لماذا نكذب ولماذا تكذبون

مشاهدات



 

إبراهيم المحجوب

 

يبدوا ان العراق ومن خلال ما يجري من احداث في المنطقة الخضراء اصبح الكذب فيه ممارسة صحيحة اسوة بسرقة المال العام.. وما لاحظناه في هذا الشهر الفضيل من تناقضات مخجلة يسميها الطبقة السياسية بالتفاهمات ولكنها لن تأتي من باب مصادفة وانما من صادف مجيئها لتطبيق القول المأثور 

((عدو عدوي صديقي))

 فالأعداء بالأمس اصبحوا يجلسون على مائدة افطار واحدة ولسان حالهم يقول افطارا شهيا وضحكاً مستمرا وتمثيلا صحيحاً.. 

ايها الطبقة السياسية بكل مسمياتكم ولباسكم وارصدتكم.. 

نعم موائدكم عمرة بمال الفقراء والاكاذيب التي تصنعونها وتقولونها لنا معتقدين اننا نصدقكم فلا والله نحن ايضا نجاملكم بالكذب... نعم نكذب عليكم في المجالس عندما نلتقي بكم لأننا تعودنا على ان نسمع منكم وعود كاذبه وآمال تعطوها لجماهيركم من الخيال وحقيقة الامر ان جيوبكم اصبحت عندكم اهم من كل شيء وشعار اي سياسي منكم انا ومن بعدي الطوفان.... 

ان المحزن والمخزي وجود اشخاص ظهروا على الساحة السياسية يدعون بانهم زعماء لمكون معين وحتى اكون واضح اكثر وربما يتهموني بالطائفية هنا اقصد مكون العرب السنة  ولا اعرف من منحكم هذه الصفة فكل مواطن عربي سني هو زعيم اما ان يكون فلان شيخ العشيرة الفلانية وساهم بسرقة المال العام زعيما على مكون كامل فاعتقد انه مريض بداء العظمة اسوة بمن سبقه وتوسوس له نفسه بذلك ولكنه يعرف جيدا عندما ينتهي مفعول حاشيته من المداهنة سوف يعود الى رشده ويعرف ان المكون الذين فيه آلاف الاكاديميين وآلاف القادة والضباط ورجال القانون والمزارعين واصحاب المضايف والدواوين لا يمكنهم القبول بان يقودهم شخص متذبذب جمع ثرواته من السحت الحرام فاحذروا من نفسكم المريضة وعالجوها بالتواضع والتقرب الى الله لا الابتعاد عنه ومسايرة الشر على حساب قضية عامة تخص ملايين الاشخاص وان  اجدادكم تركوا لكم ورثا اجتماعياً وسمعة طيبة ضيعتموها بحفنة من المال.. واعلموا ايها الطبقة السياسية الحاكمة ان الموائد الرمضانية التي تقدم لكم بكل اصنافها وانواعها هي ليس لكم ولا من اموالكم وانما هي من اموال تعود لاشخاص يتحسرون على لقمة العيش يعتاشون على راتب تقاعدي او راتب رعاية اجتماعية فتمتعوا وان الله ناظرٌ قريب... 

وعلى كل من يريد الزعامة من الطبقات السياسية ان يتذكر ان سيد القوم خادمهم ولا اعتقد انتم خدم لنا لأنكم اسياد اموال وليس وجاهة قوم... 

ان المواطن البسيط ينظر وبعين السخرية للاجتماعات التي تحصل يوميا في المنطقة الخضراء وكيف لا وكنتم ألد الاعداء وتتكلمون بألفاظ معيبة بينكم فمن اين اتت هذه المحبة والمودة وهل مازلتم تصدقون ان لانعرف انكم تكذبون علينا ونحن نجاملكم ونكذب عليكم ايضاً... فهنيئا لك ياعراق ساحات الاحتفالات وشيوخها وملايين الشهداء الابطال ومصالحة المنطقة الخضراء...


إرسال تعليق

0 تعليقات