عندما يكون المدح بغير محله؟!

مشاهدات



د. شاكر كريم عبد


بلاشك ان التملق وسيلة يستخدمها افراد من المجتمع  للمدح لاشخاص لايستحقونه لاسباب مختلفة سواء لتحقيق مصالح شخصية او اقتصادية او منافع ووظائف  ووضع الشخص الغير مناسب في المكان غير المناسب. ويصيب النفس البشرية وينخر في عضد المحتمع .  

وانا أتابع بعض وسائل الإعلام ( الفضائيات) واستمع لضيوف  اعرفهم من خلال تواجدهم المستمر على شاشات  هذه الفضائيات، وأتصفح عدد من الصحف المحلية عن طريق الانترنت وإقراء مقالات كتاب اعرفهم بالمواقف المتغيرة كتغير اتجاه الرياح، فهم يتطرقون الى المدح والثناء فوق العادة للمسؤولين.! بحيث ذهبوا الى المدح الزائف والاشادة المبالغ فيها والتملق الزائد عن حدوده..! لان هذا المسؤول او ذاك الذي اكيل اليه المديح والثناء اشر عليه وعلى مؤسسته التي ترأسها من الفساد مايزكم الانوف وفشل فشلا ذريعا؟! المدح والثناء من الأمور التي تُسَر بها النفوس غالبًا، وتحفزها على زيادة العطاء والمحافظة عليه؛ فيحتاجه الأب في بيته، والمربي مع طلابه، والرئيس مع مرؤوسيه، فيثني على من يستحق الثناء، ويُشيد بعمله تحفيزًا له على زيادة العطاء والاستمرار فيه، وحثًّا لغيره لينافسه في البذل وحسن العمل؛ ولذا تجد البعض يفتُر بعد جد ونشاط، وإذا بحثت عن سبب هذا الفتور وجدت السبب عدم تقدير هذا الجهد، وأن الجميع يستوون عند من له ولاية عليهم.

اننا حينما نقرأ في الصحيفة تمجيدا لزيد او لعبيد نتضايق ونصاب بالضجر والملل . كونه تمجيدا غير واقعي ومدحا زائفا. ويسقط من اعيننا هذا الكاتب او ذاك المادح .! فالإشادة والشكر والمدح امر طبيعي لكل مسؤول مخلص ونزيه يؤدي واجبه. إلا انه يستحق الثناء الصادق والخالص والبعيد عن النفاق والكذب والرياء والتملق. وآن يضعوا مراعاة الله عز وجل فيما تسطر أقلامهم! وأن يكونوا واقعيين وصادقين في ما يسطرونه في مقالاتهم .وان يبتعدوا عن مصالحهم الشخصية وأهواؤهم فيما يتحدثون به امام الفضائيات وما ينشرون من كتابات. لان القراء اليوم والمشاهدين يدركون ما يقرؤون ويسمعون ويعرفون ويشعرون بما يرمون اليه ويستاؤون ممن يمدح من يخدمه ويستفاد من وجوده في هذه المؤسسة . ويندم وينتقد من لا يخدمه ويجامله على حساب  المصلحة العامة. حقيقة نحن نعيش في زمن عجيب وهو زمن ( الإغراق في المبالغة ) نبالغ في القول وفي الثناء والإطرأ.، وهو أمر ممقوت شرعاً ، وللمدح شروط إذا لم يكن المادح مدركاً لها فلا يمتدح أما القول في الأبخاس فليس شرطا إن لم اتكلم اكون باخس .. نحن نريد نظرة عادلة وثاقبة لقياس الأمور لأننا نعبيش زمن التفاهات والمديح على الخزعبلات والترهات 

وكم أتمنى لو ﺃن بعض المسؤولين يطلبون من هم تحت إدارتهم عدم التملق في الكلام الذي يفرحه هو ويضحك الآخرين. لأنه غير متزن وفيه الكثير من القول غير الصادق وبالتالي هو تشهير وذم بهذا المسؤول الذي قبل التملق والثناء الذي لا يستحقه!. وأن كان بطريقة( الحسجه)

إرسال تعليق

0 تعليقات