"فتح" و"حماس" تسلطان الضوء على حيثيات وآليات المصالحة الفلسطينية والدول الداعمة لها

مشاهدات




في أول تعليق على تصريحات الرئيس الفلسطيني بشأن المصالحة، قال القيادي بحركة "فتح" جهاد الحزازين إن الموافقة على إجراء الانتخابات تأتي في إطار الموقف الاستراتيجي لتحقيق المصالحة.

وقال الحزازين في حديث خاص لـRT إن "ترحيب أبو مازن بما ورد بالرسالة التى تسلمها عبر الأخ جبريل الرجوب والتي جاءت من قبل حركة حماس بالموافقة على إجراء الانتخابات وبناء شراكة وطنية ووحدة وطنية واحدة يأتي بإطار الموقف الاستراتيجي والراسخ من قبل الرئيس الفلسطيني وحركة فتح باتجاه تحقيق المصالحة والتجاوب مع أي جهود تبذل، ولذلك بقيت حركة فتح فاتحة أبوابها وذراعيها لتحقيق المصالحة وذلك تجاوبا مع الجهود التي بذلت من قبل بعض الدول العربية الشقيقة وعلى رأسها جمهورية مصر العربية والأردن وقطر وبعض الدول الصديقة كروسيا".

وأضاف الحزازين أن "تلك الجهود التي استمرت ولم تتوقف أفضت إلى موافقة حماس وقيامها بإرسال رسالة لحركة فتح وللرئيس بموافقتها على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني بشكل متتال، ووفق نظام التمثيل النسبي الكامل ما سيرتب على ذلك دعوة سيوجهها الرئيس للدكتور حنا ناصر رئيس لجنة الانتخابات المركزية للبحث في آليات إصدار المراسيم الرئاسية الخاصة بالانتخابات مع التأكيد على توجيه الشكر لكل الدول التي ساهمت في الوصول لتلك الموافقة".

وقال الحزازين إن "عملية المصالحة التي خاضت فيها الأطراف جولات عدة ووقعت اتفاقات سابقة كانت تصطدم في كل مرة بتدخلات خارجية وبعوائق داخلية أدت إلى تأجيل الملف أكثر من مرة، واستمرت لأكثر من 13 عاما بعد الانقلاب الذي قامت به حركة حماس عام 2007، إلا أن حركة فتح والرئيس أبو مازن صمما في كل مرة على تحقيق المصالحة وقدما كل ما يمكن من تنازلات لتحقيق المصالحة بعيدا عن أي ضغوطات، ولكن كان الطرف الأخر هو من يعطل، إلى أن تم تحريك الملف مرة أخرى بضرورة إجراء الانتخابات ومن يختاره الشعب الفلسطيني يتولى زمام الأمور ويقود الشعب، ولكن برزت نقطة خلاف أخرى تتمثل في النظام الانتخابي هل هو مختلط أم تمثيل نسبي كامل، وكذلك مواعيد الانتخابات هل هي متتالية أم متوازية، وبالنهاية تم التوافق بين الجميع على نظام التمثيل النسبي الكامل والانتخابات تجرى بشكل متتال".

من جانبه، قال حازم قاسم الناطق باسم حركة "حماس" في حديث خاص لـRT إن "رسالة قيادة حماس التي بعثتها لرئيس السلطة محمود عباس بخصوص المصالحة، تعد استمرارا لجهود الحركة الهادفة لترتيب البيت الفلسطيني وإعادة بناء النظام السياسي على مستوى منظمة التحرير ومؤسسات السلطة، ومبادرة الحركة نابعة من إدراكها للقيمة الاستراتيجية لتحقيق المصالحة خاصة في ظل ما تمر به القضية الفلسطينية".

وتمنى قاسم من "الأخوة في قيادة السلطة إبداء إيجابية حقيقية وخطوات عملية لإطلاق جدي وحقيقي لمسار المصالحة"، مضيفا أن "دور مصر محوري في إنجاز ومتابعة تطبيق أي مسار للمصالحة"، مشيرا إلى "تفعيل نقاط عدة أهمها مسار الانتخابات والمقاومة الشعبية الفلسطينية، وهي آليات تم اعتمادها في لقاء قيادات منظمة التحرير".


 ناصر حاتم- القاهرة

المصدر: RT

إرسال تعليق

0 تعليقات