ياسر عبد العزيز
شعور بلادها بالقلق نقلته مندوبة أمريكا في مجلس الأمن تجاه العملية العسكرية التركية في الشمال السوري بما يعرف بـ المخلب السيف خلال الجلسة التي عقدت مساء الأربعاء الماضي وحثت على وقف فوري للتصعيد في الشمال السوري فيما رد عليها مندوب تركيا في مجلس الأمن بأن بلاده ستواصل عملياتها في مكافحة الإرهاب لحماية حدودها . حديث فريدون سينيرلي أوغلو مندوب تركيا في مجلس الأمن هو انعكاس لتوجهات الإدارة التركية وعلى رأسها الرئيس أردوغان الذي صرح أكثر من مرة أن بلاده لن تستأذن أحدا من أجل حماية أراضيها لاسيما بعد عملية شارع تقسيم الإرهابية التي اعترفت منفذتها أنها تلقت تدريباتها في الشمال السوري على يد قادة من حزب العمال الكردستاني وإن كان البعض يرى في تصريحات أردوغان تأكيدا على نيته رابطين ذلك باقتراب الانتخابات التشريعية والرئاسية منتصف العام المقبل إلا أن الحقيقية أن أردوغان الذي مد يده أكثر من مرة لاحتواء هذه العناصر وطي صفحة العنف التي سطروها، “عض” هؤلاء يد تركيا السلام وآثروا العنف مدفوعين بجهات خارجية لتحصيل مكاسب محتملة كمقابل لمحاربة تنظيم الدولة وقرار المجتمع الدولي بمحاربة الإرهاب .
الاستعدادات العسكرية التي تقوم بها القوات التركية ورفع الجهوزية وتحريك القطع والقطعات نحو الجنوب وتصريحات وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش في تركيا بأن القوات على أهبة الاستعداد وتنظر القرار السياسي كلها أمور تشي بأن ترتيبات الأمور الفنية واللوجستية لبدء المعركة البرية التي تحدث عنها أردوغان باتت وشيكة كما أن الدوافع والمعنويات حاضرة ولا ينقص قرار البدء في العملية الرضا الشعبي . أردوغان في تعليقه على العملية العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني “بي كا كا” ووحدات حماية الشعب الكردية “قسد” في العراق وسوريا على الترتيب أكد أن بلاده تعرف جيداً الدول التي تقف خلف تلك المنظمات المصنفة إرهابية في لوائح الأمن التركي وتعرف جيداً من يدعمها ويشجعها . تلك الدول التي يشير لها أردوغان منها من صرح وانخرط في المواجهة على لسان مندوبته في مجلس الأمن ومنها من يدعم من وراء الستار وكلهم يتخذون من رغبة تركيا في حماية أمنها القومي فرصة للضغط عليها وتحصيل مكاسب في مواجهة الطرف الآخر من جهة واستمرار مكاسبها النفطية في سوريا من جهة أخرى فروسيا الطرف الآخر في مواجهة الغرب وإن كانت غاضبة من العملية العسكرية التركية في الشمال السوري لكنها تناور بحلول كان أخرها انسحاب الميليشيات الكردية الانفصالية إلى الخطوط التي حددتها تركيا لوقف عملية “المخلب السيف” في تل رفعت ومنبج وعين العرب واستلام النظام في سوريا تلك المناطق لاسيما بعد أن أحرج الرئيس التركي نظيره الروسي بأن الأخير لم يف بتعهداته بحفظ الأمن في مناطق خفض التصعيد المتفق عليها في تفاهمات سوتشي . ومن بعيد تقف إيران تتحرك عن كثب في مناورة محسوبة تمنح مساحات للميليشيات الكردية لمناكفة تركيا وتمنعها من الاقتراب من خطوطها الحمراء على حدودها والكل يلعب بتلك الميليشيات فالدول هي الأبقى رغم كل شيء وحدود أمنها مساحات تمس وتصان بحسب أي مربع أنت تقف .
وعلى الرغم من كل تلك الاستعدادات والتصريحات التركية والرفض والغضب الغربي وعلى الرغم من انشغال روسيا بحرب أوكرانيا ودخول الاقتصاد الغربي في ركود وأزمة محروقات حركت الشارع الأوروبي في تظاهرات ضد أسعار الفواتير مع دخول الشتاء وتأزم الإدارة الأمريكية بعد انتخابات التجديد النصفي للكونجرس إلا إن عملية المخلب السيف ستحصل نصيبها من المكاسب بالدبلوماسية لا الدبابة فالإدارة التركية التي رفعت السقف عالياً فإن رفع القدرات العسكرية مع رفع درجة الجهوزية ما هو إلا ورقة ضغط يعرف أردوغان اللعب بها جيداً وله في ذلك صولات فاز في جلها . فحديث الدبلوماسية الذي بات يغطي على صوت محركات الدبابات التي تتحرك لمناطق نبع الفرات وغصن الزيتون والتي يكشف عنها تصريحات وزير الخارجية التركي مولود شاووش أوغلو في بوخارست حيث اجتمع ووزراء خارجية دول حلف “ناتو” بأن بلاده تطالب بإجراءات فعالة ضد المنظمات الإرهابية التي تستهدف تركيا وتجميد أرصدتها البنكية في الدول التي تواجد فيها، يعني أن تركيا لا ترغب في عملية عسكرية كبيرة وواسعة مثل تلك التي يتم التخطيط لها، والتي ستكلف تركيا مليارات الدولارات، وبعض الخسائر البشرية لا محالة في مقابل محاولات جادة لرفع القدرة الاقتصادية لبلاده من خلال زيادة الإنتاج وجلب الاستثمارات وتصفير المشاكل من أجل بحث هادئ في شرق المتوسط ما يعني توفير فاتورة الطاقة التي ترهق خزانة بلاده ما يعني أن أردوغان المشغول بالانتخابات القادمة يهمه رضا الناخب بمكاسب اقتصادية تؤثر مباشرة في “جيب” الناخب أكثر من أن يرضيه بسطور في التاريخ وإن كانت مهمة بهزيمة ميليشيا ستبقى رغم الهزيمة لرغبة من يدعمها في بقائها . ويبقى القرار في يد أنقرة تحسب حساباتها وتوازن بين أفضل الخيارات وتقارن بين العروض لتحصيل ما يمكن تحصيله من أهداف من غير قتال .. أو “إلا إذا” .
