ترجمة قصص سناء الشعلان إلى اللّغة المحليّة (مالايالم) الهنديّة

مشاهدات



فينغارا/ مالابورم/ كيرالا/ الهند: قام الباحث الهنديّ سعد الدّين كيري بترجمة المجموعة القصصيّة (الهروب إلى آخر الدّنيا) للأديبة الأردنيّة سناء الشعلان إلى اللّغة المحليّة (مالايالم) الهنديّة تحت عنوان:

(കടന്നുകളയുന്നവരുടെ ഒളിയിടം) (kadannukalayunnavarude oliyidam)، وهذه المجموعة تحتوي القصص القصيرة العشرة التّالية: لحظة عشق، وسعادة الرّوائيّة، وباميلا الصّغيرة، وعروس النّيل، ودعوة زفاف، والهروب إلى آخر الدّنيا، ودعوة إلى الحبّ والحياة، وأنامل ذهبيّة، وعينا خضر، وكرنفال الأحزان.

صدرت المجموعة عن دار ترجمان للنّشر والتوزيع التي تُعنى بنشر إبداعات وإصدارات ومنشورات الأدباء الشّباب المعنيين بالأدب العربيّ المعاصر، والكتابة فيه، والتّرجمة منه وإليه، وقد وقعت المجموعة في 70 صفحة من القطع المتوسّط.

عن هذه التّرجمة قال الباحث الهنديّ سعد الدّين كيري عن سبب اختياره لترجمة أعمال الأديبة سناء الشعلان: “كنتُ مولعاً في فنّ التّرجمة، فأخذتُ أبحث عن كتاب يستحقّ التّرجمة، فوجدتُ هذا الكتاب الذي أبحث منه في كتاب (الهروب إلى آخر الدّنيا) لسناء الشّعلان، والشيء الملفت الذي أدركتُ فيه هو سلس الأسلوب وحلاوة العبارة مع مضمونها.

يُذكر أنّ الباحث سعد الدّين كيري هو باحث هنديّ يدرس في مرحلة الماجستير في تخصّص اللّغة الانجليزيّة في جامعة أنديرا غاندي الوطنيّة المفتوحة، بعد دراسته مرحلة البكالوريوس في جامعة كاليكوت، وهو معنيّ بالتّرجمة من اللّغة المحليّة (مالايالم) الهنديّة، وإليها، وقد وُلد في عام 1998 بمدينة العين في الإمارات العربيّة المتّحدة، بعدها أتمّ الدّراسة الثّانويّة من مدرسة دار الهدى الإسلاميّة في العين، ثم رجع مع أهله إلى ولاية كيرالا حيث التحق بكليّة مركز الثّقافة الإسلاميّة بكندور لإتمام الدّراسة الثّانويّة العالية مع العلوم الدّينيّة في وقت واحد.

أمّا المجموعة القصصيّة (الهروب إلى آخر الدّنيا) الصّادرة في اللّغة العربيّة لسناء الشّعلان فقد صدرتْ في عام عن نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي القطريّ في عام 2006، وقد نالت أكثر من جائزة عربيّة وعالميّة، كما كانت هدفاً للدّراسات والرّسائل والأطروحات الجامعيّة العليا.

هذه المجموعة تدور حول ثيمة الحبّ بتجليات وجوده واختفائه والحاجة إليه هو الوحدة الموضوعية أو الثيمة الرئيسية، والحبّ فيها يعرض عبر قصص مختلفة، وأحداث متباينة، وشرائح مختلفة، وأشكال نادرة، فالحبّ أشكال وألوان كما يعتقد الكثير من النّاس والشعوب والمفكرون، لكنّه في النّهاية في هذه المجموعة القصصية هو قوّة ثابتة للتغيير والخير والنماء والسّعادة، وهو العنصر الأساسيّ في أيّ تركيبة نجاح أو سعادة، ودونه تؤول الحياة إلى الفشل والتعاسة.

فالحبّ في هذه القصص يستولي على رصيد لا يعرف نهاية من السّرد والأحداث، ويمتدّ أزماناً ساحقة في القدم أو موغلةً في النفس الإنسانية، فيكشف العيوب، ويرسم حيرة النّفوس التّائقة للانعتاق من أغلالها عبر مشاعر الحبّ، وهو بذلك يملك طاقة متجدّدة لا تفنى تجعله يتكرّر كلّ يوم وفي كلّ مكانٍ مشكلاً حالةً منفردة في كلّ مرّة، وتاركاً بصمته التي لا تتكرّر.

جدير بالذّكر أنّ دار ترجمان التي تأسست في كاليكوت/ كيرالا/ الهند تهدف إلى توسيع أزقة الدوائر الأدبية المحلية إلى الأدب العالمي الأكبر تحت إدارة السيد نوفل أحمد، بعد تشكيل فريق تحرير متخصّص وفعال لتوجيه التّرجمة والمترجمين في الاتجاه الصحيح.

تأسست الدّار في عام 2019، ولها مقرّات في الإمارات العربيّة المتّحدة وفي الهند، وهي تركز على الأدب الخياليّ، مع اهتمام خاص بمحاولة ترجمة الرّوايات والقصص القصيرة والقصائد من اللّغة العربيّة إلى للغة الإنجليزية والعربية المالايالامية وإتاحتها لتلك الجماهير العريضة، بما يمهّد الطّريق أمام التّبادل الثّقافيّ مع الحفاظ على جوهر الأعمال الأصليّة.

إرسال تعليق

0 تعليقات