ابراهيم المحجوب
ما انزل الله من داء الا وخلق معه الدواء ولكن هناك صفات ملازمة للإنسان تكون آثارها الجانبية أشد خطورة من تلك الامراض....
صفات ربما اصبحت مستعصية عند الكثير من بني البشر وخاصة نحن العراقيون حيث اننا قد أُصبنا بداء النسيان هذا الداء الذي أخذ منا اشياء جميلة وعاش معنا بظروف صعبة وقاسية وصلت حد الجوع الشديد الذي يحرم الانسان من اغلب ملذات مأكله ومشربه...
عاش العراقيون في خمسينات وستينات القرن الماضي يعانون من الامراض الفتاكة التي انتشرت في اغلب دول المنطقة في حينها بسبب عدم وجود الأدوية وعدم وجود وسائل الوقاية اللازمة لمكافحتها...
وما ان دخلت الثورة الصناعية الى العالم في بداية السبعينات من ذلك القرن حتى انعم الله علينا بالكثير من الثروات الطبيعية التي تم الاستفادة من الأموال الواردة من بيعها فتحول واقعنا الذي نعيش به الى واقع صحي نظيف افضل مما كان عليه قبل سنوات وبدأ هذا الشعب يعيش حياته الطبيعية وبدأت اغلب تلك الامراض والاوبئة تتلاشى من البيئة العراقية بسبب توفر الادوية واللقاحات لها من خلال قيام الدولة بأجهزتها الصحية بحملات وقائية شملت كل المناطق العراقية...
وهنا بدأ العراقيون بتغيير نمط حياتهم المنزلية نحو الافضل مع دخول التعليم الى القرية والريف من خلال انشاء مدارس جديدة في اغلب المدن والقرى الريفية وكذلك تجد ان اغلب هذه المدن والقرى في الارياف والحضر قد وصلت اليها النهضة الحضارية الجديدة مثل ايصال الطاقة الكهربائية وتوفير المياه الصالح للاستهلاك البشري.. هنا قد تغير النمط الحياتي لكافه ابناء الشعب العراقي الى حالة جديدة افضل من الماضي ولكن ومع الاسف الشديد لم نتعظ بأنفسنا وتناسينا ما كنا نعيشه في الامس القريب فدخل في نفوسنا وبيوتنا مرض خطير اخر ليس من الأوبئة التي تصيب الانسان فيقوم بمعالجته ولكنه داء فتاك يغير حال المجتمع من الافضل الى الاسوء نعم انه مرض(( البطر)) الذي قامت وللأسف الشديد تمارسه وتعيشه اغلب العوائل العراقية فتجد نعمة الله مرميةً في اماكن القاذورات ومجاري البيوت واستمر هذا المنوال في حينها سنوات قليله حتى ابتلينا بحرب طاحنة استمرت ثماني سنوات حرقت الاخضر واليابس وخسرنا فيها ارواح الكثير من ابناء هذا الشعب وهذا هو كله غضب علينا من الارادة الربانية بسبب تصرفاتنا تجاه نعم الله التي منحها لنا ولقد استمر مرض ((البطر)) فينا بعد نهاية تلك الحرب فابتلانا الله بالحصار الاقتصادي الجائر الذي اشتركت فيه كل دول العالم ضد هذا الشعب وفيه فقدت اغلب العوائل اطفالها بسبب عدم توفر العلاج والبيئة الصحية الملائمة وكذلك بسبب نقص في المواد الغذائية الضرورية للأسر العراقية.. وما انتهت هذه الحالة حتى رجعنا نرى اغلب العوائل تقوم برمي نعمة الله من جديد في الشوارع وفي حاويات سيارات البلدية التي تقوم بنقل الفضلات الى اماكن مخصصة لذلك...
اكتب هذه المقالة وانا اتألم لما رايته في ليلة الامس من تصرفات احد العوائل الموصلية التي قامت برمي عدد من قطع ما يسمى ((بالكبة الموصلية)) في برميل القمامة ومازال يتبخر منها الماء لسخونتها ورائحة توابلها تعج بالمنطقة المرمية فيها.. فاتقوا الله ياربات البيوت فينا وكما يقول المثل ان(( الخير يخص والغضب يعم)) وعلى الجميع مراقبة تصرفات عائلته وتقديم النصيحة واعلموا ياعوائل ((البطرانين)) ان هناك الكثير من العوائل قربكم يعيشون تحت خط الفقر وبحاجة الى مساعدتهم بما تبقى من طعامكم المنزلي وهذا افضل من رميه في الشوارع والنفايات...وكذلك اذكر نفسي اولا وابناء المجتمع عموما لما نراه في المناسبات العامة من بذخ وتقديم طعام مبالغ به كثيرا.. يكفي لثلاثة اضعاف الموجودين في تلك المناسبة
ولنتذكر ما رأيناه في سفرنا لخارج البلاد من اغلب شعوب دول الجوار من التقنين في الطعام داخل موائد عوائلهم بسبب ظروفهم الخاصة.. ولم نرى اي بقايا وفضلات للطعام في حاويات نفاياتهم....
ان المحافظة على نعمة الله والاقتصاد بالأكل للعائلة من خلال تنظيم ربة الاسرة الكميات التي يحتاجها افراد اسرتها هو واجب اخلاقي وسماوي حتى نستطيع ان نقوم ببناء مجتمع نظيف صحيح خالي من كل الشوائب الغير اخلاقية...وعلى الجميع المساهمة بذلك...
