هل توافد الحاخامات اليهود إلى السعودية بمحض الصدفة؟؟!

مشاهدات


 


بقلم / هويدا دويدار

لابد ان نتساءل عن علاقة الحاخامات اليهود بالأراضي السعودية ولماذا يتوافد هذا العدد الكبير في الآونة الأخيرة الذي يقدر بأكثر من 1000 شخص يهودي إلى الأراضي السعودية
فربما ما سنقول يعد ضربا من الخيال إذا سمعناه سابقا ولكنه الأن أصبح حقيقة واقعة ولكننا لابد أن نتحدث عنها لنثير الانتباه
فإقامة الشعائر اليهودية على الأراضي المقدسة مؤخراً وظهور اليهود بشكل سافر في مكة والمدينة وهما الحرمين الشريفين اللذان اغلقت ابوابهما في وجه غير المسلمين كأرض تتميز بقدسيتها فهو أمر يستدعي عدم الطمأنينة
وايضا يستدعي التساؤل لماذا يحدث ذلك؟

ولكي نفهم الأمر فلابد من العودة خطوه الى الوراء نتحدث عن مشروع التصهين والحلم اليهودي بإقامة دولة يهودية من النيل حتى الفرات وهو حديث سبق وسمعناه جميعا من قبل ( فشيمون بيريز )  في كتابه (الشرق الأوسط) وقد كشف وقال لابد أن يكون هناك اتصال بالشرق عبر البحر الأحمر والمملكة وقال أيضا لا مجال للتطبيع السياسي مع العرب وأفضل تطبيع يمكن أن يتم هو التطبيع الاقتصادي وهو الفخ الذي وقعت فيه بعض البلدان العربية وقد نلمسه جميعا وهذه الدعوة يشترك فيها نتنياهو وتركي الفيصل فنتنياهو هو من دعا الى التطبيع الاقتصادي بديلا عن اتفاقية اوسلو
أما تركي الفيصل فيقول (بعقول العرب واموال اليهود يمكن تحقيق كل شيء)
ومن هنا كانت (نيوم) هي حجر الأساس لتحقيق الحلم الصهيوني فهي وجه من أوجه التطبيع
ففي العام 1917 للتغطية على ما يجري من انتهاكات في المملكة العربية السعودية
فقد أعلن ولي العهد ابن سلمان عن مشروع مدينه نيوم فهي مدينه في عمق الصحراء تنتهي عند ساحل البحر الأحمر فهي مدينة خيالية قد تخالف قوانين البشر
فهي تبعد عن الرياض 1100 كيلو متر في حين أنها تبعد عن إسرائيل ساعتين فقط......!!
فلماذا اختير هذا الموقع؟؟
فهي تتضمن مشروع ذى لاين (The line) وهذا المشروع يشق الصحراء إلى نصفين ويعزل نيوم عن الجزيرة العربية حيث تكون أقرب إلى إسرائيل.... فتلك المدينة تفتح الأبواب للمشاريع الاقتصادية بتسهيلات ضريبية تحت تحالف أمني دولي فهي المدينة التي كان يحلم بها شيمون بيريز في كتاباته وفي ظل تواجد اسرائيل بشركاتها ورجالها بهذه الأعداد الضخمة قد فاقت جميع أحلام بيريز

فقد تم فيها تسليم قطاع البيانات والمعلومات الخاصة بالمدينة بالكامل الى شركة (تشيك بوينت)
الإسرائيلية!!
أما ملف الطاقة فقد تم توقيع اتفاقيه مع شركه اسرائيلية متخصصة بأنظمة الطاقة الشمسية وقد كشف تقرير لموقع (غلوبس العبري) عن زيارة رجال الأعمال إسرائيليين للرياض بشكل مستمر في سبيل توقيع اتفاقية عمل
 فهذا المشروع الضخم هو الحلم السعودي وهو الجزء المعلن من القصة
ولكن الكيان الصهيوني لم يتخلى ابدا ً عن الحلم الذي يسعى إليه بإنشاء مملكة (نعوم التوراتية)
فمن العجيب أن المسميين يتقاربان فما العلاقة بين المسميين!!؟
 فولي العهد محمد بن سلمان قد فسر الاسم بمدينة محمد ابن سلمان Neo+m وهو ما يرمز اليه الاسم
  أما الحاخامات قد صرحوا باسم مدينةneom وقد أشار أن اللفظ مذكور في إحدى نسخ التوراة ومصادر أخرى تقول إنها ترجمة لكلمة (بابل) وهي مدينة قد شهدت في قديم الزمان سبي اليهود
أما ما يروج له الإعلام الاسرائيلي ويتردد على لسان الحاخامات هو مملكة نعوم التوراتية حيث أن الحدود الجغرافية لمدينة نيوم هي نفس حدود أرض مدين القديمة الخاصة بقوم النبي شعيب وحدودها تتطابق مع الحد الجنوبي لخريطة (ابن آفي) وهي إسرائيل الكبرى

فما أهمية أرض مدين لليهود؟

فبناء عن التفسيرات التوراتية أنها الأرض التي هرب إليها بنو اسرائيل من مصر وقد أجروا عده رحلات بحثيه لإثبات ذلك منذ العام 1978 وقد بدا الحاخامات مؤخرا بالترويج للسياحة الدينية الى محافظه تبوك بالعراق
فرغم سرد حقائق وربما قد يمزجها العقل بضروب الخيال فنحن كشعوب عربيه نتمتع بقصور الرؤى ونسعى وراء تحقيق المغانم الشخصية وتخليد الأسماء دون النظر الى الخلفيات فربما لتحقيق أحلامنا نتحالف مع الشيطان أو أن تكون الأحلام دروبا من الجنون فما نعتقده نحن خيال يسعى الغير الى تغيير الاحلام الى حقائق فلابد ان ننتبه الى مقدراتنا وما نسعى اليه بأنفسنا

إرسال تعليق

0 تعليقات