التعليم الالكتروني...هل سيكون بديلا عن المحاضرات المباشرة

مشاهدات



أمير البركاوي


ظروف عصيبة مر بها بلدنا في هذا العام ترافقت مع بدء العام الدراسي لطلبة المدارس والجامعات العراقية 

هذه الظروف حالت دون اتمام مقررات المناهج العلمية حيث كانت بداية العام الدراسي انطلاق التظاهرات الحقة المطالبة بالاصلاح وما رافقها من تطورات ومشاركة الطلبة بدعوات الاصلاح الى ازمة وباء كورونا التي عصفت بالعالم فتوقفت كل مؤسسات الدولة بما فيها المدارس والجامعات.

ومن اجل اكمال الطلبة لمشوارهم الدراسي اتجهت وزارتي التربية والتعليم العالي في العراق ببث الدروس عبر منصات الكترونية كخطوة لتخطي هذه المرحلة الطارئة التي عصفت بالعالم 

التعليم في العراق يعاني قبل الازمة الاخيرة من مشاكل متفاقمة ساهمت في تردي واقع التعليم وتراجعه منها البنى التحتية والمدارس الآيلة للسقوط ومشكلة المناهج الدراسية والازدواج الثلاثي وتراجع نسب النجاح في المدارس الاهلية التي اصبحت مشاريع تجارية والقائمة تطول...

وان التعليم بعد ازمة كورونا اضاف معاناة اخرى لقائمة المشاكل التي يعانيها الطالب لان التعليم الالكتروني يتطلب توفر خدمات النت عالية الجودة واجهزة لهواتف ذكية في ظل الظروف المعيشية  والوضع الاقتصادي المتراجع لاغلب عوائل الطلبة اثرت هذه الظروف والازمة الراهنة على العام الدراسي للطلبة لان اساس المادة العلمية التي يستوعبها من المحاضرات المباشرة وردود افعال واسئلة واجوبة وتفاعل مباشر بين الطالب ومدرس المادة العلمية سواء في المدارس والجامعات العراقية تبقى المحاضرات داخل الحرم الجامعي والمدارس التربوية هي التعليم الاساس لكن ما اتخذ من خطوات واجراءات هي حفاظا على صحة وسلامة المواطن ويجب على الجهات المعنية في وزارتي التربية والتعليم ايلاء جهود قصوى لتوفير متطلبات انجاح التعليم الالكتروني للعام الدراسي تماشيا مع ظروف الطلبة والازمة الراهنة

ومراعاه لظروف اولياء امور اغلب الطلبة لاعتمادهم على المهن الحرة في توفير مصاريف الدراسة لابنائهم في ظل اجراءات الحظر وتوقف العمل 

نعم المطلوب من الجهات المعنية مساعدة الطلبة اصحاب الدخل المحدود في توفير متطلبات التعليم الالكتروني للطلبة من باقات اتصال النت المجانية وهواتف ذكية لمن لم تساعده الظروف شراء ذلك والعمل على تطوير تجربة التعليم الالكتروني وتشخيص سلبياتها وايجابياتها واستثمار مزايا هذه التجربة عند عودة المحاضرات الفعلية في المدارس والجامعات لاسهامها في تطوير مخرجات التعليم في بلدنا.

إرسال تعليق

0 تعليقات