نيسان سليم رأفت
عندَ نهايةِ كلّ يومٍ
وبعدَ أنْ تنامَ المقاديرُ
وتخلدَ الهمومُ قربَ أجسادِ مَنْ تُحبّ
أكونُ أنا قد أكملتُ زينتَي
أنتظرُ الشيطانَ يحملنُي بينَ ذراعيهِ
يهدهدُني وينظرُ إلي بأعينٍ بيضاءَ
منتزعاً بؤبؤيهِ الأسودين ....
مِنْ على تلة ِ قلبي
أرى سنواتي منْ بينِ القضبانِ
تتدحرج بين قدميَّ
وهي تتكئ على حجارةِ أسوارِ الحروبِ
وظلي يلهثُ ويهرولُ بعيداً
هارباً بقميصِ توأمي المقتولِ
أيامي تضطربُ فوقَ صفحةِ الماءِ،
دوائرَ للنسيانِ .....
كلّما ألقيتُ حجرَ الفرحةِ ، الحُلم ،
تآكلت خرزاتُ عقدي
إلا واحدة وضعتُها بينَ عينيَّ ....
الوقتُ تأخرَ ،
لكنَّ عقاربَ الساعةِ مشغولة
بمخاضِ عقربٍ جديدٍ
لأنَّ زمناً واحداً لا يكفيني
الكلماتُ تغادرُني !!!
تسيرُ إلى الوراءِ
بقدمٍ واحدةٍ تعرجُ إلى أفواهِ الحمقى
قبل أن تؤدي بحياةِ الحالمين .
وها أنا أجلسُ وحدي في مكانٍ مهجورٍ
فارغٍ ، كما قلبي .....
أحاول أنْ أحسبَ عددَ الذينَ أحببتُهم
وماتوا !!!
لكنني لا أستطيع العدَّ لأنَّي
قضمتُ أصابعي كلُّها ....
بعدما رأيتُ نجمةَ الصّبحِ
وهي تأخذهم الواحدَ تلوَ الآخرِ
حتى الذينَ خبأتهم....
تساقطوا
من معطفي !!!
أغمضوا عيونَكم بعدَ كلِّ فجرٍ
وأغلقوا النوافذَ
حتى لا تأخذ نجمةُ الصبحِ أحداً
منْ أحبتكم !!!!
0 تعليقات