سمر الحمود- الأردن
للأسبوع الثاني على التوالي تشهد البلدة القديمة في مدينة القدس من باب العامود الى حي الشيخ جراح
عمليات اشتباك مباشر مع قوات الاحتلال الاسرائيلي.
والتي نجم عنها حتى اللحظة عشرات من الجرحى والمعتقلين في مشهد ملحمي بطولي يسطره الشباب الفلسطيني هناك.
ولمن لا يعلم فقضية حي الشيخ جراح كباقي قضايا احياء القدس القديمة التي تتعرض الى نظام فصل عنصري يسعى من خلالها الاحتلال الاسرائيلي الى الاستيلاء علل البيوت والأراضي هناك في سياق عملية تهويد القدس كما يشهد ايضا حملة تطهير عرقي شامل تستهدف تهجير وطرد الفلسطينيين والحد من نمو سكانهم استكمالا لمشروع الضم الاسرائيلي وابتلاع باقي الاراضي الفلسطينية، لذلك فإن القضية في الشيخ جراح في جوهرها منح جمعيات المستوطنين ملكية منازل اهالي الشيخ الجراح الأصليين وذلك وفق قرار المحكمة الإسرائيلية الصادر منذ عام ١٩٧٢ وعلى هذا الأساس انذرت شرطة الاحتلال أكثر من 30 عائلة فلسطينية بضرورة الاخلاء الفوري وأمهلتهم مدة حتى يوم الاثنين القادم.
في السياق نفسه رفض اهالي الشيخ جراح قرارات المحكمة واصروا أن يواجهوا التطهير بالمقاومة والكفاح لاعادة ضبط البوصلة من جديد وتحريك الدماء في العروق الفلسطينية والعربية و وضع حد للعربدة الاسرائيلية الاستعمارية.
من جانبه؛
يبرز دور الأردن باعتباره وصيا على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس المحتلة وكان الأردن قدم سلّم قبل حوالي اسبوعين وثائق تثبت ملكية الفلسطينيين لمنازلهم في الشيخ جراح للسفارة الفلسطينية في عمان ،
وهي خطوة تقرأ في سياق التصعيد مع اليمين الاسرائيلي وتعكس مدى حدة التوتر البرود في العلاقة بين الجانبين الأردني والاسرائيلي.
عموما ،
المشهد الفلسطيني اليوم في القدس المحتلة جليا واضحا ومهيبا ويؤكد استمرار النضال في الدفاع عن الأرض وعن التاريخ ويبرهن لنا أن الكيان أوهن من بيت عنكبوت
0 تعليقات