مساعى لتغيير الفكر الإسلامى بالرأي والهوى

مشاهدات




بقلم / هويدادويدار


إننا نتعجب كثيرا عندما نستمع إلى عدد من الشخصيات من حيث طرقهم فى مناقشة الكثيرمن القضايا الإسلامية التى أحيانا لا تحتمل الجدل ونجد منهم الغلو والتطرف فى الرأى حيث أننا نستقى العلم من معين واحد 

ولكننا مع الوقت نكتشف أننا وقعنا فى فخ منصوب بإحكام شديد ودراسة لم تكن وليدةاليوم لطبيعة المجتمع الإسلامى إنما خطط لها منذ فترة ليست بالقليلة 

على ما يجتمع حوله المسلمين من موروثات عقائدية 

فنجد أن هناك بعض النسخ التى صدرت للقرآن الكريم  بها تحريف بعض الأيات بحذف حرف أو إضافة أخر ليتغير معنى الأيات تماماوقد رصد الأزهر الشريف بعض الكتب المتداولة مما جعل الأزهر يقوم بمراجعة نسخ القرآن الكريم  بدقة شديدة حتى لا يتم التلاعب فى كتاب الله

كما حدث في الهند مثلا بتحريم ذبح البقرة  

ولكن ما هى سيطرة الأزهر على باقى البلدان سواء العربية أو الغربية ؟

فتحريف كلام الله وتفسيره بالرأى والهوى ونسبه شئ من الكلام  الله وليس هو كلام الله تعالى هذا أكثر ما وجد عند اليهود والنصارى 

*قال تعالى (ومن أظلَمَ ممن إفترى على الله كذبا أو كذب بآياتـِهِ إنه لا يفلح الظالمون )


*قال تعالى (ومن الذين هادوا يحرفون الكلِم عن مواضعهِ ويقولون سَمِعنا وعصينا واسمع غير مُسْمَعِ وراعنا لياً بألسنتهم وطعنا فى الدين )

فلقد كان السلف رضوان الله عليهم شديدى الحرج فى تفسير القرآن مع غزارة علمهم وجودة قرائحهم وإستقامة لغتهم

 فقد نقل عن إبراهيم التيمى أن أبا بكر رضوان الله عليه عندما سئل عن تفسير قوله تعالى:( فاكهة وآبا)

فقال أى سماء تظلنى وأى أرض تقلنى ؟إذا قلت فى كتاب الله ما لا أعلم 

ولكننا نملك من الأئمة المعتدلة والثقة الذين اتبعوا سنة رسول الله وأجادوا تفسير أيات القرأن الكريم دون مغالاة أو تحريف لمعاني القرآن الكريم وقد كان في إختلافهم في بعض الوجوبيات الدينية رحمة لنا جميعاً 

لذلك الإتهام هنا يرجع إلى علماء اندسوا على المسلمين لتغيير اتجاهاتهم الفكرية وهدم الأسس الإسلامية بشتى الطرق 

فهل نتوقع أن تكون هناك جامعة إسلامية فى تل أبيب ؟!!!!!

فتلك الجامعة يتلقى فيها الطلاب علوم الفقه واللغة والتفسير ولكن من وجهةنظر يهودية

والموساد هو الذى يقوم بالإشراف على هذه الجامعة ويتم فيها إختيار الطلاب بعناية شديدة حيث يدرسون كافة العلوم الإسلامية 

فقد أنشئت الجامعة فى 1956وقد تخرج منها عدد غير قليل إلى الأن وما ندرى بمن من خريجيها قد ابتلينا حيث يظهرون وسط العالم الإسلامى بوصفهم شيوخ أجلاء وعلماء كبار ويختار لهم الموساد أماكن عملهم بعناية شديدة ويطلق عليهم كنيات معينة حيث لا نتمكن من تقفى أثرهم مثل أبو بكر البغدادى أو أبو عمر الشامى وهكذا 

ويوكل إليهم الموساد تأسيس منظمات تدعى إسلاميتها كداعش وغيرها ويتم تجنيد أفراد أميين ثقافةً ويختلط عليهم الطريق فهم يختارون بعناية من يتمتعون بالجهل الفكرى 

وهذا ما يظهر لنا على شكل تطرف يتم تصديره إلى العالم بصورة مسلم مما  يؤدى إلى كراهية المسلمين وهو المبتغى بتقديم صورة سيئة عن المجتمع الإسلامي حتي يتم رفض الصورة الاسلامية في كافة المجتمعات  

وقد وعى شيخ الأزهرالدكتور أحمد الطيب  لهذا حيث تمت دعوته لزيارة إسرائيل ليحاضر عن وسطية الإسلام وقد تم رفض الدعوة لأنهم يريدون التطبيع مع الأزهر 

ومن قبل تلك الجامعة أنشئت مدرسةفى الكرمل لتعليم الدين الإسلامى وهى التى تخرج منها قيادات داعش ورئيسه الموسادى شيمون ايلوت ومنهم من عدد من القيادات الذين تخرجوا من  جامعة تل أبيب 

ومنهم من عمل على ظهور الطائفية بين المسلمين كظهور الحركة الوهابية في السعودية مثلا وتقسيم المسلمين سنة وشيعة وتعزيزها كما هى فى العديد من البلدان ومازلنا نعانى  فالأيدى الصهونية قد برعت في بناء الحواجز النفسية بين المسلمين أنفسهم حتى صارت العصبية الطائفية وإختلاف الإتجاهات الفكرية والتأثير على العقول رغم أننا وإن إختلفنا فنحن نلتقي في النهاية فالعبادة هي صلة العبد بربه وجميعنا سنلتقي عند الله 

لذلك فنحن مهزومون دائما لأننالا نقرأونتابع شئون أعدائنافهم لا يملون ابدا ولن يملوا فنحن فى حرب حتى نهاية الخليقة

إرسال تعليق

0 تعليقات