مرثية الى أيقونة القصيدة لميعة عباس عمارة

مشاهدات



رزاق مسلم الدجيلي /العراق


من اي حرف ابتدأ الرثاء

آه عليك، أيتها الراحلة إلى الملكوت الاعلى..

رحلت لميعة.،

وذهبت معها قصائد العشق المعتق،

والوجد، ووشوشات آخر الليل

رحلت غادة الشعر

وتركت حروفها العاشقة

تجيء دائما مع النوارس والفراشات والحقول

وحكايانا الطويلة التي لاتنتهي

وهي مازالت في لحظة الابتداء

لميعة أيتها المتخمة بالقصائد الجنوبية،

ياسلطانة الحروف التي غرستها في ضفاف دجلة والفرات،

فأينعت مع الفيروز وذرات الرمل العاشقة،

يأميرة الشعر، والنرجس، والياسمين

من يمطرنا من بعدك بكلمات الحب الابدي.،

ومن يرش علينا رذاذ قصائدك الهائمة،

ويوشي ليالينا الحالمة بشعرك الغزلي الجميل..

رحلت سيدة القصيدة

وتركتنا في حزننا  الكبير

حزننا الذي ارهقته الايام ومزفته مرارة الألم،والوجع اليومي الذي لاينتهي

ومابين الآه والآه، يخالطنا الحزن

وتأخذنا الدموع إلى مالانهاية

(فالعراف لاينبىء) أحدا الا انت

ولا يعود الربيع محملا بأزاهير الجمال

وذاك الذي(يسمونه الحب) هل يرجع من جديد،

وترجع (عشتار) بأغانيها الجميلة مرة أخرى،

(فالزاوية خالية) من القصائد

ونحن ننتظر بكل شوق إلى( البعد الاخير)(١)

لعلنا نتفيء تحت ظل كلماتك

فما أحر الفراق،

وقلوبنا تتوق اليك،

بعد كل هذا التصبر والوجع والالم

ياحبيبة العراق


١/اشارةالى دواوين الشاعرة

(الزاوية الخالية)، (عودة الربيع)، (اغاني عشتار)، (يسمونه الحب)، (البعد الاخير)،


إرسال تعليق

0 تعليقات