مسودات بلا عنوان

مشاهدات

 




نيسان سليم رأفت

قلبي مستودع كبير
أغلقته الظنون
 ورتوش الشهوة متعة لم تكتمل
 عجزت عن الوصول إليها
 أفكر مليا فيما حدث ويحدث
كيف بدا عمري الذي عشته نقطة صغيرة في دائرة  تشبه المحيط
كيف اكتشفت ان كل آمالي كانت تافهة وأفكاري حمقاء
كيف بدا لي أن حياتي كانت مثيرة للسخرية والغثيان .
والقضايا التي كنت أشتبك فيها لم تكن تحتمل كل هذا الإشتباك
٠٠٠٠
تجتاحني نوبات من النسيان في اليوم أكثر من عدد السجائر التي أحرقها .
يتعثر  عقلي في التركيز
هناك شيء أريده وأعرفه لكني
 لا أستطع تذكره  
 فينشب  بيني وبين السكون عراك
وعلل ّ تحاصرني في متاهاتها
تعتريني حرارة ووغزات كانها لسعات بعوض
خلعت كل ما كان على اكتافي وصدري
ولم أفلح في أستعادتي
فكرت لربما كان الجو ساخنا
فتحت الشبابيك وتركت الهواء البارد يقتحم رئتي
 بقيت اتنفس كغريق يسعى لالتقاط فرصة اخرى للحياة
أغمضت عيني وأنا أقف على رؤس أصابعي التي حملتها
مالم اطقه مني.
 هيأتي كأنها مشهد من أفلام السينما الصامتة
كيف فقدت تركيزي ولم أعد أعرف ما أريد ؟
هل يعقل أنني كبرت وخسرت كل ما كنت أنتظر دون أن أستمتع برغباتي في الحياة؟
كيف زهدت في الحب على أمل مجهول وحلم موعود في خاطر الغيب ؟
تجتاحني رغبة  للعناق
عناق أي شيء من شأنه أن يعود بي إلى المرأة التي كنت.
أريد معانقة أي شيء
 حتى الجراد
ولا تحدثني
 عن أحلام  مناماتهم
عندما نحرمهم تخريب الحقول
وعن رغبات البعوض في النبيذ وآثار
لسعاتها وهي ترسم الدوائر الحمراء على جسدي
أخبرني
إلا ترى بأن البعوض ذواق أكثر منك ؟
للتو جئتكِ من حيث أحتبسُ نفسي وتحتبسني الشهقات
تعثرت كثيرًا في الطريق وسكبت الشراب على قميصي
تساءلت وسألت وسُئلت؛
لماذا الخطوة أليك طويلة
هنا تذكرت أبي وكيف بمسحة من يده
أقنعني بأنني ذكية
إلا أن كل ما في الوجود يسرقني
سنوات والزمن يضع  يده في جيبي
ويُخرج بحرفية صامتة كل ما أملك من الوقت
ولأنني لا أجد ثمن لهذا المباح
أعيشه بكل مرارته
يأتيني  الليل جائعًا لشعري
فأعطيه كفايته حتى يُصبح أسودًا
الكل يلتقط لي الصُّور
سرقوا وجهي
والجزء البسيط جداً من أناي
لن يُشبع رغبة المرآة في معرفتي.
دهر يعقبه دهر، أقتل نفسي وأمنح جسدي لروح جديدة
أُغريها وأقول لها أن هذا الجسد مُستعمل أستعمالا خفيفا من الروح  التي كانت
تعاقبت عليه أرواح كثيرة
لو كان هذا نضجًا فأنا أفضل الحماقة .
وأختار البلاهة على كل مراحل النضوج الموجعة للمخاض والولادة.
٠٠٠٠
أسمي
أصله مسروق من مشعوذة
وسرقتهُ مني امرأة في المنام
تناديني "بلا اسم".
جميعهم تآمروا لسرقة أذني
بقول أحبك
ذاك الذي يئن على الرصيف
وذاك الذي  يتلو على المنصات شعراً  مكسور
لقد مات العشاق
ولم يبق منهم سوى الممثلون  
كل ما أسمعه
هو ضجيج لكلمات لم أقلها
 ليت فيهم من أستطاع سرقتي
ولم أزهد بعناقي لأحدهم
لربما كنت مغفلة
حين أحببت من لم أحب
في أختصاره لإسمي.

إرسال تعليق

0 تعليقات