هجرة الحسين بين المدينه وكربلاء

مشاهدات

 


صادق البهادلي / العراق


قال تعالى ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) الأحزاب ٢٣ .نعم القدوه في التواجدبميدان الحياة ونعم القدوه في تحقق الخلق العظيم والمنهج السليم من الأذى للنفس والآخرين نعم انهم قدوتنا ال بيت النبي صل الله عليهم وآله وسلم وعلى اصحابهم الاخيار الأبرار. ان الإمام الحسين هو النموذج الحي الباقي إلى يوم الدين حيث انه رمز في الإصلاح والمجاهده في الله، للنفس والهوى والدعوه إلى الله على بصيرة ونكران الذات وحقا وصدقا انه كان ريحانة رسول الله. لقد كانت حياته عليه السلام أوضح من النهار قولا وعملا ومجاهده وكذلك كان شأن ال بيت رسول الله هم الذين صدقوافكانوا وجودا وسيبقى إلى يوم الدين ز صدق الله فيهم بداية ونهاية حيث قال في محكم كتابه ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا ) الأحزاب ٣٣ .فالامام الحسين مستجيب لأمر الله حيث قال في محكم آياته( وجاهدوافي الله حق جهاده هو اجتباكم ) الحج ٨٧فهم القدوه لمن دونهم من الناس وما كانت هجرة الإمام الحسين عليه السلام من المدينه المنورة إلى مكه المكرمة ثم إلى كربلاء الا جهادا في سبيل الانتصار لله ولرسوله في سنته وسد سبل الذرائع للافسادبمصالح العباد وجعلهم في عداد الذين ارتضاهم الله فطهرهم تطهيرا من حب الدنيا والاندفاع لشهواتها التي هي وهم وغثاء كغثاء السيل اتجاه نعيم الله الذي أعده لأوليائه واحبته من قالوا ربنا الله ثم استقاموالذلك كانت حياة الإمام الحسين عليه السلام عنه تجسيدا للجوانب المضيئة فيما قالت به واصطلحت عليه الانسانيه عبر التاريخ من ألوان الكبر والخير وفيما التزمه من سلوك لنصرة الحق والعدل وتعميق مفاهيم ذلك في النفوس مع شجاعة لأجل مناصرة الحق لمحاربة الاعداء فلاغرابة من هجرته عليه السلام واندفاعه حبا لنصرة حرمات الله وبعد ماتلمس الاجواء المناسبه لذلك وبحسابات مخلصتها ترضي الله تعالى وتنفع الناس وإشاعة المفاهيم الأخلاقية التي جاء بها الوحي عند الله على رسول الله جد الإمام الحسين صل الله عليه واله وسلم لذلك فجماع ما يقال حقيقه في معركة كربلاء أنها معركة من أجل أن يرضى وليبقى مفهوم الإمام الحسين عليه السلام أنه شبل من ذلك الأسد الكرار الإمام علي عليه السلام وكرم الله وجهه وفعلا كان ذلك بغض النظر عن النتائج لقد كان الأثر بليغ ورد الفعل كبيرا لمن يريد الحياة الدنيا تفضيلا على الاخره وخالداحيا يبعث بالتفاؤل والأمل لمن يرجو رضوان الله مهما كثرة الضلاله والعدوانيه من الطواغيت لعنهم الله .فالتصدي للباطل واهله بنية رضوان الله حالة محببه لمن كان له قدم صدق في رحاب الايمان ، نعم لقد أثبت الإمام الخالد الحسين عليه السلام اسمى صور التضحيه والفداء وصدق صور الاستشهاد من أجل المبادئ الحقه ولتكون مشاعل على الطريق حتى يرث الله الأرض ومن عليها. وبذلك تؤكد الانسانيه خلافتها لله فيها وان صور هذه التضحيه وهذا الاستشهاد قد جاءت على مثال ماتعرفهالانسانيه في القديم والحديث فهي صور مجد الانسانيه وبخاصة للعرب في دولة الإسلام حيث ثبت للذين قاموا في بالمجاهده مع الإمام الحسين يعدون فهم ارحامه ومحبوه ومن وقف مؤيدا للحق الذي يريده الله ان يظهر فقيل هم ٧٢ شهيدا وهي حالة نادره لاتتكرر في الوجود من مبعث رسول الله جد الحسين عليه السلام وجد كل تقي حتى ثوره السبط الإمام الحسين عليه السلام وبذلك وضعت هذه المعركه حدا للتجاوزعلى حدود الله. فالذين جاهدوا في الله ليصلوا اليه ويتصلوا به والذين احتملوا في الطريق الجهادي فلم ينكصواولم يياسوا،وصبروا على فتنه الايام وفتنة الناس والذين حملوا أعبائهم وساروا في ذلك الطريق الطويل الشاق لهم البشرى والنصر الأكيد وأولئك لم يتركهم الله هملا وحدهم ولن يضيع حصاد جهادهم انه عز وجل ينظر اليهم في مراتبه العليا انهم صادقون في جهادهم من أجل نصر الحق ضد الباطل هذا وفي ختام مقالتي هذه ونحن على أبواب الانتخابات أوصيكم واوصي نفسي اولا ان تجاهدوا جهاد الحسين بالتصويت لمن يستحق التصويت وقياده العراق من أجل نصرة العراق وان تبعدوا الفاسدين والمنافقين من بيننا من خلال اصابعكم الذهبيه التي تكون شوكة بعيون أعداء العراق الف تحية لكم يا شعب العراق المجاهد .

إرسال تعليق

0 تعليقات