محمود الجاف
قال تَعالى ( إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ ۚ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ (14) فاطر . وقال سبحانه ( وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) الحاقة ...
أَيْ لَوْ كَانَ مُحَمَد صَلى الله عَليهِ وَسَلم كَمَا يَزْعُمُونَ مُفْتَرِياً عَلَيْنَا فَزَادَ فِي الرِّسَالَة أَوْ نَقَصَ مِنْهَا أَوْ قَالَ شَيْئاً مِنْ عِنْده ونَسَبَهُ إِلَيْنَا لَعَاجَلْنَاهُ بِالْعُقُوبَةِ ( ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ ) أي لأهلكناه . والوَتِين عِرق يتعلق به القلب إذا إنقطع مات صاحبهُ . إذا كان ربنّا يقول هذا عن سيد الخلق فماذا عما نسمعهُ من أئمة الشرك ...
أفلا يدعوك هذا للتفكُر؟
للأسف كَثيرون نصّبوا أنفسهُم وأبنائهُم خدماً لدجالين ودفعوا الدماء ثمنَ جهلهم وأوهامهم أو نُقوداً ليكبر قصر البعض وتكثُر ثروته عساه يشبع ويطفئ شهوته ويلمعَ تاجهُ المُرصع بالحُلي والجواهر التي حَولت الحقير إلى أمير . والثمن يَزداد فَقراً الفقير ويكبرُ الشرُ كَثيراً كثير . تَبِعوا مُحتالين ظَلوا وأظَلوا وكانوا عَوناً لهُم في نشر الأكاذيب ودمروا ومازالوا كل القيم الدينية والأخلاقية وفاق إجرامهُم المَغول الذينَ صورهُم تأريخنا أرذل الناس وأكثرهُم سفكاً للدماء رغم إن قانونهُم ( الياسا ) يحكُم بالقتل على الزاني والكذاب وهم أكرموه . وصلت اللعبة الى النهاية وستتغير الرواية وعليهم أن يفيقوا من سباتهم ليواجهوا واقعهم المرير فهُم منذُ مئات السنين إستطعموا السُمَ الزُعاف الذي دسهُ لهُم دهاقنة الإحتيال ومُؤلفي قصص الخيال المَجوس أهل الحقد في النفوس .
قليلاً من الحيلة والحَسد معَ حبهُم للمال والجَمال بنوا صُروحاً كالجبال إدعوا إنها لأولياء ؟
وساقوا الناس للرذيلة . فهي مراقد للتَسول جمعوا منها النقود على مدى عقود . وأصبحوا سادة والناس لهم عبيد . كالملك يأمرُ بما يريد ولا أحد عن قراره يحيد . حتى كثُر السُرّاق وأصبحوا قطيعاً كبير . أشركوا بربهم المعبود . وتَجاوزوا كل الحدود .
قليلاً من التَدبُر ؟
الله تحدثَ في قُرآنه عَن الحيوانات كالهُدهد والنملة والغُراب وعَن الزانية والكذاب والقاتل والنصّاب . كل ذلك قالهُ في آية ولم يذكُر قصة الولاية ...
فما بالكم واين عقولكُم وما الغاية ؟
كبُرت الأكذوبة والوَهم . والان في كل بقعة من أرضنّا يُعبدُ صَنم . ولن ينفع الندم . أو يستطيعوا ان يكذبوه . فبالقداسة غلفوه . شباب أصيبوا بالذهول وتركوا ماجاء به الرسول . لايهمهُم المُستقبل المَجهول . أو يوم القيامة المَهول . ولا أحد يتهمُ السادة لأنه سيختفي تحت الوسادة ومن يَجرأ للبحث في القبور لن يرى النور وهكذا يستمر الحال على ما هو عليه حتى يأتي أمر الله ويظهر الحق ويعود الفرح والسرور . وينكشف المَستور .
وتنتهي قصة الولي الخَيالي المَقبور
0 تعليقات