((اللهم اني بلغت اللهم فاشهد))
صفات ربما اصبحت مستعصية عند الكثير من بني البشر وخاصة نحن العراقيون حيث اننا قد أُصبنا بداء النسيان هذا الداء الذي أخذ منا اشياء جميلة وعاش معنا بظروف صعبة وقاسية وصلت حد الجوع الشديد الذي يحرم الانسان من اغلب ملذات مأكله ومشربه...
عاش العراقيون في خمسينات وستينات القرن الماضي يعانون من الامراض الفتاكة التي انتشرت في اغلب دول المنطقة في حينها بسبب عدم وجود الأدوية وعدم وجود وسائل الوقاية اللازمة لمكافحتها...
وما ان دخلت الثورة الصناعية الى العالم في بداية السبعينات من ذلك القرن حتى انعم الله علينا بالكثير من الثروات الطبيعية التي تم الاستفادة من الأموال الواردة من بيعها فتحول واقعنا الذي نعيش به الى واقع صحي نظيف افضل مما كان عليه قبل سنوات وبدأ هذا الشعب يعيش حياته الطبيعية وبدأت اغلب تلك الامراض والاوبئة تتلاشى من البيئة العراقية بسبب توفر الادوية واللقاحات لها من خلال قيام الدولة بأجهزتها الصحية بحملات وقائية شملت كل المناطق العراقية...
وهنا بدأ العراقيون بتغيير نمط حياتهم المنزلية نحو الافضل مع دخول التعليم الى القرية والريف من خلال انشاء مدارس جديدة في اغلب المدن والقرى الريفية وكذلك تجد ان اغلب هذه المدن والقرى في الارياف والحضر قد وصلت اليها النهضة الحضارية الجديدة مثل ايصال الطاقة الكهربائية وتوفير المياه الصالح للاستهلاك البشري.. هنا قد تغير النمط الحياتي لكافه ابناء الشعب العراقي الى حالة جديدة افضل من الماضي ولكن ومع الاسف الشديد لم نتعظ بأنفسنا وتناسينا ما كنا نعيشه في الامس القريب فدخل في نفوسنا وبيوتنا مرض خطير اخر ليس من الأوبئة التي تصيب الانسان فيقوم بمعالجته ولكنه داء فتاك يغير حال المجتمع من الافضل الى الاسوء نعم انه مرض(( البطر)) الذي قامت وللأسف الشديد تمارسه وتعيشه اغلب العوائل العراقية فتجد نعمة الله مرميةً في اماكن القاذورات ومجاري البيوت واستمر هذا المنوال في حينها سنوات قليله حتى ابتلينا بحرب طاحنة استمرت ثماني سنوات حرقت الاخضر واليابس وخسرنا فيها ارواح الكثير من ابناء هذا الشعب وهذا هو كله غضب علينا من الارادة الربانية بسبب تصرفاتنا تجاه نعم الله التي منحها لنا ولقد استمر مرض ((البطر)) فينا بعد نهاية تلك الحرب فابتلانا الله بالحصار الاقتصادي الجائر الذي اشتركت فيه كل دول العالم ضد هذا الشعب وفيه فقدت اغلب العوائل اطفالها بسبب عدم توفر العلاج والبيئة الصحية الملائمة وكذلك بسبب نقص في المواد الغذائية الضرورية للأسر العراقية.. وما انتهت هذه الحالة حتى رجعنا نرى اغلب العوائل تقوم برمي نعمة الله من جديد في الشوارع وفي حاويات سيارات البلدية التي تقوم بنقل الفضلات الى اماكن مخصصة لذلك...
اكتب هذه المقالة وانا اتألم لما رايته في ليلة الامس من تصرفات احد العوائل الموصلية التي قامت برمي عدد من قطع ما يسمى ((بالكبة الموصلية)) في برميل القمامة ومازال يتبخر منها الماء لسخونتها ورائحة توابلها تعج بالمنطقة المرمية فيها.. فاتقوا الله ياربات البيوت فينا وكما يقول المثل ان(( الخير يخص والغضب يعم)) وعلى الجميع مراقبة تصرفات عائلته وتقديم النصيحة واعلموا ياعوائل ((البطرانين)) ان هناك الكثير من العوائل قربكم يعيشون تحت خط الفقر وبحاجة الى مساعدتهم بما تبقى من طعامكم المنزلي وهذا افضل من رميه في الشوارع والنفايات...وكذلك اذكر نفسي اولا وابناء المجتمع عموما لما نراه في المناسبات العامة من بذخ وتقديم طعام مبالغ به كثيرا.. يكفي لثلاثة اضعاف الموجودين في تلك المناسبة
ولنتذكر ما رأيناه في سفرنا لخارج البلاد من اغلب شعوب دول الجوار من التقنين في الطعام داخل موائد عوائلهم بسبب ظروفهم الخاصة.. ولم نرى اي بقايا وفضلات للطعام في حاويات نفاياتهم....
ان المحافظة على نعمة الله والاقتصاد بالأكل للعائلة من خلال تنظيم ربة الاسرة الكميات التي يحتاجها افراد اسرتها هو واجب اخلاقي وسماوي حتى نستطيع ان نقوم ببناء مجتمع نظيف صحيح خالي من كل الشوائب الغير اخلاقية...وعلى الجميع المساهمة بذلك...
((اللهم اني بلغت اللهم فاشهد))
0 تعليقات