رصيف الفقراء

مشاهدات




جبار السدخان / العراق


سال معلم اللغه العربيه طالبه...ماهو جمع المفرده ( نائب)..

اجاب الطالب بلا تردد( نوائب....استاذ)

ضحك المعلم..ضحك كثيرا وبهستريا مندفعا خارج الصف وهو يمسح دموعه ورجع الى الصف ..قال للطالب هذه من اجمل الاخطاء التي سمعتها في حياتي..

اما انا......والعياذ منها خارج( الطالب واستاذه) لم اجمعك نهائيا لتظل في نظري كما انت فردانيا بلا مجموع..(صحيح ان العمل الجماعي مطلوب ومبارك) وكذلك المثل الذي يقول ان اليد الواحده لا تصفق ...ولكن ليس في المكان الذي انت فيه...

لقد سمعناك تصفق بيد واحده..وشاهدناك تنشد الخير في مداخلاتك ...لن اجمعك اطلاقا وستكون مثل الفراشه التي تتنقل برشاقه بين الزهور ..تجلس مع الفقراء وتسمع اهاتهم..وتتابع الشباب في معسكرات الخيم والارصفه بحثا عن لقمة عيش شريفه ويستقبلوك اخا كبيرا ويعرفوك نقيا صافيا صادقا تبتغي مرضاة الله والضمير ...لم اجمعك وستبقى( للمجموع) فردا عصيا على الدمج والجمع لانك الاحساس الصادق والضمير النقي والبلبل الصادح بالحق ومفخرة الفقراء ونحن نعرف حجم القيود التي تحيطك ونرى مجهوداتك ( بارك الله فيها ) ونظل نفتخر باصابعنا التي اختارتك ونفتخر لانك لم تخيب البنفسج الذي حنى الاصابع ....

سلاما ايها الفرد....المنفرد...المتفرد...سلاما لانك تعرف الطريق بوعي عال ...واترك للاخرين مستنقعاتهم ..اتركهم...للضحك حتى تدمى العيون وجعا والماً وحسرتاعليهم كانهم ميتون

سلاما وحبا وتقديرا اليك ايها النائب والاخ والصديق ( علي جبير العبودي) وان تستند على دعاء اليتامى والارامل والفقراءالذي يجمعك معهم رصيف واحد ( وهو خير الجمع) وهم اهلك وشعبك وجناحيك الذي تطير بهما.....

إرسال تعليق

0 تعليقات