اشغال شاقة ...إرهاب لطفولة العراق

مشاهدات





تحقيق : أمير البركاوي


اطفالنا فلذات الاكباد هم من نسعى من اجلهم جاهدين باذلين كل ما بوسعنا من اجل توفير لقمة العيش الشريفة لهم متحملين مشاق وصعاب الدنيا لانهم مستقبلنا ومستقبل بلدنا الحقيقي فكيف اذا سرقت احلام هذه الطفولة من الصغر في مشاق الاعمال المرهقة لهم بدنيا وعقليا ونفسيا مخلفة اثار خطيرة على حياتهم الاجتماعية ناهيك الضياع والخطر على حياتهم الاجتماعية نتيجة تحمل مسؤولية العمل من منذ الطفولة تاركين الاهم والاساس في حياتهم وهو التعليم من اجل تنشئة اجتماعية مستقرة ولهذا اعددنا تحقيقا لخطورة عمل الاطفال على مستقبل حياتهم الاجتماعية وما له من اثار نفسية وجسدية على الاطفال.

اسباب العمالة الشاقة

التقينا بقيس محيط عبود مسؤول وحدة عمالة الاطفال في دائرة عمل النجف الاشرف وأكد ان قانون العمل رقم (37) لسنة 2015 حدد ان عمر الطفل يكون اقل من (15) عام الى (18) عام يكون حدث وهناك عوامل ادت الى ازدياد ظاهرة عمل الاطفال والاولى اليتم ولذلك تدفع النساء الاطفال الى العمل والثاني ضعف ادارة الاب الى العائلة وعدم تاهل الاب الى تحمل المسؤولية أي طبيعته اعتمادية وهذة الحالة الاكثر من الحالة الاولى والطفل عندما يقوم بالعمل محل الاب يتمرد على العائلة ويتسلط على العائلة وقد بنتج القيام باعمال اخرى وعمالة الاطفال تم تحديدها في المقابر والتقاطعات والاسواق والاحياء الصناعية وعمل الاطفال في المقابر هي الاخطر على الاطفال وهذا ترك اثر نفسي وجسدي وقد يتجة الطفل الى الاجرام وتناول حبوب مخدرة.

الاطفال هم صناع المستقبل وثمرة الحياة 

الدكتورة ريا قحطان تدريسية في جامعة بغداد تقول : الطفل  ….و هو طفل 

يحتاج توافر  اشياء اساسية في حياته ، حتى ينموا نمو طبيعي ، و يكبر  بطريقة طبيعية ، لغاية ان يكون انسانا ايجابيا في المجتمع …

و منها  رعايته و اعطاءه جرعات كافية من الحب والاهتمام والعطف  واللطف …

و منها احترامه ، و الاصغاء اليه ، و تلبية بعض رغباته  .

و منها   تقديم  ما  يشعره بالامان و الطمأنينة .

و تربيته تربية صالحة ، بحيث يفرق بين الخطأ والصواب  ، و زرع مبادى الفضيلة في نفسه ، 

و تعليمه القراءة والكتابة ، و زرع حب العلم والمعرفة  في ثنايا عقله .

و تعريف العالم له ،  بشكل مبسط متوافق مع مستوى عقل طفل . 

و التعريف بامور اساسية يحتاج معرفته كي تستقيم حياته .

وتربية الطفل في حد ذاته اصبح اليوم علم قائم بذاته ….

و على الاباء والامهات معرفة علم تربية و تنشئة الطفل .

بعض الاباء  يجعل من طفله  ( عامل خدمة مجاني ) له ، و لرغباته و نوازعه .

اكبر جريمة تلحق بالطفل ،  تحويله الى قنبلة موقوتة من الغضب والانفعال و التمرد ، ممكن ان تشتعل باي لحظة ،

  لان الاباء لم يزرعوا سوى المشاعر السلبية فيه ، و صادروا  كل حقوقه و كيانه ، كونه  طفل و لا حول و لا قوة له.

