قصة قصيرة / صندوق ستى

مشاهدات


 

سيد عيد العال سيد/  مصر

واقفُ على عتبة الغرفة ألتفت يمينا ويساراً لم أرأحداً واضعاً يدي على مفتاح الباب أحاول أن أديرهُ سنه يرتعد جسدي هل أجد حاجتي ؟..ربما لا..أخطو بجوار الحائط حتى أصل إلى النافذة التي تطل على الشارع ,الأتربة غطتْ ملامح صورتها المعلقة محاولاً أن أمسح بقايا الأتربة التي تنكشف لىّ ابتسامتها وهى تنادى علىّ تعالى ياسعيد خد رغيف عيش.. عيشك حلو ياأمى..أنظر تحت قدمي أرى خطاً مرسوماً على الأرض أتتبعه حتى أصل إلى جدار الحائط أيه الغرض منهُ ؟..تتوهني الموجة في البحروترمينى على الشاطئ البعيد أحفر يمكن ألاقى السعادة ..كحت الجدار حتى تبللت ملابسي عرقاً,وجدتهُ نائماً في الحفرة ملفوفاً بقطعة قماش كبيرة فحملتهُ بين يدي فرحاً به ماذا بداخله ؟.. دهب فوجئت بطفلتي وهى متسحبة على أطراف أصابعها ضاربه على صدرها صندوق ستى..اسكتي يابت..عمى مش هنا.. صحيح ياوش السعد..راح الفرح, هانبنى البيت يابوى وتكون لىّ غرفة وحدي.. فاتحاً فاهُ أيوة.. تتراقص من حولي صائحة بحنجرتها أجيب فستان جديد يوم العيد..أكتمي صوتك.. جلستْ على حافة السرير صامتة تترقب ماذا يفعل؟..ثم نطقتْ وهى خائفة إياكَ أن تكسرهُ.. بضربة فأس واحدة فُتح الصندوق حدقتُ فيه ثم انفرجتْ أساريروجهى بالابتسامة وجعلتني أرقص بحركات لاإرادية ياه جميل بلونه الفضي أقلب كفتيه بين يدي محفوراًعلى إحداهما عادل وسعيد.. نظرتْ إلىّ ضاحكة وتركتني جالساً على الدكة دامعاً ثم أغلقتْ الباب ...

إرسال تعليق

0 تعليقات