(‏حكيم البحرين ترجل عن صهوة جواده)

مشاهدات



موفق الخطاب



 رحل عن عالمنا الذي يغوص في الفوضى وقد أضاع الكثير من قادته البوصلة ،رحل رئيس وزراء مملكة البحرين الشيخ ‎خليفة بن سلمان آل خليفة 

ولقد خسرت ‎البحرين والوطن العربي برحيله رجلا عروبيا حكيما عمل لمدة امتدت لنصف قرن على إرساء دعائم الديمقراطية والتعايش السلمي والتسامح وبناء دولة حديثة اخذت مكانتها المرموقة بين دول العالم الثالث، فالبحرين اليوم تعتبر من الدول المستقرة والآمنة والتي يتمتع شعبها بأعلى درجات الحرية وتوفر له ارقى الخدمات والرفاهية، ويشهد لها نجاحها حتى في ظل جائحة كورونا التي اعطت اقل الضحايا وقدمت وسندت كل قطاعات الشعب بل حتى المقيمين من الطبقة العاملة لتجنيبهم الاضرار الارتدادية للوباء . كما أن الراحل جنب شعبه الكثير من الدسائس والفتن التي لم يفتأ اعدائها بالكيد لها ،كما تمكن بحكمته تجنيب شعب البحرين الانزلاق في حرب طائفية أعد لها الاعداء عقودا وتمكن من إفشال أكبر مخطط استهدف أمنها و وجودها عندما تصدى بحكمته وبصيرته وشجاعته لأشرس هجمة صفوية تعرضت لها البحرين عام 2011 عندما اراد الخونة احداث انشقاق بين ابنائها والسعي لإلحاقها بالولي الفقيه عبر اثارة أعمال الشغب وتعطيل الأمن والحياة اليومية للمواطنين والتي اجهضت بالتعاون مع درع الجزيرة في مهدها . أما مواقفه من القضايا العربية والاسلامية فهي أكثر من أن تعد وتحصى وتشهد على اعتداله و وطنيته وغيرته. 

فالبحرين كانت سباقة ابان فترة حكمه كرئيس للوزراء في الوقوف مع قضايا الشعوب العربية والاقليمية .فبرحيله ينسدل الستار على حكيم من حكماء العرب يصعب ان يجود الزمان بمثله ..

رحمه الله وعوض شعب البحرين برحيله خيرا

إرسال تعليق

0 تعليقات