منى فتحي حامد _ مصر
المرأة مهما بلغت بها الثقافة والمركز العلمي تظل النظرة الرجولة مسيطرة وخاصة بالمجتمعات العربية لاتزال النظرة لها فيها قلة تقدير لها ... بالمجتمع العربي نادرا ما يتفهم الزوج ويتقبل نجاح زوجته لانه تربى على عقلية الذكر الطاغي
،بدأت مؤخرا فكرة تقبل الزوج للزوجة المثقفة .
إذا كان الطرف الثاني ذا فكر ايجابي وثقة إيجابية، هنا يكون مصدر دعم لتقدم المستوى الثقافي والبحث فيه وحتى إعطاءه، والعكس صحيح، أما إذا تكلمنا من منظور مجتمعنا، فإن التقدم دائما يرضخ لقوانين العادات والتقاليد والغيرة، وهذه الأخيرة تنقص من شغف المثقف في الاستمرار وخاصة المرأة، فهي دائما تفضل الحفاظ على العلاقات لأنها مصدر قوه وهنا تكون أمام خيارين اما ان تختاره العلاقه ( طبعا العلاقات الشرعيه كالاخوة او الزوجيه) او تختار تقدمها الثقافي ...
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"
أن اللّـہ̣̥ سبحانه وتعالى وضع أسس قوية ومتينة لترتيب وتبويب العلاقة بين الرجل والمرأة كما يشير في محكم كتابة الكريم أن المرأة خلقت من نفس الرجل... إذا أي تقصير وعدم احترام أو إعتداء على شخصها وأفكارها يرجع على الرجل ذاته وكأنما يهين ذاته ..
فى مجتمعنا الشرقي الرجل لايسمح نهائى بنجاح زوجته حتى وإن تحلى بالشعارات المدنية الزائفة، نجاحها يمغصه و يكاد يجن مع كل تقدم لها، يفرح لها ويبارك نجاحاتها اذا كان هو مازال يحتفظ بالمقدمه ولم تقترب هى من منافسته بعد ...
اعتقد ان الغيره الذكورية كانت من أكثر أسباب فشل العلاقات الزوجيه ... لكل قاعدة شواذ ولكن حتى كل من شذ عن هذه القاعده كان عبارة عن رجل تحكم فى انفعالاته خارجيا فقط أما داخليا فهو يبغض نجاحها ...
ولكن طبيعة الرجل الشرقي وسلوكه بما فِيه التناقضات، في وقت يكون ذلك الرجل الغيور والشجاع والشهم والمثالي وبأوقات أخرى يصبح ذلك الرجل الرجعي الذي تسيره العادات والتقاليد وتكبل أفكاره وسلوكه ...
بالأضافة الى مدى قناعة ورضا كل طرف بالشريك وكل ما يتعلق به، وبأن كل منهما يكمل الآخر، أو سيطرة أحد الطرفين على الآخر نتيجة الجهل وعدم المعرفة، أو رغبة أحدهما بإلغاء رأي الطرف الأقل ثقافة والإستخفاف به لمجرد أن الأول على قدر أعلى من الثقافة والتعليم وإعتقاده بأنه يحتكر المعرفة في كل المجالات ...
بالإضافة إلى العامل العاطفي ومدى استمراره وطبيعته، فمنهم من يعتبر الحب امتلاكا للآخر، ومنهم من يعتبره فسحة أمل إيجابية وانعكاسا له، أو العلاقة الاسرية بين الاخ والاخت واقتناع كل منهما بالطرف الأخر والأفكار والثقافات التي يحملها بغض النظر عن الفروقات الثقافية والتعليمية وغيرها ..
0 تعليقات