للصبر حدود!

مشاهدات



وداد فرحان / سيدني


كانت اغنية المقدمة لإحدى مسلسلات تلفزيون العراق تقول "الصبر مفتاح الفرج" فيرد المرحوم الفنان خليل الرفاعي "عقلي من راسي خرج". هكذا هو حال العراقيين مع الصبر في هذه السنين حيث انتهت معهم كل سبل الحفاظ عليه، وصولا  لفقد رباطة الجأش. وعندما غنت سيدة الغناء "انما للصبر حدود" لم يكن يخطر ببالها ما تؤول اليه الأوضاع السياسية في العراق حتى ينفد الصبر من شعب تحمل كل أنواع الضيم والتهميش والاضطهاد على أرضه لسلخه من تاريخه وأصالة منبعه.

كأن حالنا يردد مع أم كلثوم متوجهين بمفردات أغنيتها الخالدة الى الحكومة والبرلمان "ماتصبرنيش بوعود.. وكلام معسول وعهود". 

ورغم أننا لم نتلق كلاما معسولا ولا عهودا منهم، لكننا منينا النفس بذلك صابرين محتسبين، متمنين ولسان حالنا يقول "انا ياما صبرت زمان.. على نار وعذاب وهوان". 

وبعد سلسلة من قرارات الفشل الحكومي والبرلماني بدأ الشعب يصرخ خارج اللحن "وهي غلطة ومش ح تعود". 

وهذه المرة قرر أن هؤلاء الغلطة، لن يكون لهم إصبعا ازرقا ولا أحمرا ولا اصفرا ولا اسودا ولا اخضرا في قادم الأيام.

إرسال تعليق

0 تعليقات