التركمان في العراق هلال العراق ونجمته

مشاهدات

 




بلقيس البرزنجي

هم أحد الشعوب التركية يعيشون في تركمانستان وشمال شرق إيران وشمال غرب أفغانستان وفي شمال القوقاز خاصة في (كراي ستافروبول)،
يتكلمون اللغة التركمانية إحدى اللغات التركية التي بدورها فرع من( اللغات الألطية.)
وهي تختلف عن اللغة التركمانية في تركمنستان ، والعديد من التركمان في العراق على الأقل يُجيدون لغتين أو ثلاثة .

تركمان العراق بشكل عام يعتنقون الدين الإسلامي، وهناك قلة قليلة من التركمان المسيحيين، ويطلق عليهم مسيحيو القلعة، في اشارة الى قلعة كركوك
،فيما يتعلق بالمذاهب عند تركمان العراق، ففيهم من السنة والشيعة، ونسبة كبيرة من الشيعة....
ويعد التركمان القومية الثالثة في العراق من حيث الحجم السكاني بعد العرب والإكراد يقدر عددهم" 3 ثلاث ملايين" وليس هناك عدد رسمي....
وتعد محافظة كركوك من المحافظات التي فيها تتواجد أعداد كبيرة منهم، وتحديدا مركز المحافظة ومناطق واسعة ومحافظة ديالى ونينوى.
وقد برز منهم العديد من الشخصيات الأدبية والرياضية والفنية والعلمية في المجالات الحياتية المتعددة ، ومنهم من كان له تأثير كبير في التاريخ والحضارة الإسلامية ، منهم  : الأمير نورالدين الزنكي ، الملك الظاهر بيبرس ، السلطان قلاوون ، الخوارزمي ، السرخسي ، البيروني ، البخاري ، الفارابي وغيرهم.... من الشخصيات التي تركت أثرا عميقا..

ويُذكر إن نزوحهم للعراق كانت عبر موجات متعددة بدأت في في العهد الأموي عام ٦٧٥ م عند جُند منهم حوالي ٢٠٠٠ في الجيش ، وفي عهد الدولة السلجوقية عند سيطرتها على العراق...
فيما كانت أكبر الهجرات لهم نحو العراق حسبما يُذكر بدأت في العهد العثماني عندما قام السلطان سليمان القانوني بعد سيطرته على العراق عام ١٥٣٤ م بجلب أعداد منهم لحماية القوافل والطرق التجارية وتشجيعهم على الهجرة..
وإيضاً عندما قام السلطان العثماني مراد الرابع بمحاصرة مدينة بغداد عام ١٦٣٨ م وإعادة السيطرة عليها وطرد الصفويين .
وقيل إنهم حفدة أسرى الحرب الترك المائة ألف الذين وقعوا في يد المغول بقيادة تيمور لنك والذين تم إعتقالهم مابين عامي ١٣٩٢ - ١٤٠٢ م ، وقيل أنهم سلالة الأذربيجانيين الذين جاء بهم الشاه عباس الصفوي أثناء إحتلالة جزء من العراق...

وكان في أوائل العصور الوسطى يُطلق عليهم أسم الأغوز ، وبعد ذلك بدأ يُطلق عليهم التركمان..
حيث وردت لفظة التركمان للدلالة عليهم في كتب المؤرخين القدامى وخصوصاً عندما كانوا يُشرون للسلاجقة الذين بلغوا القوة والسيادة ، ومنها : تاريخ سيستان لمؤلف مجهول في القرن الحادي عشر الميلادي ، تاريخ أبن الفضل البهيقي المتوفى عام ١٠٧٧ م ، كتاب زين الأخبار للغرديزي من القرن الخامس عشر الميلادي
ومخلص ماذكر في تفسير إطلاق التسمية عليهم إنهم عندما تقدموا إلى ماوراء النهر أطلق عليهم التاجيك أسم التركمان والذي يعني شبيك الترك ، فيماقيل إنها مشتقة من " تورك إيمان" وتعني الترك المؤمنين أو الترك الذين أعتنقوا الإسلام ، وقيل مشتقة من  " تورك من" ومن تعني البأس والشدة أو التعظيم بمعنى الترك الأشداء أو الترك العظماء .
وقد تعرضوا للعديد من أنواع الظلم والإضطهاد من بعض الأنظمة التي توالت على حكم العراق  والعديد من الأعمال الأرهابية من قبل التنظيمات المسلحة بعد عام ٢٠٠٣ م ، وقد أودت بحياة آلاف الشهداء منهم ، ومن هذه الأحداث  :
مذبحة عام ١٩٢٤ م ، مجزرة كركوك عام ١٩٥٩ م ، ٢٠١٤ م عند دخول تنظيم د11عش  الإرهابي للمناطق التي يتواجدون فيها....
_________________
موسوعة السياسة العراقية
للدكتور حسن لطيف الزبيدي



















إرسال تعليق

0 تعليقات