ثوار تشرين في الذكرى الثانية للانتفاضة .. مطالبنا الغاء البرلمان الذي لاينتمي للشعب وجعل النظام رئاسي ؟

مشاهدات



ريموت نيوز / خالـد النجـار / بغــداد

الصور من ارشيف النجار


لقد مر عام على أنتفاضة ثوار تشرين الخالدة ذلك الحراك الشعبي الكبير والعظيم والذي ذهب ضحيته المئات من الشهداء والاف الجرحى والمعوقين ، تلك الانتفاضة الخالدة اختزلت الكثيرمن معاناة شعبنا الذي دمرته الحروب والاغتيالات والاعتقالات والجوع والقهر والتهجير والتغييب كان ولايزال راغبا في تحقيق مطالبه وحريته في التغيير التام للسلطة التي لم ترعى او تهتم بالشعب العراقي ! بل تجاهلته تماما لانشغالها بالسرقات والفساد المستمر حتى يومنا هذا، وبالرغم من الوعود ،الا ان شيئا من ذلك لم يتحقق حتى هذه اليوم! ومنها موضوع الانتخابات التي اقروها مؤخرا لتلبي طموحات الاحزاب والافراد بعيدا عن طموحات الشعب العراقي،اضافة للتدخل الاجنبي السافر في الشان العراقي ، واليوم يعيد شبابنا ذكرى ثورتهم مطالبين فيها بالاصلاحات الحقيقية وعدم تكرار نفس الوجوه وان يحال قتلة المتظاهرين الى القضاء العادل وكشفهم امام الشعب  ليقتص القضاء منهم ، كما طالب الثوار بمحاكمة حيتان الفساد التي عبثت بمقدرات الشعب وثرواته المنهوبة والتي لم تنفذ حتى الان بحق هؤلاء..


ـ نستذكر اليوم معكم ايام وليالي ساحة التحرير قلب بغداد النابض بالحياة وكعبة للطواف فيها والاعتصام حين تجمع اليوم اعداد كبيرة من الشباب العراقي من بغداد ومن محافظات العراق كلها واللذين استرخصوا ارواحهم من اجل تحقيق مطالبهم السلمية المشروعه، حيث تحدث المواطن  ابو مصطفى  لـ ( ريموت نيوز ) : لقد جئنا قبل ايام من الموصل نحن شبابها وقد وصل عددنا بالمئات الى بغداد لننظم الى شبابنا القادم من المحافظات الاخرى استذكارا لانتفاضتنا التي ذهب ضحيتها المئات من الشباب العام الماضي واللذين لم يتخذ اي اجراء قانوني بحق قتلتهم لحد هذه اللحظة !وان التظاهرات قد افرزت العديد من الجوانب المخفية عن الشعب العراقي وكشفت الفاسدين والمنحطين اللذين باعوا العراق للاجنبي ونهبوا ثرواته وبسببهم سقط الشهداء والاف الجرحى و تسارعت الاحداث يوما بعد اخر بسبب تعنت الحكومة للاستجابة لحقوقهم المشروعه  والتسويف والمماطلة من قبل المسوؤلين وتصريحاتهم المستفزة للشارع العراقي، ونامل من حكومة السيد الكاظمي ان تفي بوعودها وتفضح الخونة والعملاء والفاسدين وتحيلهم للقضاء باسرع وقت وان لاتماطل اكثر من ذلك فقد ( وصل السيل الزبا )؟!


 ـ اما ابو جبار وسيد جعفر وابو حميد والعشرات ممن تجمعوا حولنا للتعبير عن سخطهم واستيائهم من عدم تنفيذ وعود الحكومة  فقد اكد هؤلاء لـ ( ريموت نيوز ) : نعم اليوم لابد على الحكومة ان تحقق وعودها التي وعدت  بها ! ولكننا شعب صابر فقد صبرنا اكثر من 17 عاما حتى اليوم لحين تحقيق مطالبنا وحقوقنا المشروعه في التعيينات والعمل والغاء المحاصصة الطائفية القومجية المرفوضة ؟؟!! التي تاسست لتحقيق مكاسب الاحزاب فقط بعيدة كل البعد عن امال شعبنا الذي لاقى الويلات ثم الويلات منذ العدوان الاميركي القذر على العراق عام 2003 حتى هذه اللحظة !!  ولابد من التاكيد ايضا ان الشارع العراقي قد التحم تماما فيما بينه وزالت معها الطائفية المقيتة التي زرعها اعداء الانسانية بين ابناء شعبنا وتجسدت فيها المعاني الحقيقية للعراقيين ومعدنهم الاصيل والذي يعرفه العالم جيدا ، حيث انطلقنا جميعا بحشودنا المليونية من مختلف الطوائف والمعتقدات والاديان العراقية والوانها الطيبة لنعلن وبصوت واحد لا للحكومة الحالية لا للاحزاب ولا للمحاصصة المقيتة ؟!


