‏أيهما أقوى الرصاص أم غصن الزيتون

مشاهدات


 

ألاء الصوفي

في كل تغريدة كنت اضنها عبثية بدون خطة محكمة وبعد كل انسحاب كان يحدث تنقلب العمليه السياسية كلها راسا على عقب

بعد احد عشر شهر من ربح الانتخابات وكسب الاغلبية للتيار الصدري ورفض الاطار بتقبل حكومة للاغلبية بين تعطيل وتصعيد واخرها بانسحاب من العملية السياسية والرغبة الكبيرة  بجعل حكومة العراق مستقلة عن مندسيها وجعلها حكومة عراقية بعيدة عن الفارسية

كنت اعلم انه المحرك الذي يحرك كل ما يستطيع من اذرع ومكونات هذه  القضية السياسية لكن لم اتوقع ان تحدث هذه الرصاصة دويا كبيرا لترفع بحكمةِوعقليةٍكبيرةٍ برفع غصن الزيتون ومنح حمامة السلام تلوح في افق كاديريق جداولا من دماء وارواح تزهق دون سبب  معلن
وتعتبر نموذجًا لفشلِ الثورة  التي بانت بعد اعلانه الاخير في حين سابقآ وبعد ان تمت  عدة زيارات بائت بالفشل لقاآني  قائد فيلق القدس في العراق  كان انفجار الوضع وموقف يعتبر حجر الزاوية لأيران

فبدأ بيان الصدر بالاعتزال عن العملية السياسية وعلل عن اعتزال الحائري رغما عنه بعذر وهو المرض كان امرا جللآ وخطب كبيرورافقه السيد ببيانه المعهود

لذلك اصوات الطبول قرعت وتعالت باعلانها الثورة ضد السلطة من قبل ‏المؤيدين والمناصرين للتيار بين ليلة وضحاها تقدم الشعب بعد تغريدة لاتتجاوز عدةَ اسطر واعلان ‏التنحي والانسحاب من العملية السياسية كان هذا الإعلان ليس كسابق عهد الذي تم  في تاريخ 5‏/8‏/2013 كان الانسحاب الأول من العملية السياسية و توالت بعده الانسحابات والاعتزال بين تقديم استقالة النواب وغلق المكاتب من قبل بعض الكتل في التيار الصدري وتجميديها بتاريخ 18‏/6‏/2022 يوما آخر من  الانسحاب والاعتزال النهائي من العملية السياسية و غلق جميع المقرات في تاريخ يوم أمس في 29/8/2022 ويعتبرهذا التاريخ صرخة كبيرة بوجه الفساد ورفع أبواق الحق أمام مجلس النواب ليشتعل فتيل الحرب ويكشر عن نيابه  الرصاصة بصورةً ثورة كبيرة من عدة فصائل تناشد  بمطالب الشعب التي أخفقت بين المصالح والفساد لتنحصر هذه الثورة على ما يقارب يومين لا اكثر تم الاقتتال بين عدة فصائل من الشيعة وهي لربما موالية لإيران إلى أن تمت هذه الرصاصة بسقوط قتلى وجرحى وإراقة الدماء دون ذنب أو سبب لكن البقية لم يحركوساكن وإحرج الرؤوساء واصحاب الكتل السياسية
كيف الحل والخروج من المأزق الذي وضع كطوق في اعناقهم  وكدليل على عجز هذه الحكومة التي لم  تستطيع  حل اصغر مشكلة تواجهها الدولة والظهور الواضح لتدني العملية السياسية لم تستطيع سوى فرض حضر التجوال الذي اجتاح بقية المحافظات الى ان حدثت المفاجئة بظهور مباغت لحقن الدماء بشرعية لاسياسية بقول زعيم التيار الصدري
ان البلاد هي رهينة الفساد والعنف ورئيس الثورة التي تتحكم فيها الهاونات والصواريخ بعد ان ترك الخيار امام من يجد في نفسه القوة والدراية في حل هذه المعضلة من مرجعية وحكومة ومجلس النواب لكن لم يجد من يضع غصن  الزيتون لحقن الدماء وجعل حمامة السلام تحلق في سماء العراق
وبعد دعوته لمؤيديه الانسحاب الفوري والتام خلال 60دقيقة بعد يومين من المواجهات اخفقت الرصاصة باطالتها للثوار وذكركلاما ذكيا ""كل قاتل والمقتول في النار""هذه العبارة جعلت مكانته الشرعية والدينية عالية اكثر فاكثر لينال مايصبو اليه
واكمال مسيرته الشرعية وليست سياسية فمطلب الصدر هو دخوله وثباته في اصل المرجعية التي كان يأمل منها ان تضع حلا لهذه الثورة الدامية وتابع الصدر يقول ان مايحدث ليست ثورة لانها ليست سلمية موجهاً بلهجته المعتاده
شكرا لقوات الامن وعدم الانحيازها بهذا الانسحاب اسكت كل من لم يستطيع ان يضع حلً لحقن الدماء بعدما مضى فترة اضرابه عن الطعام حتى يتوقف العنف واستعمال السلاح ورفع غصن الزيتون  وفتح عين السلام لوطن يحلم بالسلام

إرسال تعليق

0 تعليقات