رفيف الندى

مشاهدات



حنان جميل حنا 



أفقتُ على فجرٍ ندي

كالشوق يهمس بأذني 

سأراقص كلماتك اليوم 

مثل قطرات المطر 

تداعب زجاج نافذتي 

تتسلل بهدوء كأخاديد سارية 

ظامئة كي ترتوي 

تسرق مني كاللص لفحات عذوبة 

ساعات الفجر الأولى .. 

وجفوني الناعسة...

 وهو يتلذذ بالدفء 

بين حنايا شراشفي الزهرية 

فجأة .. تزَكَتْ نفسي 

بنسمات فاح منها أريج الزهر ِ

و تراتيل معتقة بشذى البنفسج البهي 

فأرتوت  نفسي من نبض فم الزهر 

بعبق رذاذ عذب ينثر هنا وهناك 

كرفيف ندى الصباح 

و بسحر عبق بتلات الياسمين

وهي تعطر الأثير 

رفعت رأسي أطالع السماء 

فأذا بها ترسم في الفضاء

 سحباً تتلألأ بالبياض  .. 

وكعروس تزف للطبيعة الساحرة 

تباغت الشمس بدلالها بين الحين والأخر 

طقس ٌرومانسي يشدو 

و يُراقصني كالثَمِلِ

 وقطرات المطر الَّتي لا تزال تنزلق 

من رحمِ السماءِ .. 

تكفيني لأرتوي من جمال هذا الفجر 

لسنوات و سنوات ..

فعدت لمخدعي ألتحف شراشفي 

فأذا بالسماء تغضبُ حيناً ...  

ثمَ تهدأ .. وتحن حيناً أخر  ..

فالدفء اليوم يتَغنَّجُ علينا .. 

وغائب لا يتوشح الوجوه ... 

ولا القلوب

إرسال تعليق

0 تعليقات