الاستعدادات العسكرية التي تقوم بها القوات التركية ورفع الجهوزية وتحريك القطع والقطعات نحو الجنوب وتصريحات وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش في تركيا بأن القوات على أهبة الاستعداد وتنظر القرار السياسي كلها أمور تشي بأن ترتيبات الأمور الفنية واللوجستية لبدء المعركة البرية التي تحدث عنها أردوغان باتت وشيكة كما أن الدوافع والمعنويات حاضرة ولا ينقص قرار البدء في العملية الرضا الشعبي . أردوغان في تعليقه على العملية العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني “بي كا كا” ووحدات حماية الشعب الكردية “قسد” في العراق وسوريا على الترتيب أكد أن بلاده تعرف جيداً الدول التي تقف خلف تلك المنظمات المصنفة إرهابية في لوائح الأمن التركي وتعرف جيداً من يدعمها ويشجعها . تلك الدول التي يشير لها أردوغان منها من صرح وانخرط في المواجهة على لسان مندوبته في مجلس الأمن ومنها من يدعم من وراء الستار وكلهم يتخذون من رغبة تركيا في حماية أمنها القومي فرصة للضغط عليها وتحصيل مكاسب في مواجهة الطرف الآخر من جهة واستمرار مكاسبها النفطية في سوريا من جهة أخرى فروسيا الطرف الآخر في مواجهة الغرب وإن كانت غاضبة من العملية العسكرية التركية في الشمال السوري لكنها تناور بحلول كان أخرها انسحاب الميليشيات الكردية الانفصالية إلى الخطوط التي حددتها تركيا لوقف عملية “المخلب السيف” في تل رفعت ومنبج وعين العرب واستلام النظام في سوريا تلك المناطق لاسيما بعد أن أحرج الرئيس التركي نظيره الروسي بأن الأخير لم يف بتعهداته بحفظ الأمن في مناطق خفض التصعيد المتفق عليها في تفاهمات سوتشي . ومن بعيد تقف إيران تتحرك عن كثب في مناورة محسوبة تمنح مساحات للميليشيات الكردية لمناكفة تركيا وتمنعها من الاقتراب من خطوطها الحمراء على حدودها والكل يلعب بتلك الميليشيات فالدول هي الأبقى رغم كل شيء وحدود أمنها مساحات تمس وتصان بحسب أي مربع أنت تقف .
وعلى الرغم من كل تلك الاستعدادات والتصريحات التركية والرفض والغضب الغربي وعلى الرغم من انشغال روسيا بحرب أوكرانيا ودخول الاقتصاد الغربي في ركود وأزمة محروقات حركت الشارع الأوروبي في تظاهرات ضد أسعار الفواتير مع دخول الشتاء وتأزم الإدارة الأمريكية بعد انتخابات التجديد النصفي للكونجرس إلا إن عملية المخلب السيف ستحصل نصيبها من المكاسب بالدبلوماسية لا الدبابة فالإدارة التركية التي رفعت السقف عالياً فإن رفع القدرات العسكرية مع رفع درجة الجهوزية ما هو إلا ورقة ضغط يعرف أردوغان اللعب بها جيداً وله في ذلك صولات فاز في جلها . فحديث الدبلوماسية الذي بات يغطي على صوت محركات الدبابات التي تتحرك لمناطق نبع الفرات وغصن الزيتون والتي يكشف عنها تصريحات وزير الخارجية التركي مولود شاووش أوغلو في بوخارست حيث اجتمع ووزراء خارجية دول حلف “ناتو” بأن بلاده تطالب بإجراءات فعالة ضد المنظمات الإرهابية التي تستهدف تركيا وتجميد أرصدتها البنكية في الدول التي تواجد فيها، يعني أن تركيا لا ترغب في عملية عسكرية كبيرة وواسعة مثل تلك التي يتم التخطيط لها، والتي ستكلف تركيا مليارات الدولارات، وبعض الخسائر البشرية لا محالة في مقابل محاولات جادة لرفع القدرة الاقتصادية لبلاده من خلال زيادة الإنتاج وجلب الاستثمارات وتصفير المشاكل من أجل بحث هادئ في شرق المتوسط ما يعني توفير فاتورة الطاقة التي ترهق خزانة بلاده ما يعني أن أردوغان المشغول بالانتخابات القادمة يهمه رضا الناخب بمكاسب اقتصادية تؤثر مباشرة في “جيب” الناخب أكثر من أن يرضيه بسطور في التاريخ وإن كانت مهمة بهزيمة ميليشيا ستبقى رغم الهزيمة لرغبة من يدعمها في بقائها . ويبقى القرار في يد أنقرة تحسب حساباتها وتوازن بين أفضل الخيارات وتقارن بين العروض لتحصيل ما يمكن تحصيله من أهداف من غير قتال .. أو “إلا إذا” .
0 تعليقات