الإعلامية ندى الكيلاني
منذ التقت عيني بعينيك
أضعت نفسي و ضللت الطريق
أصبح جسدك وطني
و ذراعاك أماني
و صدرك دفئي و سلامي الأبدي
أدركت أنك بوصلتي الوحيدة
في صحرائي المظلمة
أصبحت هاجسي و حلمي و كل الأيام الوردية
قلبك صدفة احتوى اللؤلؤة البرية
و غار في قعر البحار
و سكن هناك كي لا تقترب منه أذية
كالبركان أنت أضئت عالمي الموحش
و ملئته بلهيب الشوق و العشق الجائح
كنت تائهة ضائعة في محيطي الثلجي
كنت باردة متجمدة أتيت أنت و أذبت الجليد
بعد أن أطفئت الحياة الشمس في عيني
جئت أنت و أشعلت نورا لا يغيب
كانت أشلائي ممزقة مبعثرة
على حافة الطريق
ظهرت أنت و لملمتني من جديد
أحدثت فيضانا جارفا
زلزالا مدمرا محيت الوجود
و أصاب الكون اجتياح عظيم
كاللعنة الفرعونية اخترقت قلبي
و غرست غمدك في نبضي
و بدأت تنتظر استشهاد الجريح
دربك مفروشة بالألغام الوردية
و سقفك من أجمل المعتقلات السحرية
و كف يديك ترتسم فيه خارطتي القدرية
فلا سبيل للانتفاضة و للمقاومة
و لا سبيل للحرية
اعتقلتني بملئ إرادتي
و كنت موتي و حياتي
ضالتي و ملجئي
ضياعي و نجاتي
قيدي و حريتي
صراعي و استسلامي
عماري و دماري
كوابيسي و أحلامي
قاتلي و منقذي
دائي و دوائي
كنت كل شيء
كنت أنت وحدك
زلزالي
0 تعليقات