العنف الٲسري وٳنعكاسة علی المجتمع ....

مشاهدات




فاطمة قاسم 


الٲسرة هي نواة المجتمع فهي مجتمع صغیر وتتكون من تجمعات ترتبط ببعضها مع البعض قد نحصل علی المجتمع الكبیر ٳي مجتمعنا الحالي ،، فالٲسرة تنشٲ عند ٲقتران الرجل والٲمراة بٲبرام عقد زواج ویترتب علی الزوجین حقوق وواجبات ٲمام البعض .... وٲما بعد ولادة الٲطفال تزداد مسؤلیاتهما ، فتربیة الٲطفال من ٲهم المسؤلیات التي تقع علی عاتقیهما فعلیهما بتربیة الٲطفال تربیة صحیحة بداخل محیط هادء وخالیة من التعنیف لٳنهم ٲجیال المستقبل فهم من یبنون المستقبل زاهر من بعدنا ، فتربیة الٲطفال داخل ٲسرة سلیمه وخالیة من التعنیف لها دور كبیر علی بناء مجتمع سلیم وٲما عكسها تكون سبباً من الٲسباب تهدم المجتمع ، ٲن من ٲهم الامور الذي نشاهدة من خلال حیاتنا الیومیة التعنیف ... فالتعنیف عاملاً من عوامل تفکك الٲسرة ففي المجتمعات المغلقة غالباً مانشاهد نسبة التعنیف في داخل الٲسرة ٲكثر مماتكون في المجتمعات المتقدمة ، كضرب الٲمراة وتعنیفها سواء كانت جسدیاً او روحیاً او جنسیاً ،،، فلذلك یجب ٳن نوضح ٲهم حالات التي ترجع لها التعنیف ... 

1_ زواج المبکر ای تحت السن ثامنة عشرة 

2_ عدم وجود التعارف بین الزوجین قبل الزواج 

3_ عدم تطابق ٲفكارهما وثقافاتهما مع البعض 

4_ اجبار ٲحد الطرفین من قبل العائلة علی الزواج مع الشخص الذي لاترغب به .

5_ عدم ٲداء الواجبات بشكل الصحیح ٲمام البعض بعد الزواج 

6_ ٲصابة احدی من الطرفین بمرض النفسي وعدم علاجة قبل الزواج .

7_ التعصب وعدم السیطرة علیة.

8_ الادمان بالکحول والمواد المخدرة .

فٲن هذة الاسباب لدیها تٲثیر بشكل مباشر علی حیاة الزوجین بعد الزواج ،، فهذا تعتبر ناقوساً خطراً علی الٲسرة بشكل خاص وعلی المجتمع بشكل عام ، فالتعنیف المستمر في داخل الٲسرة كضرب الٲمراة وتعذیبها روحیاً وجسدیاً یترك من بعده آثار سیئه علی حالتها النفسیة فلذلك تلجاء الٲمراة لقتل نفسها لعدم تحملها للظروف و ضغوطات الکبیرة علیها فهذة الحالة یترك ٲثرها علی الٲطفال ایضاً فهنا نوضح ٲن المتضرر الٲول والمباشر في هذه الحیاة الٲمراة .. ثم الاطفال .. ثم عوائل الطرفین ، ولكن الٲطفال هم الذین یتضررون ٲكثر لٲن لیس لدیهم قدرة المداخلة بین الوالدین او حل مشاکلهما فهذا النوع من المشاكل داخل ٲسرتهم لها التٲثیر وسلبیات خاصه علیهم وعلی نوع تربیتهم وبالتالي علی مراحل دراستهم وفي النهایة علی سلوكهم وٲسلوب تعاملهم مع الآخرین و من ٲخص بالذكر ٳذ ینعكس هذه الظاهر انعكاساً تماماً علی مستقبلهم فالٲطفال هنا بسبب كثره المشاكل في داخل البیت وعدم ٲهتمام بهم من قبل الوالدین من ناحیه العطف والمحبه والعنایه قد یولد بینهم وبین الٲبوین فراغاً کبیراً اذ یجعل الطفل یبحث علی هذه الامور في خارج البیت ، ٲحیاناً كاستخدام الخاطيء للمواقع التواصل الٳجتماعي وخاصة عند البنات التي تبلغ عمرهم ٲقل من السن القانوني ای فترة المراهقة ویبدٲن بتكوین العلاقات المخفیه ووقوئهن في المشاكل الكبیرة ،،، وٲما بنسبة للولد بعد هذا الفراغ المحبه والٳهتمام من قبل عائلة یقوم ایضاً باستخدام الخاطيء للمواقع التواصل الاجتماعي ، والتعلم و التعود علی استخدام ( الكحول ، التدخین ، والمخدرات ) والابتعاد الاكثر من البیت ، وفي النهايه للاطفال لیس لدیهم مستقبل زاهر وبزیاده التعنیف یستمر هذه الظاهر كقطعه من الغیم السوداء علي سماء المجتمع للاجیال القادمة ایضاً ..فلذلك یجب ٲن نقوم بحل هذة الظاهرة السیئه جذریاً لكي لایستمر ٲكثر ... وذلك بٲخذ قرارات الصحیحه قبل الزواج وٲختیار الشخص المناسب للعیش وتكوین الحیاة معه ولكن في حالة مواجهة لهذه الظاهرة یجب ان ینحل المشاكل في البدایه علی شكل الحوار المتبادل بین الزوجین ووصولهم لنقطه المشتركه ، فٳذا لم تستطع المراة علی حل المشاكل مع زوجها فاحیاناً یلتزم بالصمت دلیلاً لخوف علی سمعتها وكذلك انفصالها من زوجها واهانتها في المجتمعات المغلقة بلقب ( مطلقة )، او خوفاًمن تحریمها لحضانة اطفالها فهي من حقها القانوني بحضانة اطفالها ٳذا حدثت حالة الطلاق  ولكن هنا یجب المراة بعد استمرارها لوصل لتفاهم مع زوجها وعدم فائدتها یجب ٲن یطلب المساعدة وشرح وضعها وحالها لشخص قریب لها ، فعلی الشخص الذي یساعدها یتبع الخطوات الآتیه 

1_ تهدٲتها نفسیا وتوفیر الٲمان والحمایة لها 

2_ منع وقوع الظلم والٲذی علیها قانونیا

3_ ٲستماع لکلامها بهدوء 

4_توفیر بیئة صالحة وهادئة للنقاش مع الطرفین ای المقصود بالزوجین لمعرفة سبب الرئیسي لمشاكلهما وٳیجاد الحلول المناسبة لهما .

وفي الحالة اذا كان الشخص الغیر قادر علی حل المشاكل فهنا یجب بنصیحتهما للمراجعة الی العوائل الطرفین او الشرطة المجتمعیة لتحدید المشكلة الرئیسیة و حلها جذریاً ومتابعتهما بین الحین وآخر وذلك لعدم وصول المشكلة الی القانون 

وٳن لاینتهي بٲمر (الطلاق ) ... 

وكذلك یجب علی منظمات المجتمع المدني بفتح دورات التوعویة للشباب في فترة الخطوبة ... وكذلك للعوائل لتقلیل ظاهرة التعنیف في الٲسرة ومن ثم في المجتمع وبالتالي كلما قل التعنیف قل الضرر للمجتمع وفي النهایه سنحصل علی مجتمع خالي من التعنیف .

إرسال تعليق

0 تعليقات