قندهار الجبار؟

مشاهدات



علي الجنابي - بغداد


تنويه؛ (المقال لا ينتقص من شعب العراق بسنته وشيعته المتآلف المتصاهر  على مدى الدهر ورغم كل ما يُرمى عليه من اقذار، بل يقصد مافي غوغاء السياسة من أنفار). فقندهار هو شقيق (شمشون) الجبار قاهر الليل وعدو النهار، وبلمحة بصر او لمحة بصرين او ثلاثة لمحات من تتابع الايصار، رأينا قندهار  قد إبتلع ليل افغانستان ونهارها وما فيها من جبال وامطار وما بقي من جمهورية افلاطون سوى مدرج المطار! فما هو اللغز يا قندهار الجبار  في هذا الانتصار؟ ولماذا تبخر جيش افغانستان ذي التدريب الامريكي وبتكلفة 30 مليار دولار؟  وبلمحة بصر تقهقر وهرب وانهار ؟ فانبأنا مالذي حصل عندكم بالضبط يا قندهار يا عدو النهار؟ رصَّني قندهار الجبار بجذبةٍ وخصني وحدي وقال في كشفه للاسرار:

-الم تتذكر جوابك لصاحبك واخوك (الشيعي) يوم ان سألكَ عن رأيك بمستقبل العراق في أوج احداث المظاهرات الكبرى للمحافظات السنية بغية تغيير الاوضاع باقتدار ( وربما هو يقرأ الان مقالتك هذه بإستبصار)؟

-نعم ربما أتذكر ولكن ما علاقة جوابي وعلاقة سنة العراق وشيعته بك ايها الجبار وبجيشك المختار ( فنحن سنة العراق الان [دواعش محترفين للقتل والدمار] ومنشقون عن تنظيماتكم في القاعدة وما فيها من افكار) ؟

- بل السر فيما اجبت به انت يومئذ صديقك الشيعي الحنون الطيب المحتار؟

- سأحاول ان اتذكر جوابي ، نعم  قلت له يومئذ: ما كان استلام الشيعة لحكم العراق عن بأس منهم وجدارة بأقتدار، ولكنهم بصموا للامريكان بانهم الحليف المطيع الودود ولن يقاتلوهم الا مادام القمر نوراً ، او ما رفرف طير في جو السماء وطار، بل واقسموا بأن لن يرموا خلف الهمر الامريكية نعالاً ولا حتى شطفة من أحجار لو مرّ الهمر في ازقتهم وبتبخترٍ سار؟ بل ورفعوا شعار( مقاومة سلمية للمحتل وحرموا بل وجرموا الاستنفار)! لذلك فاز الشيعة بالحكم وكأنه غنيمة سائبة ورقصوا فرحاً بالأسئثار، ثم مالبث الشيعة ان نقضوا العهد مع الامريكي و(تنمروا) على (اوباما) الاثول الاغبر المحتار، وظنوا بانفسهم انهم اهل حكم محصن الاسوار، وتحت دغدغات ايران وروسيا والصين وخنوع العرب ونومهم على وسائد الابعار، رايناهم -اي الشيعة- يدخلون لعبة تبادل الادوا، ويرفعون رايات المباركة للدب الروسي والتنين الصيني ويهتفون لهما بالردح والاهازيج والاشعار، فما كان من سفير امريكا في بغداد إلا ان سلّط عليهم السنة فتقهقر جيش الشيعة بلمحة بصر او بصرين او ربما ثلاثة ابصار، وسيطر السنة على العراق الا بغداد ( اما محافظات الجنوب الشيعية فكان حالها كحال رجل منبطحٍ على بطنه ومترنحٍ بكعبي رجليه الى الاعلى ويتصفح الفيسبوك بانبهار ) وبات حكم الشيعة وكاد ان يكون اثرا بعد عين ومغبراً بين الاثار، فانطلقت فتاوى الجهاد الاكبر (وليس مقاومة سلمية) لتحرير العراق من أقذار الدواعش الاشرار، لكنه كان (جهادا) مشروطا ولا يتقدم خطوة مالم تظله وتحميه ملائكة القوة الجوية الامريكية في ضحىً او في اسحار، ( ومن الجدير بالذكر انه مازالت حتى هذه اللحظة اجنحة الملائكة وبختم "مادونا" مرفرفة في جو العراق في العشي والابكار ) فانتصر الشيعة وعادوا مرة ثانية حكاماً وقياصرة للعراق من جديد و بإحتكار ، نادمين على مافعلوا ومستظلين الخوذة الامريكية ولها يقدمون طقوس الاعتذار من كل سافل غدّار ، وبالدب الروسي والتنين الصيني هم الان ملحدون وكفار. ( ويذكر ان الحكم الشيعي في العراق مازال مستمراً ومؤدبا ووديعا وامريكي الصلاة والاذكار ، ومتعبدا ب(سبهان الله فالهامدو لله والله اجبر) ومعتكفا في مسجد العم سام ولا يقوى على اقبال ولا ادبار. بيد اني اكرر إستغرابي ياقندهار : ماعلاقة سنة العراق الابرار، وشيعته الاخيار بشعثاء ووعثاء قندهار؟!