منتظر الموسوي (اعلامي) يقول : لا يجوز تشغيل الحدث الذي لم يكمل الثامنة عشر من عمره في الاعمال الخطرة او المرهقة او المضرة بالصحة وتحدد هذه الاعمال بقرارات يصدرها الوزير بعد استطلاع آراء الجهات الرسمية المختصة”.وهناك ظروف اجتماعية واقتصادية التي قد تدفع ذوي الأطفال لإلحاقهم بسوق العمل، لا سيما الظروف الاقتصادية الصعبة،وهناك الأسباب الاجتماعية والآثار النفسية لظاهرة عمل الأطفال، إضافة إلى الأضرار الجسدية وإصابات العمل التي قد يتعرضون لها في سن مبكر لا سيما خلال تشغيلهم في مهن تنطوي على الكثير من المشقة والخطورة وإن التحاق الطفل في سوق العمل قبل أن يبلغ السن القانوني يجعله عرضة للاستغلال الجنسي او الاستغلال الاقتصادي، وقد سجلت حالات لاعتداءات جنسية وقعت ضد أطفال عاملين، ناهيك عن عمالة السخرة التي يتم تشغيل الأطفال بها بما هو أدنى من الحد الأدنى للأجور، إضافة إلى الأذى النفسي الذي يلحق بالطفل جراء تعرضه لتلوث سمعي وبصري يفوق قدراته الصحية والبدنية.

وهناك حلول من أبرزها ضرورة زيادة عدد المفتشين المختصين في عمالة الأطفال ضمن كوادر مديرية التفتيش في وزارة العمل، بحيث تصبح عمليات ضبط حالات عمل الأطفال اكثر جدوى وفاعلية، خاصة بعد ان باتت تشكل ظاهرة في أعقاب أزمة اللاجئين من المناطق المنكوبة.

قاسم الخفاجي (موظف ) يقول : ان لعمل الاطفال له سلبيات على مستقبل الطفل مثلا قبل فترة ليست بعيدة جاء لي طفل وهو يبلغ من العمر 13 عاما وهو احد الباعة الجوالين وسالني هل تشتري ام لا وفي هذه الاثناء بدأ يتحدث هذا الطفل عن معاناته من العمل وانه لا حول ولا قوة له وكتب علية هذا العمل لكي يجلب لقمة العيش له ولاهلة.

مينا خليل (موظفة ) تقول : عمل الاطفال مرفوض دولياً لان الطفل اساس المجتمع ويجب علية التعلم والنجاح وليس العمل والأضطهاد منذ الصغر لكي يصبح مجتمع ناجح ومتماسك ويجب سن قوانين تحمي الاطفال المشردين والمضطهدين للتقليل من ظاهرة عمل الاطفال وبالتالي يمكن السيطرة على حالات التسول والسرقة والجرائم.

انتهاك واضح لحقوق الطفولة 

فرزدق ابراهيم الصكبان مدير مكتب المفوضية العليا لحقوق الانسان في محافظة النجف الأشرف  قائلاً: من ضمن ملفات عمل  المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق كافة الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية ومنها حقوق الطفل ورعايته ولاحظت المفوضية العليا لحقوق الانسان في النجف والعراق عموما من خلال تقريرها الرصدي واستقبالها للشكاوى والانتهاكات التي تعرض لها الطفل العراقي وهي من الفئات الهشة والضعيفة ومنها النساء وفي النجف الاشرف لاحظنا من خلال زيارتنا الرصدية والمتابعة ان الطفل تعرض الى عمالة مفرطة وايضا التسول والتشرد والاتجار باعضائة وبيعة وهذا يعود من الاهل  بسبب الفقر والبطالة والعوز وشاهدنا من خلال جوالتنا الرصدية عمل شاق للأطفال في الحي الصناعي وايضا من خلال تقاطعات الطرق وفي الاسواق الشعبية وزجهم للتسول وتم تدوين هذه المعلومات ضمن التقرير السنوي لضمان  حقوق الطفل ولفت فرزدق صكبان الى ضرورة رعاية الطفولة من خلال سن القوانين التي تحد من عمل وتسول وتشرد الاطفال  والاتجار بهم وبناء دورلهم خاصة ودور ايواء كاملة من سكن وتعليم ومبيت لتضمن للطفل العيش الكريم. 

ان الاطفال هم من يصنعون الحياة ولكي نساعدهم في بناء مستقبلهم ومستقبل بلدهم لابد من تذليل كل العقبات امامهم بالقضاء على ظاهرة عمل الاطفال دون السن القانوني لان الطفولة لها الحرية في كل الاوساط والمجتمعات العربية والدولية التي نصت كل قوانينها على رعاية الطفولة وحقوقها وسن قوانين عاجلة  لتقضي  وتحد من العمل الشاق للطفل وتظمن له حق اكمال المسيرة التعليمية في بلدة بدلا من الضياع والانجراف الى اعمال اخرى منها الجرائم و السرقة

إرسال تعليق

0 تعليقات