انسحابات وانتخابات

مشاهدات



د. بشار قدوري 



منذ أن انسحب السيد الصدر فكر السياسين كثيرا بعدم جدوى الانتخابات البرلمانية المقبلة لكون الراضي غير قانع والقانع غير راضي فيها. 

فبين مؤيد وبين رافض وبين مؤجل نكون نحن في سيناريوهات كثيره منها القلق والخوف ودخول النفق المظلم.

فكيف يعقل بأن فريق يدخل الدوري العراقي ويعتبر حصان رابح وفوزة مؤكد ولا غبار في فوزه فينسحب ؟! .

 لكن نتفاجى بأن الفريق ينسحب من مبارات هو فائز بها وكأس الرئاسة مسلم له ، فهل يعقل ذلك ولماذا ينسحب؟!

 هناك دلالات خلف عملية الانسحاب تجعلنا ندخل في أشكال العنف الفكري القادم.

بعد انسحاب فريق السيد الصدر  يتوالى مسلسل الانسحابات من قوائم تعتبر هي فائزة مثل الحزب الشيوعي ثم قائمة السيد علاوي ثم قائمة السيد المطلك ومتوقع انسحاب شخصيات وكتل أخرى مع قرب المدة. 

تشير التقاطع والتحليل المنطقي  بأن الانتخابات البرلمانية القادمة ستكون مع ثلاث سيناريوهات

وهي التأجيل أو الإجراء أو الإلغاء. 

لذلك سنتعرض تلك التوقعات ومع دكر أسبابها وحسب الاتي 


 المتوقع الأول : هو تأجيل الانتخابات البرلمانية المقبلة التي ستجري في العاشر من تشرين القادم وذلك للأسباب 

السبب الأول : انسحاب كتل قوية وكبيرة سنية وشيعية وعلمانية بشكل صريح وإعلانها الانسحاب والتبرئه من العمل فيها وهذا يضعف جودة الانتخابات لكون عدد المنسحبين لحد الان مايقارب الثلث من عدد زخم المقاعد  .

السبب الثاني : تقرير ممثلة الأمم المتحدة السيدة بلاسخارت الأخير  الذي وصف فيه عدم إمكانية إجراء الانتخابات في الأجواء التي تسود فيها السلاح والفصائل وعدم ضمان النتائج

الا في حاله تهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات النزيهة وهذا مؤشر  عدم مقبولة الغرب بالنتائج والمخرجات التي تنبي عليها الانتخابات القادمة وعدم اعتراف صريح . 

 المتوقع الثاني : هو إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة التي يزعم إجرائها في العاشر من تشرين القادم. 

والسبب الاول ان تحالف قوى  الإطار الشيعي قد اجتمعت قبل ذلك واخرجت توصيات منها إتمام عملية الانتخابات باكمل وجة وكما مخطط لها.

وأضاف على ذلك أن القوى البرلمانية قد قامت وأعدت قانون الانتخابات المعدل وغيرت استراتيجية الانتخابات من دوائر المحافظات إلى دوائر متعدده وصغيرة وهذه خطة لتنمية الفكر البرلماني واصيغت لأجل إجراء الانتخابات في موعدها المحدد. 

والسبب الثاني إعداد  وتخصيص  الإجراءات اللازمة لتنفيذ عملية الانتخابات من قبل المفوضية المستقلة للانتخابات من الناحية الإجرائية والمالية والإدارية  ولذلك تجد التحضيرات البايومترية متوفره في المراكز الانتخابية وكما مبين في كل ذلك.

 المتوقع الثالث : هو إلغاء الانتخابات البرلمانية القادمة ودخول العراق إلى نفق مظلم وصراعات أقل ماتوصف مثل أعوام 2006-2007 مع وجود فصائل سياسية وسلاح منفلت واجندات خارجية تريد أن تلعب الدور نفسه الذي لعبته في تلك الفترة وإيجاد موطئ قدم للتحرك بالساحة العراقية وهذا أخطر متوقع ولعله أخرها ، مع وعي المجتمع السياسي لهذة المرحلة الحرجة التي يمر فيها  البلد لذلك نعول على العقلاء والصادقين من الكتل السياسية بالانتباة لما يجر البلد إلى ذلك المستنقع وسحب البلد إلى البر الأمان وما فيه من خير وإحسان للعراق العظيم والله ولي التوفيق.

إرسال تعليق

0 تعليقات