- أتزعم انك ذكي ومن ذوي الفكر الاحرار! ثم تسألني هكذا سؤالاً احمقاً لايسأله صياد زوري بسيط يتمايل بين قصب وبردي الاهوار؟ اسمع يا أنت الجواب مني انا صديقك الجبار قندهار:

في عراقكم طائفتان فقط (اكراد العراق -اقصد السياسيين منهم- خارج التغطية ولا يميزون الحمار عن صاحب الحمار) وواجب امريكا ان تمسك العصا من وسطها لتضرب بطرفها السني طرف الشيعة ان تنمروا على الاستعمار، ولتضرب بطرفها الشيعي طرف السنة ان إستأسدوا بعنترياتهم امام الانظار، وسيبقى الحال في بلدكم كذلك مادامت الصرصار يحتفل بعرسه في مجاري الانبار مثلما يحتفل في صالات مجاري ذي قار، واما من يحاول من الطائفتين كشف اللعبة الامريكية -المكشوفة اصلا حتى لصرصارنا المعرس وللناس جميعا ماعدا اهل العراق- فسيلقى حتفه دون تنبيه ولا سابق انذار، وكما تلقت الصحفية بنت "بهجت" وكان اسمها على ما اظن ؛ أنوار؟ أخبار؟ أسوار؟ لا بل كان اسمها بالضبط "اطوار".

اما نحن في افغانستان فطائفة واحدة غالبة لا طائفتين، ويحاول الامريكان ان يصنعوا -وفشلوا – طائفتين ليمسكوا ذات العصا وطرفيها وكل منهما له اتباع وانصار، ف[طائفة تنادي بدين سلفي متجبرٍ وقاسٍ لايرحم ويحكم بقطع يد السارق ويحرم عروضاً من امثال الصعلوك عادل امام واراب آيدل ، وتلك طائفة متطرفة لا تجيد غفرانا عن خفيف الاوزار] ، و[ طائفة اخرى تنادي ب(تمدن) غربي ولصالات الرقص والمثلية والقمار مشاريع استثمار]. فشل الامريكان في افساد مجتمع الأفغان ، لذلك سلّطوا عليهم طالبان لتأجيج الحرب ومسك العصا من وسطها تماما كما يفعلون في العراق التعبان، وكما فعلوها في مصر السيسي المتأوّه الحيران، وتونس السعيّد  المتكلس وله وجهان، وتحت زعم محاربة تنظيم (الاخوان) الاعور الختّار، والناس هناك فريقان متظاهران متناحران : فريق بقيادة السيسي وفيفي عبدة ترفع الفخذ -اقصد ترفع راية الاحرار، وفريق الغلابة من شعب مصر الجائع الخوار، اما تونس فتلك نسخة منسوخة ممسوخة من مصر ولا تستحق كتابة عنها واجهاد المخ وانتزاع الافكار، وكذلك فعلها الغرب في تركيا ونجح في تحويل الخلافة العثمانية الى حضيرة من ابقار بسواعد (اتاتورك) قبيح الوجه سيء الذكر والاثار، لكنه تزين  بوجه وطني متعصرن وخجول باحمرار ، فنجح اتاتورك بزراعة طائفتين متحاربتين: (التصوف التركي) تتناحر مع (التعصرن الغربي) وفاز اتاتورك بذلك من الغرب بجائزة (كان) ومن الامريكان بجائزة (الاوسكار).

لحظة ؟ وماذا عن اكراد تركيا؟

اكراد تركيا هم ايضا خارج التغطية ولا يميزون بين الحمار وصاحب الحمار.

فأعلم انه لا هدف للتحالف الامريكي – الغربي-الصهيوني  في هذه الدنيا الا تشويه سيرة (محمد بن عبدالله) ثم بعد تشويهه يأتي تدميره وجعل اتباعه يخربون دينهم وبيوتهم بايديهم

( فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ).

(وجهة نظر شخصية لمواطن لا يفهم في السياسة ولا حرف فلا تعتمدوها).


إرسال تعليق

0 تعليقات