الفجر الجديد

مشاهدات

 



لواء أستاذ مساعد دكتور

عدي سمير الحساني


تـعرض الـعـالم الى تـطـورات كـبـيـرة في مـجالات الحـيـاة اﻟﻤﺨـتـلـفـة منـهـا الاجـتـمـاعـية والـعـلمـيـة والـثـقافـيـة وغـيـرها من نـواحي الحـيـاة المتعددة والتي عـصـفت بـالأوضاع الـداخلـية والخـارجيـة للـبلدان مما أدى الى اختـلاف جذري بـواقع التـعاملات الـعامة

والخاصة داخل اﻟﻤﺠتمعات. 


وعليه فـأن ذلك أدى الى اختلاف فـي التـصرفات الـشخـصيـة والتي تـنوعـت وتطورت وفقاً للـتطورات السريعة التي أخترقت اﻟﻤﺠتـمعات وبالتالي أدت الى تفاوت في عملية تقبل هذه التغيرات والتعامل معها سلباً او ايجاباً. 


لذلك فـقـد فُـرض علـى الدول تـطـويـر امـكـانـيـاتـهـا لـلـتـعـامل الحـذر مع الـوضع بـطرق حضارية وعلمية سلسة تتناسب مع الافكار الحديثة دون المساس بحقوق الشعوب. وفي بـلـدنــا الـعـراق الـذي اجـتــاحت سـاحـته الاجـتــمـاعـيـة تـطـورات كــبـيـرة ومـتـعـددة وتزامـنت معـهـا تغـيُر واضح في الأفـكار والـتصـرفـات الشـخصـية لا سـيمـا الانفـتاح الـسـريع عـلى الـعـالم الخـارجي بـشـكل واسع وكـبـيـر واسـتـقـطـاب واكـتـسـاب عادات وتصرفات جديدة ودخيلة على مجتمعنا. 


ونتيجة لذلك اختلـفت التعاملات المؤسساتية  وتطورت وفقـاً للمحيط المجتمعي ولعل مـاشهدته وزارة الـداخلـية هذه المؤسسة الأمنية العريقة التي نـهضت ونفـضت غبار رداءها لـتتـحمل المسؤلية الأمنية والإداريـة والخـدميـة والاجتـماعـيـة بأسـلوب مـهني وعلـمي وانسـاني وفقـاً لما اقـره الدستور والقوانين والأنظمة العـراقيـة وبما يضمن الحقوق والحريات التي حملتها تلك القوانين بين فقراتها وفقاً للمعايير الدولية. وقـد اثبـتت هذه الـوزارة نجـاحهـا في جمـيع الميادين حيث كـان لهـا الدور الأكبر في عـمليـات التـحرير من الـعصـابات الإرهابـية التـي ظهرت في الـفتـرة المنصرمة ودفعت نتيجة لذلك كوكبة من الشهداء سالت دمائهم الطاهرة لتُسقي ارض العراق المقدسة إضافة الى مـا قدمه ابطال هـذه المؤسسة أجزاء من أجسادهم الـتي تبتـرت وتقطعت دفاعاً عن ارض العراق وشعبه. 


فقد تـوسـعت هـذه الـوزارة في تقديم خدماتها لـتـشـمل الـعـديـد من نـواحي الحـيـاة اﻟﻤﺨتلـفة حتى تدخـلت بأدق التـفاصيل وأصبـحت أساس مجـتمعي من خلال أواصر التـعـاون المشترك بين رجل الشـرطـة والمواطن بعد كسـر حـاجز الخـوف ومـد جذور المحبة واصبحت الملاذ الآمن لكل صاحب حاجة. 


وبالمقابل فأن ضبـاط ومنتسـبي وموظفي هـذه الوزارة الذين عـاهدوا الله والوطن لأن يكونوا عيوناً ساهرة وسيوف بتارة لكل من يحاول المساس بأمن البلد واستقراره. وبـدخـولـنـا بـالـعـام الميلادي الجـديد 2023 والـذي نـتـضـرع فـيه لـلـبـاري عـز وجل ان يـحفظ العـراق وشعبه فأنها منـاسبـة سعيـدة وهي عيـد الشرطـة العـراقية الـ )101( في التاسع من كانون الثاني مسيرة حافلة بالنجاح المتواصل. 


مبارك لكم أيـها الابطال عيدكم هذا سائلين المولى القدير ان يحفظكم ويُسدد خطاكم لخـدمة الـعراق وشعـبه بقيـادة طاقةً عسكرية كبيرة ومتالقه الفريق الأول الــركن عــبـــدالامــيــر الــشـــمــري ومــنــظـــومــته الإداريــة والعسكرية الجبارة. )


والرحمة والخـلــود لـشـهـداء وزارة الــداخـلـيــة والـشـفـاء العاجل لجرحاهم.


إرسال تعليق

0 تعليقات