بقلم رنا عبد الحليم صميدع الزيادي
اغتيال الشهيد ايهاب الوزني يقبل النظرتين نظرية اغتياله على يد العصابات المليشاوية الموالية لايران ونظرية اغتياله على يد العصابات الديمقراطية الخفية التي عهدناها تعمل بصمت مستغلة كل الصراعات في لعبة السياسة القذرة .. خاصة وانه تبع اغتيال الوزني قرار غريب الاول من نوعه هو انسحاب تشكيلتها السياسية من الانتخابات هذي التشكيلية التي دأبت طوال ثورة تشرين على استقطابها وترويضها وادخالها العملية السياسية باسم ثورة تشرين رغم عدم قناعة البعض منهم بالتغيير الشامل وادراكه أن دخول معترك الانتخابات هو مجرد خلق معارضة داخل البرلمان ليس الا.. قد تضمحل في اي تحالف سياسي مع الأحزاب المليشاوية على تقاسم اي كعكه وهناك توجس لدى عرابيي الحزب الديمقراطي من عدم وصول حصان طرواده التشريني لداخل البرلمان خاصة وان المليشيات أكثر تنظيميا واستعدادا للعملية الانتخابية اما الكيانات السياسية التي تعتمد على جمهور تشرين قد تفقد حظوظها لأن جمهور تشرين جمهور فطن يعارض مرشحيها بالكثير من الاراء وساهمت طول المدة للوصول للانتخابات في انقسام هذا الجمهور حول الشخصيات التي تصدرت مشهد الترشح للعملية الانتخابية باسم تشرين لعدم قناعته بالتغيير السياسي عبر صناديق اقتراع اجادت الأحزاب الفاسدة لعبتها وضمنت مفوضيتها ومع هذا التوجس قرار الإنسحاب وعدم دخول معترك الانتخابات تجنبا للفشل هو قرار وصل لقناعته مخضرمو الحراك الديمقراطي غير إن هناك مشكلة عويصة هي كيفية إقناع الشباب المستقطب تحت هذه الكيانات.. شباب يتراقص عنفوان زهوه وغرور شعبيته التشرينية متوعدا بأمل الفوز ..شباب قلة تجربته أدخلته في مطب الترويض على يد دهاقنة لا يتركونه يخرج من تحت جناحهم في اول المشوار.. شباب اندفاعه الثوري لا يفهم لغة الدهقنة بالمراوحة وتقديم وتاخير وتغيير مواقع البيادق قلة فهمه وخبرته قد تخلق منه متمردا عليهم ولابد من عذر وحجة قوية لإقناع هؤلاء الحالمين بهذا القرار الصعب دون تمردهم رغم أن قرار الإنسحاب بحجة اغتيال الوزني هو قرار غير مقنع لأن طريق كل الثورات معبد بدماء الشهداء والمضحين ولن يكون الوزني او غيره اخر الشهداء والانسحاب هو اعلان الراية البيضاء أمام المليشيات كما إنه اعتراف ضمني برأي الجمهور التشريني الذي لن يطاوعهم لدخول معترك وصل لقناعة أن تغيير خارطة العراق السياسية لا يكون عبر صندوق تتحكم بها مفوضية فاسدة وضعتها الأحزاب
0 تعليقات