ـ  احد المنسقين في التظاهرة الخالدة اوضح لـ ( ريموت نيوز ) :اليوم اعادنا ثوار تشرين للحظات والايام والاشهر الخالدة التي امضيناها في ساحة التحرير واعطينا المئات من الشهداء والاف الجرحى والمعوقين ولكن لم نرى بصيص نور من تصريحات مسؤلي الحكومة من عادل عبد المهدي المقال الى هذه اللحظة ، واليوم تجمع المئات بل الاف المتظاهرين من بغداد ومناطقها جميعا بلا استثناء ليعلنوا مرة اخرى عن مطالبهم بل حقوقهم المشروعه في العمل وبناء الوطن والتعيينات اون يتم تغيير الحكومة والغاء البرلمان وجعل النظام جمهوري ، وان يطرد الاجانب من ارض العراق الطاهرة  ليحكم العرق نفسه بنفسه!! وقمنا ايضا بنصب الخيام مرة اخرى كما تلاحظون في ساحة التحرير وفي منطقة العلاوي ايضا، وانضم إلينا آلاف آخرون جاؤا من محافظات العراق الاخرى لانهم يعانون نفس المعاناة ونفس الظروف وقساوتها والجوع والحرمان الذي بات يعاني منه العراقيين بسبب هؤلاء حتى الآن، وكما تسمعون بالاهازيج والصرخات المدوية لشبابنا ونددوا بالنخب التي يرونها فاسدة والتي تأتمر بأمر القوى الأجنبية ويحملونها المسؤولية عن تردي أوضاع المعيشة والاخلاقية والانسانية في عموم العراق برمته؟؟!


ـ سجاد ابو التكت اشتهر بتضحياته من اجل نقل الجرحى والمصابين العام الماضي عند انطلاقة الثورة يقول لــ ( ريموت نيوز ) : لاننسى تلك الايام لقد طبعتها ذاكرتي وانا انقل الجرحى من شبابنا الى خلف الساحة من اجل نقلهم للمستشفيات وتعرضت عدة مرات الى الاصابة الخفيفة والاطلاقات النارية من القوات الامنية ولكن الله عزوجل لم يكتب لي الشهادة ، واتمنى ان استشهد في هذه المناسبة عسى ان تتحقق امنيات شبابنا وشعبنا في العيش بحرية وعزة وكرامة ؟! ويسترسل ابو التكتك عن ( المطعم التركي ـ جبل احد ) ليؤكد..المطعم التركي اصبح قلعة للثوارومكانا امنا للجرحى والمصابين نتيجة القصف عليهم بانواع الاسلحة والاطلاقات التي تصوب عليهم مباشرة  وقد اصبح ( كعبة الثوار ) والطواف كان في ساحة التحرير، وقد جائت الاف العوائل في العام الماضي للطواف والصعود في اعلى المطعم من اجل دعم المتظاهرين وتاييدهم للاستمرار والعطاء لتحقيق المطالب العادلة .


ريموت نيوز ) التقت بالمتظاهر القادم من محافظة بابل حيث قال :انا ومجموعه من شباب الحلة جئنا لنشارك اخوتنا في ساحة التحرير ذكرى الانتفاضة المباركة التشرينية الخالدة في سنتها الثانية ، واود القول باننا نتابع الاعلام ووسائله المختلفة واتذكر بانك التقيت عددا من الثوار في الطابق الثالث العام الماضي واجريت حوارا مع العديد منهم ،واليوم نامل من ان تكون الحكومة الحالية واضحة المعالم في احقاقا الحق ومحاسبة القتلة والمجرمين اللذينن قتلوا المئات من ثوار تشرين وتسببوا في الاف الحرجى ايضا ، ويجب ان لايهدر دمهم اطلاقا وانتم تلاحظون اليوم مشاهدات من ارض ساحة التحرير، وهي تجمع شتاتها من جديد لتنطلق نحو افق المجد والتضحيات ، وكما تلاحظون فقد بادر الكثير من المتطوعين لاعمال خيرية وتقديم الطعام والماء للجميع ، ويمكنكم ان تلاحظوا ايضا مشاركات النساء وهن يعملن بكل جد ومحبة لتنظيف الساحة وممراتها وشوارعها وتوفر الطعام والخبز للمتظاهرين وبمساهمات العوائل التي جائت تباعا مع المتظاهرين لتوفير مستلزمات الصمود النفسية وتنتظر ان تحصد ثمار تعبها ونضالها لاستحصال كامل حقوق شبابها وشهدائها في ساحات الصمود والشرف والعزة والكرامة .


إرسال تعليق

0 تعليقات