغسل قلوبنا فلقد اشتاطت تلك القلب من نيران غيضها ولم تأخذ النصيحة وابتعدت عن ماضيها  عندما كانت خير امة اخرجت للناس...فماذا ننتظر في الصباح وشروقنا يوازي مغربنا وحناجرنا تنشد ولكنه لا توجد ايادي تحمل السيوف... 

والسيف اصدق انباء من الكتب


إرسال تعليق

0 تعليقات