جيشٍ كان يسمى (جيشُ البطولات الساطعة)

مشاهدات




علي الجنابي - بغداد


جوهرتانِ كادتا أن تختفيا تماماً من ذاكرة الدماغ  العربي بتجاهلٍ وإستهان , وبتدبيرٍ مقصودٍ من أغلب وسائل إعلام عربي جبان :  

( فلسطين وما يصيبها من ذل وهوان , ثم أمجاد لجيش عراقي >السابق< وما ملَكَ من عزة وعنفوان).  

جيش (سابق)!! وهل هناك في الجيوش سابق ولاحق وهل وهل تصنف حسب الحقب والأزمان؟! ما هذه إلا مفردة تفوح بإيحاءٍ من مَعَرَّةٍ من ذاك الجيش و إستهجان. لا حرج ولا ضير فلكل زمانٍ جيشٌ ورجال وآذان. 

نصُّ المقالة:

* جيش البطولات الساطعة *

خلجاتٌ من نفسٍ متأملةٍ ومن دُجى ما بعد سن التقاعد جازعة.

نفسٌ إستحضر نبضُها سنا جيشٍ تفتقت منه اذرع البأس بكبرياء صارعة,

جيشٌ غزا بؤبؤ الشمس فعرشَ هناك بعقيدةٍ بيضاء لامعة , عقيدةٌ مُسَوَّمةٌ بخوذةِ ضادٍ و مستوزرةٌ بانطقةِ سلامٍ و إسلامٍ جامعة .

جيشٌ بتارٌ لكلّ بنانٍ غاشمٍ و اذنابٍ من جحافلَ طامعة.

جيشٌ دمدمَ يهودَ في ثلاث جولاتٍ متتابعة, ما تخلّف في واحدةٍ , بل..

ويتمنى الرابعة . وستحل بأذن الله الرابعة.. ستكون الرابعة ..و سيكون هو رأس رمح الرابعة .

جيشٌ ذو سؤددٍ وقيمٍ رفيعةٍ رافعة ,ذو سيرةٍ زاخرةٍ وجباهٍ شامخةٍ للحق شافعة , ارتوت من الرافدين وملاحم له في البطولات ضالعة.

جيشٌ كما غزا بؤبؤ الشمس فقد غزا ذاكرتي النسيَّةَ المتواضعة, ذاكرةِ وفاء ٍلخدمةٍ تحت رايته تهز الكيان وكانت عزيزةً غزيرة ورائعة.

الا ليت المدادُ كان من ذهبٍ فيخطها على هامةِ ذاك الجيش الفارعة, مرفقةٌ بقبلاتٍ على جبينهِ من القلب منفلقةٌ تواقة دافعة.

هيهات! أنّى للنفس تغافلاً عن ذكراهُ وما انفكت في فلكهِ سبّاحة وخاضعة , تستنشقُ شذى سيرةِ عنفوان فيهِ زكية ذائعة. سيرةٍ في صدور العدا كانت للرعبِ زارعة, ولنواياهم قارعة, ولرؤوسهم خالعة, ولخيولهم رادعة . سيرة تحنو بجوارحها على ترابِ الأرض وتربةِ أمّةٍ متشرذمةٍ باشجان منه لها خاشعة.

تحية مني لابهى جيشٍ هو بلسم لاسى نفوسٍ وجفونٍ أمست لذكراه دامعة .

ليتها -رغم قترة الذل والتطبيع - تَحِلُّ الرابعة.

وما ذلك ببعيد على ربِّ السماء السابعة.


إرسال تعليق

0 تعليقات