نمير القيسي
كنت في زياره لاحد المحافظات الجنوبيه وبالتحديد مدينة النجف الاشرف وتعرفت على شاب عراقي وكاي عراقيين اثنين يتعارفان لاول مره ،،عليك الانتظار لمضي العشر دقائق الاولى من تعارفكم لكي يبدأ الكلام والحديث حول الوضع الراهن بالعراق وتشعب الحديث ليصبح ذو شجون ، و لكن هذا الشاب الذي كان في نهايه عقده العشريني استوقفني بجمله اخذتني بعيدا عنه بعقلي ولكني معه بجسدي عند وصفه لحاله المدينه وخصوصيتها ولماذا هي تختلف بتفاعلها مع الاحداث حيث قال باللهجه العاميه نحن ( مدينه عوائل مو عشاير ) حيث اخذ يشرح تاثير العوائل المعروفه وعددها وتاريخها واحترامها من قبل ابناء المدينه . حيث وجدت ان هذا الشاب مقتنع ومتفهم ولديه الحجه بان العائله افضل من العشيره حيث ان العائله تبين بها الاخطاء في تصرفات ابنائهم اذا كانت تصرفات صالحه ام طالحه وبالفعل كلامه صحيح و على سبيل المثال لو كان شارع او محله تسكنه عائله ما فان هذه العائله سوف تعرف بافعال ابنائها وسمعة بناتها و رجاحه عقل رجالها و ادب نسائها و كلما كانت هذه العوائل ملتزمه وذات سمعه جيده فانها تؤسس لمركزها بالمدينه بترسيخ سمعتها الجيده بافعالها الطيبه والمستوى الراقي بالتعليم والادب لابنائهم ولا ينتمون إبدأ للعشيرة في حل مشاكلهم بل تراهم متحضرين جدا في سلوكهم مع مراعات عادات وتقاليد المجتمع الذي يعيشون به . وهناك بدات الربط بين النظام الإنكليزي للعوائل العريقه وبين النظام العراقي في الزمن الملكي الذي كان يعتمد ايضا اسماء العوائل وخصوصا العوائل الغير مسلمه. وكيف ان الوضع كان افضل عندما كان تاثير العوائل المعروفه هو الطاغي على ثقافه المجتمع العراقي. و ربما كان هذا السبب ان هذه المدينه العراقيه مازالت محافظه على اصالتها بالرغم من زحف ثقافه العشائر على تقاليد بيوتات العوائل الاصيله والتي قد يمتد تاريخ بعض العوائل بها الى اكثر من مئتي سنه .
فما رايكم ايهما افضل حكم العوائل ام العشائر؟
0 تعليقات