مبدعة من بلاد الرافدين العداءة الدولية العراقية البطلة شعوب قحطان الشمري

مشاهدات

 



 
حامد الهلالي


سمراء فراتية قيثارة سومرية بطلة عراقية أيقونة تاريخية ذهبية
إنها العداءة الدولية العراقية البطلة شعوب قحطان الشمري التي انتقلت مع عائلتها من محافظة الديوانية الى العاصمة بغداد في منتصف السبعينات حيث برزت شعوب وهي في مرحلة الثانوية بشغفها وحبها الى الرياضة والركض وقد ساعدها ودعمها والدها بالرغم من قلة الامكانيات المادية آنذاك ولقد تدربت هذة البطلة الدولية بقدرات ذاتية حيث كان والدها يشتري لها ملابس الرياضة ويوصلها الى ملعب الشعب الدولي وينتظرها لحين إنهاءتدريباتها ، وكانت شعوب مثابرة وطموحة فحققت أول إنجاز لها وهو المركز الأول في العراق في 400 م ساحة وميدان وكذلك 800 م،ساحة وميدان محققة أرقام قياسية في هذة اللعبة وشاركت ايضا في عدة بطولات عربية وعالمية ونالت جوائز عديدة ومثلت العراق في الكثير من المحافل وكان يعزف لها السلام الوطني العراقي أثر فوزها في البطولات العالمية ،نالت العداءة العراقية البطلة شعوب عدة جوائز منها شهادة شكر وتقدير من رابطة الرياضيين في أمريكا وكندا ومن رابطة الرواد الرياضين العراقيين ،متزوجة وام لثلاثة بنات وولد هاجرت شعوب في بداية التسعينات الى عدة دول ضمن سلسلة مشوار رهيبة وعجيبة وخطيرة جدا حيث مرت في عدة دول وعاشت في عدة دول أيضا لأشهر طويلة وذلك لإنقاذ عائلتها من الضروف الصعبة التي كان يمر بها العراق آنذاك حتى استقرت وعائلتها في القارة العجوز في دولة السويد وكتبت هذة المعاناة في سيرتها ومذكراتها من بدء حياتها الى الإستقرار في أوروبا ضمن كتاب إسمه (نزيف من الخاصرة) والذي ترجم الى اللغة الأنجليزية شعوب الشمري هذة الأيقونة الجميلة الطيبة تعرضت الى الظلم في حكومات مابعد 2003 حيث لم تمنح منحة الرواد أو أي راتب المفصولين السياسين أو المهجرين سوى راتب تقاعدي حصلت عليه قبل عامين فقط لأنها كانت موظفة سابقا ، شعوب الشمري مثال الصمود والصبر والوفاء حيث إنها مواضبة على زيارة بلدها العراق بأستمرار وتقديم النصائح للمدربين واللاعبات وأبداء كل المساعدة والمشورة ،وفي الختام لايسعني إلا أن أرفع القبعة الى صديقتي القديمة الخلوقة الرائعة بطلة العراق والعرب العداءة الذهبية ام احمد شعوب قحطان  الشمري والرحمة والخلود لشقيقها الراحل الكابتن الرياضي الدولي عباس الشمري ........

إرسال تعليق

0 تعليقات