الرفيق في السفر

مشاهدات



بقلم ابراهيم المحجوب 


عادةً ما يفكر الانسان عندما يكون لديه سفر لأداء عمل اورحلة سياحية معينة وخاصة عندما تكون  لمسافات طويله وبعيدة باصطحاب شخص رفيق له  في سفرته.... ومع التطور التكنلوجي الذي حصل في العالم والتغيرات التي حصلت في كل ميادين الحياة اصبح رفيقنا الدائم في رحلتنا وترحالنا وفي بيوتنا ومضايفنا وفي دوائرنا ومدارسنا هو الصديق والعدو الملازم لنا دوما جهاز الموبايل والذي اصبحت له مئات الانواع والاحجام والمسميات. واصبح من المهمات بل ومن الضروريات جدا تواجده معنا في كل مفاصل الحياة.. 

صديق حتى وان كان مكروه لجلبه الاخبار السيئة احيانا فلابد من مصاحبته... جهاز نضعه في الجيب لكنه يستغنينا عن عشرات الاجهزة التكنلوجية في مجال السمعيات والمرئيات والاتصالات الاخرى..فاصبح اليوم هو البديل للهاتف الارضي والراديو والمسجل والتلفزيون والفيديو والكامرة الفوتوغرافية والفديوية والساعة والكتاب والمفكرة اضافة الى خدمات برامجه التي لاتعد ولاتحصى واهمها الاتصالات المرئية وبطريقة صورة وصوت وبأسعار شبه مجانية....

نعم انه معجزة القرن بالنسبة للتطورات العلمية الإلكترونية وان استخداماته المتعددة اصبحت ملازمة لنا شئنا ام ابينا وربما نعتب اليوم على بعض شبابنا لاستخدامهم المفرط لهذا الجهاز ولكن من يعبر الحدود العراقية يشاهد ان جهاز الموبايل اصبح جزء ضروري من حياة الناس اليومية فتجده دليل لطريقهم وغارقين باستخدامه في اي مكان فعندما تركب الباص او القطار تجد الشخص الذي يجلس بجانبك يتكلم في عالم آخر ويتحدث مع اهله عن طريق سماعة شخصية في اذنيه لا تراها او تجدهم غارقين بالاتصال المرئي وحتى في الشوارع يسيرون ويتحدثون.. نعم انه العالم الجديد عالم الموبايل والتكنلوجيا الذي لم يبقي لنا شيء من حياتنا الطبيعية لكي نلتقي ونتكلم مع صديق او نجتمع كعوائل لمناقشة موضوع معين...

وما شاهدته في تركيا اليوم استخدام الموبايل كدليل الى اي عنوان تريده وضعني امام اعجاز علمي كبير لصانع هذا الجهاز وحجم عقله الذي استطاع ان ينتج عقل صناعي آخر.... نعم ايها الاخوة انه رفيق السفر ليس السيد فلان اوغيره انه الموبايل الذي اصبحنا نستخدمه مثل الهواء والماء والطعام... واصبح ملازم لنا في كل شيء في حياتنا يشارك لناس افراحهم واحزانهم ويخزنون فيه كل اسرارهم ويجتمعون تحت سقف واحد يجمعهم الموبايل وبرامجه المتنوعة....(( علم الانسان مالم يعلم)) صدق الله العظيم

إرسال تعليق

0 تعليقات