الوقف السني العراقي يعجز عن إعادة اعمار جامع النبي يونس ويحيله الى جمعية خيرية لإعماره

مشاهدات

 




نصار النعيمي

لا يختلف اللصوص بدينهم او معتقدهم او قبيلتهم، مرت أكثر من خمس سنوات عجاف على دمار عدد من المحافظات العراقية، ومؤتمرات الاعمار داخل وخارج البلاد تنعقد بشتى المسميات بدعم مادي ومعنوي ودولي ونسمع عن مليارات الدولارات تصرف على تخصيصات لمشاريع اعمار المناطق المنكوبة ونسمع أيضا عن منح مليارية من الدول العظمى لإعادة الاعمار والدمار مازال قائماً.

أما على المستوى الداخلي للبلاد فجامع النبي يونس المعلم الديني والتاريخي الكبير لمدينة الموصل خير شاهد، تم تفجيره من قبل تنظيم داعش، وبقي شاهدا وشاخصاً على حقبة الظلام، لم يعاد اعماره رغم الكثير من الوعود التي وعدها رؤساء الوزراء ورؤساء الوقف السني وعدد من الوزراء والمسؤولين، ووضعوا حجر الأساس الذي بقي شاخصا لحد اليوم على عجزهم وذلهم ولصوصيتهم.

نناقش اليوم في هذا المقال ما تم تخصيصه للوقف السني خلال السنوات الماضية، أذ سبق ان ذكر مقرر اللجنة المالية احمد الصفار ان موازنة الوقف السني لعام 2021 كانت 309 مليار دينار عراقي، أما تخصيص موازنة الوقف السني في عام 2020 ، بلغت ، 284 مليار دينار، في عام 2017 خصص من الموازنة العامة 267 مليار دينار، واما الأعوام التي لم تقر الموازنة فكانت تصرف نسبة 1 من 12 شهريا لكل الوزارات والاوقاف وغيرها.
اليوم نسمع ان كتاباً صدر من الوقف السني العام بإحالة اعمار جامع النبي يونس الى جمعية فعل الخيرات الخيرية من أجل اعمار أكبر صرح تاريخي وحضاري في مدينة الموصل ومرقد أحد اهم الأنبياء الذين ذكرهم الله بكتابه العزيز.

لصوص الوقف السني، طردوا واحيلوا الى القضاء، بسبب سرقة وهدر المال العام، واخرون صدر بحقهم مذكرات توقيف، وآخرون بعد ترأسهم للوقف ظهرت عليهم مظاهر النعمة وتملكوا عقارات في دولة عربية واجنبية، اما صغارهم فقد فضحوا على بعض مواقع التواصل الاجتماعي وهم يتراقصون في شوارع لبنان وغيرها.

لله درك يا عراق لم تسلم حتى أموال الجوامع والمساجد والحسينيات من السرقة وأصبحنا نعتمد على تبرعات الخيرين من أجل بنائها والاهتمام بها، اخزاكم الله في الدنيا قبل الأخرى.

 



إرسال تعليق

0 تعليقات