ســلاماً ياعـــراق

مشاهدات


 

  اللواء الدكتور عدي سمير الحساني
 
تسود المجتمعات بمختلف تفاصيلها مشاكل، فعلى مستوى العائله الواحدة قد تنشأ احتكاكات اُسريه مابين الاخوان او الزوج مع زوجته الإباء مع الأبناء وهو امر طبيعي قد لاتخلو منه أي عائله عراقيه، وهكذا باقي المجتمعات الأخرى مثلاً الأقارب او الجيران او حتى على نطاق الوظيفية العامة وكل ذلك بسبب الظروف المحيطة بأفراد تلك المجتمعات التي تولد مواقف تُسبب الاحتكاك بينهم والتي قد تنتهي بالتراضي او بقوة القانون ولكن بالنهاية لا يبقى لها ذكر بسبب التقادم وبنعمة من نعم الله التي انعم بها على عبادة وهي نعمة النسيان.
لتستمر عجلة الحياة دون توقف وفقاً للنهج الاجتماعي السائد، وهي من بديهيات الحياة التي رسمتها الفعاليات الحياتية اليومية للبشرية جمعاء.
وقد تتخلل تلك الاحتكاكات مواقف للبعض على حساب احد طرفي النزاع كلاً حسب تفكيره او صلة الارتباط بهذا الطرف او ذاك وهو امر ايضاً طبيعي.
وقد يتدخل البعض بمحضر خير وهي من الصفات النبيلة التي يتميز بها العراقيين ويتنازل احد طرفي النزاع عن الاخر (التسامح) وهي من الشجاعة فالعفو عند المقدرة.
او قد يتدخل البعض بمحضر شر ويزيد من الخلاف لمصالح شخصية ودنيوية او بعضهم يمتلك نفس الشر ليصبح وقودٌ لنار ليُزيد شدة النزاع وهم شياطين انسية ملعونين في الدنيا والاخرة.
فاليوم العراق يمر بأزمة نتيجة اختلاف الرؤى بين جماهيره الدافع واحد وهو (حب الوطن) والتي وان اشتدت او تطورت فأنها في النهاية منتهية فالعراق عراقنا والشعب شعبنا والأرض ارضنا، تربطنا روابط عدة أهمها الوطن.
فلننظر بنظرة افتراضية الى المستقبل القريب سنجد انفسنا اصبحنا تحت التراب لتأتي اجيالاً أخرى تعيش على نفس الأرض وبنفس الرابطة وهم أبنائنا واحفادنا يحتاجون منا ان نؤمن لهم العيش على ارض المقدسات بدون مشاكل ولا نزاعات، بعراق خالٍ من كل ما يُكر العيش الرغيد، فعلينا ان نؤسس لهم ما يجعلهم قادرين على ان يتخطوا الصعاب لينجوا بهذا البلد الى بر الأمان.
فالبعض يحاول ان يُزيد شدة الخلاف والبعض من يسعى الى تشتيت وحدة الشعب الواحد، كلا والف لا عراقنا وشعبنا موحداً سيتخطى هذه المرحلة بحكمة الاخيار، انتم قادتنا نقبل جباهكم على ان تجعلوا للود مكاناً في اخطر مرحلة قد يمُر بها هذا البلد، بلد تزاحمت في تاريخه اعرق الحضارات وافضل القوانين واروع المواقف الإنسانية والبطولية.
اللهم احفظ العراق وشعبه وارضه.

إرسال تعليق

0 تعليقات